بعد أن تقرأ سوف تكتشف أننا نعيش في «كذبة» كبيرة.. يمارسها أناس كثر ..يقيمون الصلاه ويقومون الليل ويصومون رمضان ويحجون إلي البيت الحرام (وإن كنت لا أقطع مطلقاً بأنهم قد يؤدون الزكاة، فهذه الفريضة المهمة التي يجب أن تكون في ظروف مصر الحالية واجبة بطريقة «علنية»). بعد أن تقرأ سوف تكتشف أن هؤلاء الكاذبين لا يريدون لأحد أن يكشف كذبهم.. وإن حاول أحد ذلك فإنهم يستنفرون أنفسهم فرادي وجماعات لمواجهته علي طريقة ساحات الحرب فينهشون لحم فأضحي كذبهم ويستحلون عرضه وشخصه وشرفه وعمله وماله.. وفوق هذا وذاك حريته.. ولسنا نأتي بهذا الكلام من عندياتنا، فالمسئولون في الجماعة قالوا إن شباب الإخوان كانوا قادرين علي «أكل» المتظاهرين أمام مكتب الإرشاد.. أما الشيخ لازم حازم فإنه سبق أن قاد جحافله غير مرة إلي مدينة الإنتاج الإعلامي لمحاصرة الإعلاميين وإرهابهم والتأكيد عليهم بأنهم إذا لم يرتدعوا عن كذبهم (...) فسوف يفاجأون ب «قوائم سوداء» يعدها لهم إخوة في الله، وما هي إلا ساعات معدودات يتم بعدها التحرك ضد هؤلاء.. وكانت فرقعة في الهواء! تحريض سافر واستحلال لكل شيء لدي مخالفيهم في الرأي.. يترجمه أنصار الشيخ مثل المدعو «عز» الذي اتهم بقيادة مظاهرة لإحراق مقر «الوفد» ومع هذا لم يتم ضبطه وإحضاره لا هو ولا شيخه المحرض علي الإعلاميين والصحفيين, بتهمة معاداة الدين والمبالغة في نقد «المتأسلمين» تلك التي يعتبرونها جريمة لأن الإسلاميين هولاء هم جند الله، أما الإعلاميون فهم جند الشيطان؟.. هكذا علمهم الشيخ الذي وثقنا فيه أثناء الانتخابات الرئاسية وكنا نتصور هدوءه وابتسامته وسحنته الجميلة نوراً من فيض الله، فإذا هي تنطلق ناراً ودخاناً وغلياناً بعد «فضيحة التزوير» والاستبعاد من السباق الانتخابي؟ عندما حاوره مؤخرا خالد صلاح وكان سياق الحوار يفرض عليه كإعلامي سؤاله عن هذه المواقف (المؤسفة) فإنه كاد أن «يأكله» - علي طريقة محمود حسين وشباب الإخوان - وبدا أنه علي وشك أن يلقي بكرسي في الكلوب أن تطرق - خالد – إلي فضيحة «ازدواج جنسية» والدته.. كان «مذعوراً» من محاولة إحراجه علي الهواء ورفض التطرق لهذا الموضوع من باب «أنها ملفات قديمة لا مجال لفتحها الآن لأننا في الشأن الجاري الآن».. وهو الفساد الإعلامي والإعلاميون غير المتوضئين الذين يحاربون الدين.. ويعادون الإخوان المسلمين والسلفيين! يحاصر «حازم لازم» والأخ عبدالرحمن عز وشركاؤهم - في حماية البلطجية من كل التيارات الدينية - الإعلاميون في مدينة الإنتاج الإعلامي وسط صمت – وربما حماية - من رئاسة الجمهورية ويروع الزملاء في كل موقع عمل من مواقع هذه المدينة.. ويهدد الإسلاميون (الودعاء السمحاء اللينون رقيقو القلوب ذوي اللحي «الغانمة» الكثة.. المعبرة).. حياة مواطنين مصريين هم أولاً إخوة لهم، وثانياً فإن الغالبية منهم مسلمون.. ويرهبونهم أثناء تأدية عملهم الذي هو بالدرجة الأولي نقل أخبار صنعها هؤلاء (الكاذبون منهم والصادقون), لأن الإعلام لا يصنع الخبر ولكنه ينقله وناقل الكفر – حتي الآن ليس بكافر - وكل كلام ينشره الإعلام هو كلام «مسئول» لكن الاستسهال يجعل هذا الكلام «كلام جرايد» وهو خطا كبير! هل أدلكم علي خطيئة أكبر من هذه الكذبة بحق الإعلاميين؟.. هل أنبئكم «بالأخسرين» أعمالاً الذين يتصورون أنهم يحسنون صنعاً؟.. إنهم هؤلاء الذين يتوجسون خيفة من من يمتلكون الجمهرة والكثرة الكثيرة من الناس التي تلتزم ب «السمع والطاعة» فيدعونهم - وهم الشتامون المهددون الحارقون المكسرون المحاصرون للإعلاميين والصحفيين في مقارهم الذين تتواتر أنباء أيضاً عن محاولة معرفة أماكن إقامتهم وإفشائها, فيما يعتبر أبشع تهديد علني لحياتهم وحياة أسرهم- إلي اللقاء معهم لمناقشة مشروع مطروح عن «ميثاق الشرف الإعلامي» المصري؟.. لقاء كهذا يدعي إليه حازم لازم وعاصم عبدالماجد وربما كان مطروحاً أسماء أخري كقتلة فرج فودة والمعتدون علي نجيب محفوظ.. ليكونوا إلي جانب قتلة السادات.. الذين يصرخون ليلاً ونهار بأننا فاسدون؟ حسناً فاسدون لماذا أيها المذعورون؟.. هل نحن الذين كشفنا عورات الإخوان والسلفيين أم أن ضبط نوابكم المقترضين من مجلس الشعب لشراء الفياجرا ونواب الأفعال الفاضحة في الطريق العام، الذين ضبطوا متلبسين هم الذين فضحوكم؟.. هل كذبنا بشأن انخفاض الاحتياطي النقدي؟.. هل نحن صنعنا الإعلان الدستوري الاستبدادي الذي ألغاه الرئيس وأسقطه القضاء, وأسقط معه النائب «الخاص»؟.. هل نحن الذين قتلنا جيكا وكريستي وأبوضيف والشافعي وكذبنا في تقارير رسمية بشأن استشهاد «الجندي»؟.. هل لفقنا جريمة «شهداء رفح» للإخوان؟.. هل اتنخبنا أحمد شفيق وخذلنا الثورة؟.. هل عرفنا من هم «الخمسة ستة تلاتة أربعة في الحارة المزنوقة» إياها ولم نبلغ عنهم؟ بعد أن قرأت: من المضحكات المبكيات أن وزير الإعلام يبحث «الشرف الإعلامي» مع «المذعورين» من الحقيقة, الذين لا يملكون رداً إلا أن يرهبونا الإعلام كل يوم باتهامنا بأننا فاسدين؟.. كيف يقبل الوزير هذا الاتهام الشائن فحتي وقت قريب كان صديقي صلاح عبدالمقصود نقيباً لهؤلاء الصحفيين - المتهمين من عشيرته من المتأسلمين - بانعدام الشرف؟!.. وأسفاه.