الأزمة الاقتصادية حلولها مازالت مسكنات ولا توجد رؤية للنهوض بالاقتصاد المصري ليكون أقوي خلال الفترة القادمة ويجب علي الشباب أن يفكر ويضع خططًا استراتيجية تضمن تحقيق التنمية المستدامة حتي لا ترث الأجيال القادمة عبئًا أكبر من عجز الموازنة والديون الخارجية والأقساط والفوائد.. هذا رأي احد الشباب المشارك في المؤتمر القومي لبرلمان الشباب والذي عقد بمشاركة 162 شابًا وفتاة من أعضاء برلمان الشباب وطلاب الجامعات المصرية بمختلف المحافظات حول ¢الملف الاقتصادي المصري بين الواقع والمأمول¢ الذي يعد فرصة لمشاركة شباب مصر في هموم ومشاكل المجتمع ويعطي الفرصة للتعرف علي تفكير كل مسئول داخل الحكومة ويجعل الشباب قادرا علي تحمل المسئولية الوطنية علي مستوي الدولة. وطالبوا بأهمية وجود مكاشفة ومصالحة وطنية حتي يتم التوافق علي إتمام النهوض بمصر وتنمية سيناء والعمل علي استصلاح أراضيها واستثمار موقع مصر الجغرافي والموارد الطبيعية بها والوصول مع الجهات المانحة إلي أفضل مسار تفاوضي في صالح مصر ودعم الفلاح وزيادة الرقعة الزراعية ونشر ثقافة الاهتمام بالبحث العلمي والعلماء ومضاعفة ميزانية البحث العلمي الاهتمام بالفلاح كأساس لإدارة الأزمات السياسية والاقتصادية في بناء وتنميه المجتمع. هذه اهم مطالب اعضاء برلمان شباب مصر والتي ناقشوها مع الوزراء والمسؤلين وكلهم امل ان تتحقق.. وفيما يلي جانب من المناقشات. بدأ الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادي فأكد أن سبل الخروج من تلك الأزمة تتمثل في عده محاور أولها دور الحكومة في كشف حقيقة الوضع الحالي بكل شفافية أمام الشعب ومطالبته بالتكاتف حول حل المشكلات التي تهدد مصر بالإفلاس بالإضافة إلي دور الدولة في إصدار تشريعات جاذبة ومطمئنة للمستثمر العربي والأجنبي والتخلص من حالة الانفلات الأمني حتي تنتعش السياحة التي تخلق فرص عمل للشباب وتحدث تدفقات نقدية لدفع عجلة الإنتاج داخل المجتمع. الملف الاقتصادي وسألت دعاء الخطيب- برلمان محافظة الغربية- عن اهم مشاكل ومعوقات الاقتصاد المصري وماهي الحلول المقترحة لتفادي الأزمة؟ فأجاب د.رشاد: أهم مشاكل ومعوقات الملف الاقتصادي المصري تتمثل في عجز الموازنة العامة للدولة وفوائد الديون الداخلية والخارجية للبلاد وتراجع الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية علاوة علي خفض التصنيف الائتماني لمصر وضرورة تدارك تلك الأزمة الاقتصادية وتأمين مستقبل الأجيال المقبلة والحلول المقترحة لتفادي الأزمة الراهنة متمثله في التخطيط المركزي للاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة وضرورة تحقيق المصالحة الوطنية بين فئات الشعب من مختلف الانتماءات السياسية والفكرية من خلال مشروع وطني قومي واضح يلتف حوله الشعب لخدمة الوطن بعيداً عن الصراعات السياسية والمصالح بالإضافة للوصول إلي مرحلة الاكتفاء الذاتي من السلع الاستهلاكية بتنمية مجالات الزراعة والصناعة والتجارة في البلاد والقضاء علي مشكلة البطالة من خلال تبني مشروعات صغيرة ومتوسطة للشباب لتكون وسيلة لكسب الرزق وتقدم المجتمع وتبني الدولة مشروع قومي ضخم لتنمية وتعمير سيناء ليكون شباب مصر خط