أعرب عميدا كليتي الدعوة وأصول الدين عن استيائهما من عدم مشاركة كليتهما في القوافل التي يجب عليها الاستعانة بكبار أعضاء هيئة التدريس في الكليتين العريقتين.. وأشار الي انه اذا تم تجاهل معامل اعداد الدعاة في الجامعة فمن سيقوم بالدعوة علي الوجه الأكمل؟! في البداية أكد الدكتور صابر طه.. عيمد كلية الدعوة الاسلامية - جامعة الأزهر أنه لم توجه أية دعوة للكلية للمشاركة الايجابية خاصة أن لديها خبرات طويلة في مجال الدعوة ولا ينقطعون عن التواصل مع كافة ابناء المحافظات المختلفة.. ولاشك أن استعانة قوافل الأزهر بهم ستكون له ايجابيات كثيرة. وتعجب الدكتور صابر طه: لا أدري كيف تكون القوافل الدعوية ناجحة وكلية الدعوة غير ممثلة فيها.. وكان لابد من دعوتنا حتي نمدهم بما لدينا مما يصب في صالح الدعوة ونجاح هذه القوافل بعيدا عن أي مصالح شخصية. وأشار الي انه ليس بالضرورة ان يكون الداعية مشهوراً ومعروفاً لينجح في مهمته وان الاهم ان يكون عالماً ومتخصصاً ويمتلك من القدرة علي الاقناع ما يساعده في نجاح مهمته. عتاب رغم ثناء الدكتور بكر زكي عميد كلية أصول الدين بالقاهرة علي الفكرة وتمنيه نجاحها الا انه اشار الي عدم دعوة الكلية للانضمام لهذه القوافل مما جعله يتصل بالدكتور محمد مختار جمعة عميد كلية الدراسات الاسلامية بنين والقائم علي أن هذه القوافل معاتباً اياه علي عدم مشاركة أصول الدين بعلمائها واساتذتها في هذه القوافل متفائلا كيف تقوم الدعوة في مصر ولا يدعي لنا أصول الدين؟! أضاف: لما تواصلت مع عميد اسلامية بنين الأزهر طلب مني اختيار عشرة من اساتذة الكلية لينضموا لهذه القوافل واشترط ارتداءهم للزي الازهري وعندما عرضت الأمر علي الاقسام المختلفة ابدوا عدم اقتناعهم بشرط المظهر مشيرين الي ان الانسان بفكره وعلمه وليس بمظهره وملبسه كما أن عامل السفر والمشقة لم يشجع الكثير علي قبول الدعوة ناهيك عن ارتباط كل استاذ من أساتذة الكلية بمسجد أو مسجدين ومحاضرات وندوات مختلفة.. فالجميع يقوم بدوره الدعوي من تلقاء نفسه لكن في نطاق مكانه وبيئته ولا يتقاضي أجراً الا من الله عز وجل. أشاد د. بكر بالمجموعة التي تم انتقاؤها لتمثل الازهر في هذه القوافل مؤكداً انها ذات كفاءة لهذه المهمة ومشهود لهم جميعاً بالاعتدال والوسطية وقادرين علي النجاح ونشر فكر الازهر الوسطي.