علي عكس المتوقع تماماً فقد لاقي قرار تأجيل الدراسة بجامعة الأزهر للمرة الثانية علي التوالي قبول عمداء وأساتذة الكليات مؤكدين أنه لا يؤثر علي العملية التعليمية وأن الطالب سيأخذ حقه كاملاً تحت أي ظرف من الظروف مشيرين إلي خطتهم الموضوعة للتغلب علي هذا الأمر بتكثيف الجهد وزيادة عدد ساعات المحاضرات لكل مادة من المواد حسب طبيعة كل مادة موضحين استعدادهم الكامل لاستقبال الطلاب وتوزيع الجداول وتحديد المناهج الدراسية للبدء الفعلي للدراسة عقب اجازة العيد مشيرين إلي تواجد كل أعضاء هيئة التدريس وانعقاد مجالس الأقسام بشكل طبيعي لمناقشة مشكلات كل قسم ووضع الحلول قبل بدء الدراسة حيث قال الدكتور مصطفي الفخراني وكيل كلية اللغات والترجمة: تأجيل الدراسة بالجامعة لن يأتي من فراغ إنما هو قرار مجلس جامعة لعدم اكتمال أعمال الصيانة والإصلاحات التي تجري بالمدن الجامعية وحتي ان كانت هذه الأعمال انتهت قبل العيد فمن الصعب عملياً بدء الدراسة قبل عيد الأضحي لأن الغالبية العظمي لطلاب جامعة الأزهر من الأقاليم ومن الصعب أن يستقروا بالقاهرة إلا بعد قضاء اجازة العيد مع ذويهم. أضاف: الكلية علي أتم استعداد لاستقبال الطلاب منذ 19 سبتمبر فكل شيء تم الاستعداد له بداية من الكتب والاتفاق علي المناهج الدراسية للأقسام المختلفة ومروراً بتوزيع جداول المحاضرات علي أعضاء هيئة التدريس وانتهاء بالمعامل التي تم تزويدها بكل ما نحتاج إليه. أضاف: لقد قمنا بوضع خطة للتغلب علي الأيام التي تم تأجيلها والتي تقترب من ثلاثة أسابيع هذه الخطة تتلخص في تكثيف الجهد وذلك بتكليف المعيدين بعمل محاضرات معاونة خاصة لطلاب الفرقة الأولي الذين يدرسون لغات لأول مرة ولم يسبق لهم دراستها حيث يقوم المعيد عقب محاضرة أستاذ المادة بعمل سكشن مصغر والاجتماع بالطلاب للرد علي تساؤلاتهم واستفساراتهم المختلفة. وافقه الرأي الدكتور عبدالصبور فاضل عميد إعلام الأزهر بنين قائلاً: نحن حريصون علي مصلحة الطالب لأقصي درجة ولابد أن يأخذ حقه كاملاً دون انتقاص. فعدد أسابيع الدراسة بالتيرم الأول مقرراً أن تكون 14 أسبوعاً ولابد ألا تقل عن ذلك مهما كانت الأسباب ونحن من جانبنا سنتصدي لمشكلة التأجيل بزيادة عدد ساعات الدراسة للمحاضرات المختلفة أو أن نقوم بإلغاء اجازة السبت أو الخميس حسب تقدير كل قسم. أضاف: هؤلاء الطلاب أمانة في أعناقنا ولابد أن نراعي الأمانة ونحافظ عليها وقد نري التنبيه علي كل أعضاء هيئة التدريس بالتواجد طوال العام لحل مشكلة أي قسم من الأقسام.. كما أنه لا توجد لدينا مشكلة الكتاب الجامعي لأن كل قسم قام بتحديد المنهج والكتاب الذي سيدرس لكل فرقة من الفرق. أما الدكتورة بثينة أبوالمجد أستاذ اللغة الانجليزية بجامعة الأزهر فقالت إنه بحكم تدريسها للدراسات العليا فالتأجيل لا يؤثر من قريب أو بعيد علي الجرعة التي سيأخذها الطالب لأنه من السهل عمل محاضرات إضافية في أي وقت من الأسبوع لمنح الجرعة الكافية للطالب. أشار الدكتور محمود سلامة أستاذ مساعد الحديث بجامعة الأزهر إلي تحديد قسم الحديث للكتب التي تدرس للفرق المختلفة وهذا الأمر تم الانتهاء منه منذ بداية شهر سبتمبر وقبل تأجيل الدراسة.. لكنه أبدي تحفظه علي قرار التأجيل مؤكداً أنه سيؤثر يقيناً علي العملية التعليمية والجرعة المقرر أن يتعاطاها الطالب لأنه كما يقول من المقرر أن يأخذ الطالب كتاباً كاملاً وبحكم تقليل المدة فمن الصعب أن يأخذ نفس الكم بعد إلغاء ما يقرب من ثلاثة أسابيع لكنه أشار إلي قيام الإدارة بالتغلب علي هذه المشكلة بزيادة عدد ساعات المحاضرات للأقسام المختلفة.