دفاع أول لأمن سيناء يخرج البلاد من الأزمة السياسية والاقتصادية الراهنة. ودعا الدكتور محمد عبد المجيد الفقي- رئيس لجنة الشئون المالية والاقتصادية بمجلس الشوري- الشباب بكل انتماءاتهم الفكرية والسياسية بالمشاركة والتواصل مع اللجنة الاقتصادية وهذا حق الشباب في المشاركة في عملية صنع القرار والتغيير بما يتناسب مع روح ثورة 25 يناير وتحقيق التنمية للبلاد يتطلب إنهاء مرحلة الخسائر أو ما يسمي بالمرحلة الانتقالية بعد الثورة وبناء دولة مؤسسات تبدأ في البناء والتنمية وضرورة إصلاح منظومة القيم في المجتمع التي انهارت في عهد النظام السابق. بالإضافة إلي السعي نحو تحقيق التنمية المستدامة للأجيال المقبلة ولابد من تضحيات سياسية من الجميع وتنفيذ مشروع قومي يستنفر طاقات الشباب القادرين علي التغيير والتقدم للأفضل. وردا علي سؤال حول الحد الأقصي للأجور وربطه بالحد الأدني؟ أعلن الفقي إنه يعمل حاليا علي التوصل إلي تطبيق يحقق العدالة الاجتماعية داخل المجتمع ومجلس الشوري بصدد عمل تشريع وإجراءات تضبط وتجرم من يتقاضي أجراً من أكثر من جهة حكومية. تلاحم وتكاتف وأوضح حاتم صالح- وزير الصناعة والتجارة الخارجية- أن الاقتصاد المصري يمر بتحديات كبيرة خاصة في ظل ما تشهده البلاد من اضطرابات علي الساحة السياسية والواحب ان يتلاحم ويتكاتف أبناء الوطن للخروج من الأزمة الاقتصادية الراهنة والعمل علي تنشيط السياحة وتشجيع الاستثمارات الخارجية للبلاد والاستقرار السياسي يؤدي بدوره الي الاستقرار الاقتصادي حيث أنهما مرتبطان ارتباطا وثيقا والوزارة تنتهج في عملها سياسة توسيع الاستثمارات وإزالة مشكله متعثرة لمصنع أخر لوضعه علي مسيرة الإنتاج والفترة المقبلة ستشهد اهتماما بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة وتوفير فرص عمل للشباب وستقضي علي سياسه الاحتكار والتنمية لن تقتصر علي رجال الاعمال أنما هي تنمية متوازنة للجميع. وكان لزاما ان يسمع الشباب لرأي اصحاب الخبرة وابداء رأيهم للشباب. من جانبه أكد الدكتور علي لطفي- رئيس مجلس الوزراء الاسبق- ان المؤشرات التي تعكس خطورة الحالة الاقتصادية الراهنة والتي تكمن في عجز الميزان التجاري الذي يصل اليوم إلي 31.5 مليار دولار وعجز ميزان المدفوعات البالغ 12 مليار دولار وعجز الموازنة العامة الذي وصل إلي 200 مليار جنيه والاحتياطي النقدي الاجنبي الذي انخفض إلي 13.5 مليار دولار بالاضافة إلي انهيار القطاع السياحي وانخفاض سعر صرف الجنيه وانخفاض التصنيف الائتماني لمصر علاوة علي ارتفاع فوائد الدين المحلي والخارجي وأسباب الأزمة الحرجة التي تعاني منها البلاد حاليا والتي تتمثل في حالة الانفلات الامني الذي يؤثر بدوره علي مسيرة النهضة والصراعات السياسية وتقاسم المجتمع المصري بالاضافة إلي المبالغة في المطالب الفئوية والمليونيات والاعتصامات التي تعطل عجلة العمل والانتاج علاوة علي سوء ادارة الموارد وتأخر علاج المشاكل واتخاذ القرارات المدروسة مما يزيد من تفاقم الازمة. وسأل علي محمد بركات- رئيس برلمان شباب البحيرة- عن الخروج من الازمة وهل هناك خارطة طريق للاصلاح؟ فقدّم د.