أوضح الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادي أهم مشاكل ومعوقات الملف الاقتصادي المصري في ظل الظروف الراهنة والتي تتمثل في عجز الموازنة العامة للدولة وفوائد الديون الداخلية والخارجية للبلاد وتراجع الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية ، علاوة علي خفض التصنيف الائتماني لمصر مؤكدا علي ضرورة تدارك تلك الأزمة الاقتصادية وتأمين مستقبل الأجيال المقبلة . جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح الذي عقد ضمن فعاليات المؤتمر القومي لبرلمان الشباب الذي تنفذه وزارة الشباب خلال الفترة 25-29 إبريل بمركز التعليم المدني بالجزيرة بمشاركة 162 شاباً وفتاة من أعضاء برلمان الشباب وأكد رشاد أن سبل الخروج من تلك الأزمة تتمثل في عده محاور أولها دور الحكومة في كشف حقيقة الوضع الحالي بكل شفافية أمام الشعب ومطالبته بالتكاتف حول حل المشكلات التي تهدد مصر بالإفلاس بالإضافة إلي دور الدولة في إصدار تشريعات جاذبة ومطمئنة للمستثمر العربي والأجنبي، بالإضافة إلي التخلص من حالة الانفلات الأمني حتي تنتعش السياحة التي تخلق فرص عمل للشباب وتحدث تدفقات نقدية لدفع عجلة الإنتاج داخل المجتمع. بينما أكدت الدكتورة أمنية سالم الباحثة في مجال السياسة الإستراتيجية والأمن القومي المصري بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، علي ضرورة تبني الدولة مشروع قومي ضخم لتنمية وتعمير سيناء ليكون شباب مصر خط دفاع أول لأمن سيناء يخرج البلاد من الأزمة السياسية والاقتصادية الراهنة. تناول اللقاء مناقشة مفتوحة مع الشباب حول الاقتصاد المصري وتأثيره علي الأمن القومي المصري وبعض المفاهيم الاقتصادية المتعلقة بالأزمة الاقتصادية الراهنة بعد ثورة 25 يناير لإطلاق العنان للتفكير في محاولة تقديم ركائز إستراتيجية مستقبلية للقوي السياسية حتي يتعافي النظام الاقتصادي المصري وسط الضغوط والصراعات الداخلية والإقليمية الراهنة التي تعوق النمو الاقتصادي للبلاد. وأوضحت أهم الحلول المقترحة لتفادي الأزمة الراهنة متمثله في التخطيط المركزي للاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة وضرورة تحقيق المصالحة الوطنية بين فئات الشعب من مختلف الانتماءات السياسية والفكرية من خلال مشروع وطني قومي واضح يلتف حوله الشعب لخدمة الوطن بعيداً عن الصراعات السياسية والمصالح، بالإضافة للوصول إلي مرحلة الاكتفاء الذاتي من السلع الاستهلاكية بتنمية مجالات الزراعة والصناعة والتجارة في البلاد والقضاء علي مشكلة البطالة من خلال تبني مشروعات صغيرة ومتوسطة للشباب لتكون وسيلة لكسب الرزق وتقدم المجتمع .