استفزني كثيرا قيام أحد الأصدقاء من الإخوان المسلمين بالدعاء علي الجيش المصري بالانكسار والهزيمة. فرددت عليه غاضبا: يا أخي حرام عليك لا تدفعكم الكراهية إلي الدعاء بالهزيمة علي الجيش فرد غاضبا لابد من هزيمة الجيش حتي يفيق من نشوة انتصاره علينا. وتكون هذه الهزيمة نوعاً من العقاب الإلهي له. انتهي الحوار بيننا لأنه ما زال متمسكا بقناعاته ونقمته علي الجيش الذي أراه عظيما حتي لو كان قد ارتكب بعض الأخطاء التي يراها البعض مظالم ولكني أراها ضريبة الفتنة التي نحن فيها او البتر لبعض الأعضاء المعطوبة حتي تستمر حياة الجسد. مع رفضي الشديد للاعتداء علي الأبرياء والاستخدام المفرط للقوة مع أي إنسان أيا كان انتماؤه. يأتي هذا الحوار في وقت يستعد الشعب بعد أيام للاحتفال بذكري الانتصار العربي الوحيد علي الكيان الصهيوني الغاصب في السادس من أكتوبر إلا أن هناك من لا يريد للمصريين ان يفرحوا في هذا اليوم حيث بدأ عدد من شباب جماعة الإخوان المسلمين الحشد الجماهيري والشعبي لتنظيم مظاهرات ومسيرات بكل محافظات مصر بهدف إسقاط ما سموه "الانقلاب العسكري" وللمطالبة بعودة "الشرعية الدستورية والقانونية". وذلك تحت شعار "اتحدوا.. نازل ولا متنازل". وطالبت الدعوات التي أطلقها شباب "الإخوان" مؤخرًا علي موقعي "فيس بوك" و"تويتر" المواطنين بالحشد من أجل استكمال الثورة وعدم التفريط في دماء الشهداء ومحاسبة القتلة وإسقاط الانقلابيين تهدف دعوات جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها للتظاهر يوم السادس من أكتوبر إلي إشاعة الفوضي ومحاولة تعطيل خارطة الطريق والتأثير علي الاقتصاد من أجل الانتقام من السلطة الحالية والشعب يجب علي الشعب العمل علي إفشال هذه الدعوة لانها تهدف إلي إفساد فرحة المصريين باحتفالاتهم بالنصر العظيم. ويجب ألا يجني المشاركون فيها إلا كل ردع وخاصة إذا كان هدفهم التخريب والتدمير والدموية. أحذر مسئولي الإخوان المسلمين إعلان الرفض القاطع لهذه الدعوات حتي لا يعطوا فرصة للإعلام المعادي لهم لتشويه صورته حتي يصل الأمر إلي الاستدلال بأغنية علي الحجار ¢ انتو شعب وإحنا شعب ¢ والتأكيد علي عداء جماعة الإخوان للشعب ورغبتهم في تدمير الوطن للوصول إلي حلم الخلافة ولو علي أشلاء الشعب المصري. من حق الإخوان أن يعبروا عن مطالبهم التي يرونها مشروعة حتي وان اختلفت مع إرادة جموع الشعب الا انه ليس من حقهم الانعزال ¢والعكننة ¢ علي المزاج العام للشعب وإلا فإنهم ينتحرون بأيديهم ويعطوا الفرصة لأعدائهم للطعن في انتمائهم ليس للوطن فحسب بل للدين أيضا.