عجيب أمر هذه التيارات المتنازعة علي الساحة السياسية الآن والتي تطالب بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي. مستخدمة كل أساليب الترويع والإرهاب والاعتداء علي المواطنين وكل مرافق الدولة ورغم ذلك تدعي دائماً أنها علي حق وأن جميع مظاهراتها سلمية خالية من أي اعتداءات وأن الذي يعتدي علي السلمية هي أجهزة الدولة من الجيش والشرطة علي حد زعمهم. أتعجب أشد العجب من أمثال هؤلاء المتأسلمين الذين يتعمدون تعطيل مصالح البلاد والعباد بحجة التظاهر السلمي.. فراحوا يقطعون الطريق جهاراً نهاراًويقذفون المارة بالحجارة وكل من لم ينتم لفصيلهم ويحاولون بقدر ما يستطيعون التعدي علي الأموال والممتلكات وقطع الطريق والتهديد باحتلال الميادين والاعتداء علي المدارس ومحطات المترو.. والغريب أن كبيرهم الهارب الدكتور عصام العريان قال في تسجيل صوتي منسوب له علي فضائية الجزيرة إنه متمسك بالسلمية ونبذ العنف. عن أي سلمية يتحدث أمثال هؤلاء المعتدين وقد روعوا الآمنين وقطعوا الطرق واعتدوا علي الممتلكات العامة والخاصة. حتي أئمة المساجد ودعاة الأوقاف لم يسلموا من جرائمهم بحجة أنهم لم يدافعوا عن شرعية المعزول.. وما حدث مع خطيب مسجد الرحمن الرحيم. بالاعتداء عليه وشتمه وهو يخطب الجمعة وإنزاله من فوق المنبر عنوة ومنعه من أداء الصلاة. لا لشيء إلا لانه تحدث عن سماحة الإسلام مع المعتدين وقال إنه لا يحق لمسلم أن يرفع السلاح في وجه أخيه المسلم.. أي والله هكذا قال. عن أي سلمية يتحدثون وقد تعقبوا كل من يرفض فكرهم أو لا يتفق معهم في جرائمهم بالويل والهلاك وإن لم يرجع عما هو عليه فمصيره التهديد والوعيد والاعتداء المباشر وغير المباشر. عن أي سلمية يتحدثون وقد حولوا يوم الجمعة وهو يوم عيد المسلمين ليوم هم وحزن واعتداء ومشاجرات في كل مكان. * * * * وختاماً: قال تعالي "قل هل أنبئكم بالأخسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً". صدق الله العظيم