يسأل د.محمد طلعت بدر "صيدلي" بحدائق المعادي: ما حكم زيارة المقابر والأضرحة.. وهل هناك أوقات مخصصة للزيارة.. واداب ينبغي علي الزائر أن يتحلي بها؟! يجيب الدكتور أحمد محمود كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر زيارة القبور لعموم المسلمين وخصوصهم كأقارب الزائر ورحمه وخواصهم كالأنبياء والرسل عليهم السلام والأولياء رضي الله عنهم وصالحي المؤمنين رحمهم الله تعالي مشروعة في الجملة لقوله صلي الله عليه وسلم: كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها تذكركم بالآخرة" وروي أن السيدة عائشة رضي الله عنها أقبلت ذات يوم من المقابر فقيل لها من أين أقبلت يا أم المؤمنين؟ قالت: من قبر أخي عبدالرحمن. قيل لها: أليس كان نهي رسول الله صلي الله عليه وسلم عن زيارة القبور ثم أمر بزيارتها". وثبتت الزيارة كذلك بتعليم رسول الله صلي الله عليه وسلم بكيفية زيارة القبور "قولوا: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين المسلمين. إنا إن شاء الله بكم لاحقون. نسأل الله لنا ولكم العافية" وبإقراره صلي الله عليه وسلم فقد مر علي قبر وعنده امرأة تبكي علي صبي لها. فقال لها: اتقي الله واصبري. فقالت وما تبالي بمصيبتي وهي لا تعرفه. قيل لها بعد ذهابه صلي الله عليه وسلم إنه رسول الله صلي الله عليه وسلم فأتت إليه معتذرة فقال لها: إن الصبر عند الصدمة الأولي تدل هذه الأخبار علي مشروعية وآداب زيارة القبور للرجال والنساء علي السواء. مع مراعاة الآداب الشرعية من حسن اختيار الزمن فلا يكون في مناسبات فرح وسرور كالصديق. ولا أثناء إقامة شعائر عبادية كصلاة جمعة وعدم فعل ما نهي عنه الشارع من نياحة ولطم خدود وشق جيوب وما أشبه. بل يقصد الزائر الإحسان إلي الميت بالدعاء الصادق الخالص لله تبارك وتعالي بإنزال رحماته. والإحسان إلي نفس الزائر بالعظة والاعتبار. وخلوها من مظاهر الجزع وتجديد الأحزان وعما لا يتفق مع جلال الموت من جعلها مواطن للترفيه والضيافة التسلية وما أشبه من بدع منكرة أو تخصيص أوقات بعينها للزيارة كل هذا محظور وحيث إن أضرحة منسوبة إلي أنبياء ورسل عليهم السلام وأولياء وصالحين فلا مانع حيث لا مانع من زيارتها بل تستحب وتتأكد في حق الأنبياء والرسل عليهم السلام وأكابر الصالحين والعلماء والعاملين رحمهم الله تعالي دون فعل ما يخل بأصول الإيمان بما فيه من تجاوز للحد المشروع من وقفة الاستئذان علي الضريح واستقباله مع رفع الأكف بالضراعة والمناجاة والطواف حوله مع تقبيل جوانبه والتمسح بحديده وخشبه والشكوي وتقديم العرائض كل هذا محظور شرعا ولا يجوز شيء منه بحال من الأحوال. إن زيارة القبور ينبغي فقه مقاصدها من الدعاء للميت كما كان يفعل رسول الله صلي الله عليه وسلم في زيارته لأهل البقيع. وأخذ العبر والعظات "الهاكم التكاثر حتي زرتم المقابر". * تسأل خديجة عبدالكريم المقيمة بالدقهلية: قمت بشراء شقة بغرض السكن بواسطة سمسار عقارات وأخذ مبلغا مني مقابل تسهيل مأمورية الشراء فسمعت من يقول المال الذي أخذه السمسار حرام فما حكم السمسرة شرعا؟ ** يجيب الشيخ زكريا نور من علماء الأزهر الشريف: يا خديجة السمسار إذا بين لك ما في البيع من عيوب إن كان في الشقة ما يعيبها وصدق فيه ولم يغشك كانت السمسرة التي أخذها منك حلالا شرعا أما كتم ما في الشقة من عيب فهو إثم والمبلغ الذي أخذه منك حرام.