علي لطفي خارطة طريق لاصلاح الوضع الاقتصادي المصري من خلال تطوير النظام الضريبي وترشيد نفقات الدولة وتنفيذ مبادرة استرداد الدعم من غير المستحقين بالاضافة إلي دراسة وضع الصناديق الخاصة وترشيد الاستيراد مع تشجيع الدولة علي اقامة المشروعات الاستثمارية والصغيرة والمتوسطة للشباب لحل مشكلة البطالة من جانب وتجاوز الازمة الاقتصادية علاوة علي استعادة الاموال المصرية المهربة من الخارج وضرورة استعادة الامن والاستقرار للبلاد لجذب الاستثمارات الاجنبية وتعافي الاقتصاد المصري. وأوضح باسم عودة وزير التموين والتجارة الداخلية رغيف الخبز معركة قاسية يخوضها الشعب ووزارة التموين والوزارة تنتهج سياسية تحقيق اربعة أهداف يشعر بها المواطن أولها منظومة الخبز الجديدة والقضاء علي سياسة العشوائية ونظام الوساطة في توزيع خطط الخبز ونعمل حاليا علي تحرير سعر القمح والدقيق بهدف ذي أهمية قصوي لوزارة التموين والهدف الثاني يتمثل في تشكيل منظومة متكامله للتجارة الداخلية أما الثالث فيهدف الي زيادة تحسين جودة وكمية المقررات التموينية لافتا الي زيادة عدد البطاقات التموينية لتشمل 70 مليون مواطن أما الهدف الرابع فهو دعم المنتجات البترولية. وأكدت الدكتورة نادية زخاري- وزيرة البحث العلمي- أهمية التواصل بين الباحثين ورجال الأعمال في كافة المجالات والقطاع الصناعي وضرورة النزول إلي أرض الواقع لبحث احتياجات المجتمع المصري من أجل تقدم مجال الأبحاث العلمية وتفعيلها والاستفادة منها واهتمام الدولة في المرحلة الراهنة بالبحث العلمي لإيمانها الشديد بدوره في تقدم المجتمع وتحقيق النهضة للبلاد من خلال زيادة ميزانية البحث العلمي عن الأعوام السابقة وتعدد مجالات البحث العلمي في الفترة الأخيرة لتشمل أبحاث متعلقة بكيفية استخدام الطاقة الشمسية وتحويل المخلفات إلي صناعات القطاع الصناعي والاقتصادي داخل المجتمع بجانب أبحاث تتعلق باستخدام مياه الصرف الصحي في مجال الزراعة بالإضافة إلي تحويل قش الأرز إلي أسمدة علاوة علي أبحاث االمزارع السمكية المالحة وحرص وزارة البحث العلمي علي الاهتمام بالهواه من الباحثين وكذلك الأطفال من خلال عقد ملتقيات علمية ومراكز بحثية بالإضافة إلي التعاون مع الجامعات لفتح معاملها أمام المتميزين من الطلاب لتنمية مهاراتهم وقدراتهم علي الابتكار والابداع في وقت مبكر. معدل البطالة سمية أحمد علي- من برلمان شباب الأقصر- تساءلت عن دور الدولة في حل مشكلة البطالة ودور المشروعات الصغيرة كوسيلة للنهوض بالاقتصاد المصري؟ فقال الدكتور عزت ضياء- الخبير الاستشاري بالصندوق الاجتماعي للتنمية-: معدل البطالة بمصر ارتفع من 9% إلي 13% . وأن 25% من المتعطلين من الإناث. و10% شباب. وأن أكبر نسبة بطالة توجد في الشباب في الفئة العمرية من 20 حتي 25 عاما والمشروعات الصغيرة تلعب دورا هاما وحيويا في تنمية الاقتصاد المصري لكونها تعد مصدرا لدخل الفرد وتحقق التشغيل وتلبي الاحتياجات المحلية الصندوق يعمل علي وضع استراتيجية قومية علي مستوي الدولة لتنمية المشروعات الصغيرة التي ترتبط ارتباطا وثيقا بعمل الشركات الكبري داخل المجتمع والصندوق يعمل علي تنفيذ برامج متخصصة للشباب حيث يقوم بتدريبهم وتنمية مهاراتهم علي كيفية الدخول لسوق العمل والحصول