قام الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب. شيخ الأزهر بأداء مناسك العمرة رافضا الالتزام بالروتين الرسمي الذي يكبل حركته كانت إدارة المراسم في الحرمين الشريفين قد كلفت اثنين لمرافقة شيخ الأزهر باعتباره من كبار المسئولين وهو إجراء متبع من قبل إدارة الحرمين الشريفين مع كبار المسئولين للحفاظ علي أمنهم. وهو ما رفضه فضيلة الإمام الأكبر وكان دائماً يتجنبهم ويقول لهم ¢ انا معتمر فدعوني علي راحتي¢ حيث قضي شيخ الأزهر معظم وقته في الحرمين المكي والمدني. وقام الإمام الأكبر بعد أداء مناسك العمرة بزيارة مشروع ¢السلام عليك أيها النبي¢. وهو المشروع الإنساني العالمي الذي زاره عدد كبير من كبار العلماء من داخل المملكة وخارجها واستقبله مؤسس المشروع والمشرف عليه الدكتور ناصر بن مسفر الزهراني. وأكد شيخ الأزهر. أنه كان ينتظر هذه الفرصة لزيارة المشروع منذ زمن ليطلع عليه عن قرب. واصفا المشروع عقب زيارته قائلا: ¢هذا المشروع المعجزة لو اجتمعت عليه مؤسسات وقطاعات كثيرة لم تكن لتبرزه بهذه الصورة المشرفة التي تناولت جوانب واضحة وخفية من حياة خير البشرية عليه الصلاة والسلام¢. وأعلن الطيب استعداده لقيام الأزهر بتسخير كل إمكاناته لخدمة هذا المشروع والوصول به إلي العالمية كواجهة إسلامية حضارية تُعرِّف الناس بالنبي صلي الله عليه وسلم ورسالته السامية وتساعد علي نشر قيم الفكر والعلم والمحبة والتسامح والإخاء. أعلن شيخ الأزهر موافقته أن يكون عضواً للهيئة الاستشارية العليا للمشروع واستعداده للوقوف قلباً وقالباً مع هذا المشروع العظيم. يذكر أن فكرة مشروع مدينة ¢السلام عليك أيها النبي¢ جئت لتكون مَعلمًا علميًا عالميًا ثقافيًا حضاريًا إنسانيًا مبهرًا. ومركزًا إيمانيًا روحيًا مبهجًا يعكس روعة شريعة الإسلام. وجمال دين الإسلام. وعالمية رسالة النبي محمد صلي الله عليه وعلي آله وسلم. وكمال أخلاقه وآدابه ومثله. وليكون وسيلة عملية للدعوة إلي الإسلام والتعريف به وبنبيه. معتمدين في ذلك أرقي الأساليب العلمية والتقنية والحضارية بإذن الله تعالي. وقد بدأ المكتب الاستشاري بوضع الدراسات والتصاميم اللازمة. وتضم المدينة المقر الرئيس للمشروع ومقر معرض وجامعة ¢السلام عليك أيها النبي¢ ومقر إدارة مجموعة المشروع الإعلامية. إضافة إلي مقار لأنشطة مختلفة ومرافق أخري عديدة. وفنادق عالمية. وخدمات تجارية. وغيرها. ستمثل بمجموعها مَعلما حضاريًا يشع بالعلم والإيمان.