تضم 20 ألف كتاب من أمهات المراجع والموسوعات

مكتبة مسجد النور منارة علمية ودعوية للعلماء والجمهور

يعد مسجد النور بالعباسية أحد أشهر مساجد القاهرة. كما انه منارة دعوية ومعرفية لنشر وتعليم العلوم والثقافة الإسلامية وله إسهامات جليلة في تقديم كل ما يحقق الوعي والاستنارة والفهم لحقائق الإسلام ووسطية ومقاصده من خلال الأنشطة والبرامج العديدة الدعوية والدينية والثقافية التي يشارك فيها نخبة من علماء الأزهر ووزارة الأوقاف والباحثين في مجال الدراسات الإسلامية بمختلف الجامعات المصرية.
رغم انه تم انشاء مسجد النور في السبعينيات وكان الرئيس الراحل محمد أنور السادات قد منح الأرض المقام عليها لجمعية الهداية الإسلامية التي يرأسها الشيخ حافظ سلامة وتم بناء المسجد علي أن يكون تحت إشراف وزارة الأوقاف. وروعي أن يكون الطراز المعماري والتصميم الهندسي للمسجد مختلفا عن كل الطرز المعمارية لمساجد القاهرة كلها. بحيث يستلهم طراز مساجد جنوب شرق آسيا. ويضم المسجد ثلاث قاعات للمناسبات منها قاعة رئيسية كبري. وقاعتان لإقامة حفلات عقد القران ومكتبة ثقافية وعلمية ضخمة.
وتحرص الشخصيات العامة علي ارتياد مسجد النور والصلاة فيه. والمشاركة في مختلف أنشطته وفعالياته المتنوعة التي تقام طوال العام سواء كانت ثقافية أو دعوية أو رياضية أو علمية.
في البداية يقول حمدي الباشا. مدير عام مركز إعداد الدعاة بالمسجد: إن المسجد يضم عدداً من المراكز لإعداد الدعاة علي مستوي الجمهورية. مبينا أن المسجد يوجد به أكبر معهد دعوي علي مستوي الجمهورية وهو مركز الثقافة الإسلامية لإعداد الراغبين من خريجي الجامعات الحاصلين علي البكالوريوس أو الليسانس من غير الأزهريين علي مجال الدعوة.
ويؤكد أن الدراسة بالمركز مجانية ويقوم بها علماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف. موضحا أن الدارسين يتلقون كافة العلوم الشرعية التي يحتاجها الداعية من علوم الفقه ومقارنة الأديان والحديث والتفسير وتاريخ الأديان والعبادات علي مدي عامين يحصل بعدها الدارس علي شهادة تتيح له العمل في الدعوة الإسلامية.
وقال: إن بمسجد النور مكتبة تراثية ومعرفية ضخمة عامرة بالكتب والموسوعات النفيسة وأمهات الكتب والأصول والمراجع في الحديث والفقه والتاريخ وعلوم اللغة والقرآن ومصاحف عظيمة. مضيفا أنها تضم نحو 20 ألف كتاب وهي مكتبه عامة في كافة العلوم. كما تضم المكتبة عشرات من المكتبات التي تبرع بها عدد كبير من العلماء والمفكرين.
صرح ثقافي إسلامي
يؤكد الشيخ أحمد ترك. أمام وخطيب المسجد والمسئول عن المساجد الكبري بوزارة الأوقاف . أن دور مسجد النور يتعدي كونه مكاناً للصلاة وإلقاء الخطب والدروس والمحاضرات الدينية والدعوية. مبينا أنه تحول لصرح إسلامي عالمي ومؤسسة علمية وبحثية وتعليمية كبري في مجالات الدعوة فضلا عن وجود عدد من المراكز والمعاهد المهمة التي تعني بتعليم ونشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير.
ويوضح الشيخ ترك. أن المكتبة المقروءة تحوي العديد من الكتب التي يحتاج إليها طلبة العلم في جميع المجالات الشرعية. حيث يستفيد من مراجعها كل الدارسين وهو ما يجعل لمسجد النور دوراً ثقافياً وتنويرياً مهماً ورائداً.
وأضاف الشيخ ترك :إن ما تتميز به مكتبة المسجد أنها مفتوحة لكل الناس. حيث يسمح لجميع الزوار بارتيادها والاستفادة من كنوزها العلمية والخدمات التي تقدمها. كما يوجد مركز لبيع الكتب الإسلامية بأسعار رمزية.