* تسأل فاطمة عبدالهادي من الدقهلية ما حكم زيارة القبور للرجال والنساء؟ ** يجيب عن السؤال الشيخ محمد حامد العزب إمام وخطيب مسجد التقوي بمدينة نصر: زيارة القبور للمسلمين علي وجهين: 1- زيارة شرعية وزيارة غير شرعية. الزيارة الشرعية أن يكون مقصود الزائر الدعاء للميت كما يقصد بالصلاة علي جنازته الدعاء له فالقيام علي قبره من جنس الصلاة عليه قال الله تعالي "في المنافقين" ولا تصل علي أحد منهم مات أبدا ولا تقم علي قبره" التوبة 84. فنهي نبيه عن الصلاة عليهم والقيام علي قبورهم لأنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم كافرون فلما نهي في هذا والنهي لأجل هذه العلة وهي الكفر دل ذلك علي انتفاء هذا عند انتفاء هذه العلة. ولهذا كانت الصلاة علي الموتي من المؤمنين والقيام علي قبورهم من السنة المتواترة فكان النبي يصلي علي موتي المسلمين وشرع ذلك لأمته وكان إذا دفن الرجل من أمته يقوم علي قبره ويقول "سلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل" رواه أبوداود. وكان النبي يزور أهل البقيع والشهداء بأحد ويقول: "السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون". فهذه الزيارة لقبور المؤمنين مقصودها الدعاء لهم والاستغفار لهم. أما الزيارة غير الشرعية وهي التي يقصد بها أن يطلب من الميت الحوائج أو يطلب منه الدعاء والشفاعة فهذه الزيارة غير شرعية إذا كان عالما بالتحريم وهو من أنواع الشرك ولو قصد الصلاة عند قبور الأنبياء والصالحين من غير أن يقصد دعاءهم والدعاء عندهم مثل أن يتخذوا قبور أنبيائهم مساجد وقال النبي صلي الله عليه وسلم قاتل الله اليهود والنصاري اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد وهذا كله حرام. فالزيارة المقصود بها العبرة والعظة حتي يعود الإنسان إلي ربه ومولاه.