علي الفرص المتاحة علاوة علي تعريف الشباب بعمل دراسات الجدوي للمشروعات الصغيرة وكل الأمور المتعلقة بها ويسعي الصندوق جاهدا علي ترسيخ ثقافة المشروعات الصغيرة بين أوساط الشباب من خلال التفكير بشكل أفضل والقدرة علي التعامل مع المشكلات وحلها بطريقة مبتكرة ومختلفة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة هي اقتصاد مصر الحقيقي فهي تلعب دورا كبيرا في تنمية المجتمع. وتؤكد بشكل فعال حرص الشباب علي المساهمة في حل مشاكل بلادهم وحرصهم علي بناء وطنهم بالصورة التي يرغبونها. المبيدات المسرطنة وكشف الدكتور صلاح عبد المؤمن وزير الزراعة أن الوزارة ستقوم باستصلاح مليون فدان من الأراضي الزراعية ليحصل كل شاب علي 20 فدانا بشروط ميسرة وإنه يتم التنسيق خلال هذه الآونة مع لجنة الإنتاج الزراعي بمجلس الشوري حول هذا الأمر والشاب إذا لم يثبت جديته في زراعة الأرض بعد 3 سنوات من استلامها سيتم سحبها منه وتوجد 4 آلاف فرصة عمل مباشرة متوفرة في وادي مريوط حيث من المقرر أن يحصل الشاب الواحد من شباب الخريجين وصغار المزارعين علي نص أو ثلاثة أرباع فدان يعمل فيها مزرعة سمكية تدر عليه دخلا مناسبا. داعيا الشباب أن يتحلوا بالجهد والمثابرة والقوة وروح المغامرة لتحقيق النجاح والتميز داخل المجتمع وتعمل الوزارة الآن علي إنشاء مدن دائمية كمزارع للدواجن بالإضافة إلي تشجيع استثمارات الشركات الكبري في مجال الزراعة لتوفير فرص عمل للشباب وحول مشكلة المبيدات المسرطنة وما ينتج عنها من أضرار كان سؤال أحد الشباب؟ أكد وزير الزراعة أن إساءة استخدام المبيدات يؤدي إلي الإصابة بالعديد من الامراض وأن جميع المبيدات الصالحة للاستخدام مسجلة في وزارة الزراعة ولا ينجم عن استخدامها أي ضرر وهناك مصانع تحت بئر السلم تنتج مبيدات ضارة تؤدي للعديد من الأمراض وأنه ينبغي علي الشرطة المعنية أن تقوم بدورها في ضبط هذه الأعمال المخالفة. بناء المجتمع وتعهد الدكتور محمد حافظ- رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشوري- أنه سيقوم بتحويل التوصيات التي اقترحها المشاركون بالمؤتمر القومي لبرلمان الشباب إلي اللجان المعنية داخل مجلس الشوري لإدراجها ضمن أجندتهم لمناقشتها وعرضها علي الحكومة ووضعها تحت حيز التنفيذ ومشاركة النشء والشباب في برلماني الطلائع والشباب داخل مراكز الشباب تعد نوعا من المشاركة الشبابية الإيجابية في قضايا مجتمعهم وعلي شباب مصر التحلي بالحس السياسي الواعي لتفهم كافة الأمور التي تقع حولهم من خلال المشاركة في أي حزب سياسي يرغب الشاب فيه كخطوة تعكس حرص الشاب علي بناء مجتمعه ومستقبله والمرحلة المقبلة ستشهد انتخابات المحليات وعلي الشباب أن يخوضوها بقوة للمشاركة الحقيقية في صنع القرار. فالشباب يستطيع من الآن التواجد داخل مراكز الشباب والأندية الرياضة والجمعيات الخيرية وفي كل المحافل التي يتم تنفيذها بمحافظاتهم لعرض أنفسهم أمام المواطنين بشكل جيد لكسب تأييدهم وضمان النجاح في الانتخابات المحلية و لجنة الشباب والرياضية بمجلس الشوري ستناقش الخطة التي وضعتها حول كيفية مشاركة الشباب في محو الأمية بحضور مجموعة من الشباب وطلاب الجامعات من مختلف المحافظات.