* يسأل عايد أمين السيد عطا الله -مدرس- هل يفيد الميت عمل عتاقة وقراءة القرآن الكريم في الأربعين والخميس والذكري السنوية؟ ** اعتاد الناس. خاصة في كثير من القري. وغيرها عندما يموت لهم ميّت أن يفعلوا أموراً كثيرة كذبح الحيوانات عند خروج الجثة من المنزل وإقامة المأتم ليلة فأكثر أو عمل عتاقة وقراءة قرآن والاحتفال بالخميس والأربعين وبالذكري السنوية للميت. وأصبحت هذه الأشياء عادة مجتمعنا الإسلامي. واستقرت في نفوس البعض. والحقيقة أن كل هذا من البِدَع التي لا يقرها الإسلام. وليست من الهدي النبوي. ولا من عمل الصحابة -رضوان الله عليهم- ولا من المأثور عن التابعين. بل في فعل هذه الأعمال إضاعة للأموال في غير طريقها المشروع. كما ان الميت قد يكون مديناً للعباد وعليه حقوق لله تعالي. ولا تتسع موارده للوفاء بها معه التكاليف الباهظة لهذه العادات المبتدعة. وقد يكون أهل الميّت في أشد الحاجة لهذه الأموال ومع هذا يقيمون مأتم الأربعين استحياء من الناس. ودفعاً للنقد. وانسياقاً وراء العادات ثم ان في فعل هذه الأشياء تجديد للحزن وتكرير للعزاء وهو مكروه شرعاً. وفي الحديث "التعزية مرة" وقال الفقهاء تكره التعزية بعد ثلاثة أيام لأنها تجدد الحزن إلا لغائب حتي قال الشافعي وأكره المأتم وهي الجماعة- وإن لم يكن لهم بكاء فإن ذلك يجدد الحزن ويكلف المئونة. ولهذا ولغيره من المفاسد الدينية والدنيوية أدعو المسلمين أن يتجنبوا هذه الأفعال وأن يقلعوا عن العادة الأربعينية الذميمة التي لا يستفيد منها الميّت ويصيب الحي منها الضرر البالغ بل عليهم أن يدعو لموتاهم وأن يستغفروا لهم وأن يتقربوا إلي الله بالطاعات التي تنفع الميّت. وأن يتلو القرآن في أي وقت ويهبوا ثوابه للميت وأن يتصدقوا عنه وأن ثواب القربات يصل إلي الميّت بفضل الله ورحمته وهو يفرح بهذه الهدية لما يفرح الحي بها.