أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير اللهيان أن أساس استراتيجية بلاده مع دول الجوار والعالم العربي والإسلامي عامة تقوم علي الصداقة والأخوة مع الجميع محذرا من وجود أطراف أجنبية تسعي بكل إمكاناتها لبث الفرقة والفتنة بيننا تحقيقا لمصالحها والحفاظ علي امن واستقرار الكيان الصهيوني, مشيرا الي أن علاقات إيران بدول العالم كله طيبة باستثناء الكيان الصهيوني الغاصب. نفي بشدة وجود أية نية أو مخططات إيرانية- كما يشيع الأعداء- تجاه أية دولة عربية أو إسلامية وعلي وجه الخصوص مصر الجديدة لأن إيران لا تتدخل في الشئون الداخلية للدول الأخري وإيران لن تتأخر ومستعدة تماماً لتلبية كل الاحتياجات المطلوبة وفي كل المجالات. وتعليقاً علي بدء أول رحلة طيران بين مصر وإيران تحمل سيّاحاً إيرانيين هبطوا مطار أسوان قال ¢اللهيان¢ في المؤتمر الصحفي الذي عُقد بمنزل السفير الإيراني: ان شاء الله ستشهد الأيام القادمة حضورا سياحيا إيرانيا سيكون له أبلغ الأثر في دعم الاقتصاد المصري من خلال السياحة. أوضح ¢اللهيان¢ ردا علي سؤال ل "عقيدتي" أن الأماكن متفق عليها مع الجانب المصري كمرحلة أولي لبدء التبادل السياحي ثم إن السائح أو المواطن الإيراني مغرم بكل الحضارات والثقافات المصرية وسياحة الإيرانيين لمصر لا ترتبط فقط بالمزارات الدينية فمصر مليئة بالآثار الفرعونية والمسيحية والإسلامية والشعب الإيراني يهتم بكل تلك الآثار.. صحيح أننا نحب آل البيت ونهتم بزيارتهم في كل مكان بالعالم كما توجد لدينا بإيران مزارات دينية كثيرة لهم وكما يذهب الإيرانيون بكثرة للعراق وسوريا دليلا علي وجود تلك الرغبة لزيارة المزارات الدينية, لكن يجب ألا تقتصر السياحة لمصر علي تلك المزارات فقط لأن الشعب الإيراني يحب الاطلاع علي كل المعالم والآثار الدينية والثقافية والحضارية والعلمية. المد الشيعي أما فيما يتعلق بالتخوف من المد الشيعي فهذا كله أوهام وخرافات يروجها أعداء الإسلام والمسلمين الذين لا يريدون أي تقارب بين الدول والشعوب الإسلامية ونحن قمنا بإلغاء التأشيرات مع كثير من البلدان منها العربية وغيرها في الفترة الأخيرة ومصر بلد سياحي ويري أن السياح مصدر دخل مهم جدا وما أظن ان أي بلد يريد استغلال الأفواج السياحية لنشر ثقافته في البلاد التي يذهبون إليه يرفض ذلك وأكد أنه ليس لدينا أية نية لفعل هذا فهو مجرد خيال ووهم لدي بعض الأطراف وهم يعرفون أهمية التواصل بين الشعوب الإسلامية وخاصة المصري والإيراني, لذلك فهم يريدون غرس الكراهية بينهم لمعرفتهم وإدراكهم أن المصريين والإيرانيين لديهم الإمكانات والقدرات التي تؤهلهم لقيادة العالم الإسلامي ومواجهة قوي الظلم والاستبداد والاستعمار في العالم كله, كما انه ليست لدينا أية نية أو أجندة للسيطرة أو تولي أمور تلك المزارات التي عرضنا إمكانية مساعدتنا في ترميمها وتجديدها.