بعد ستة أيام من التنافس بين 62 متسابقاً يمثلون 62 دولة وفي جو قراني بديع حصل المتسابق اليمني محمد نعمان الشعبي من محافظة لحج مديرية الحوطة علي المركز الأول في مسابقة ليبيا العالمية للقرآن الكريم. والتي اختتمت أعمالها في العاصمة الليبية طرابلس. وجاءت نتيجة المسابقة التي أعلنتها لجنة التحكيم برئاسة الدكتور أيمن سويد علي النحو التالي الترتيب الأول محمد نعمان ثابت من اليمن والترتيب الثاني: طاهر محمد حسن من النيجر والترتيب الثالث: عبدالرحمن امجلي العبيدي من ليبيا. والترتيب الرابع: نصرالله اسكندروف من قرفيزستان والترتيب الخامس: محمد سيد عثمان من موريتانيا. وتم تسليم الجوائز للفائزين في حفل ختامي بحضور رئيس المؤتمر الوطني الليبي ووزير الأوقاف والشئون الإسلامية الليبي. وفي حيثيات منحها للجائزة قالت لجنة التحكيم إن الحفظ وحده لم يكن هو المعيار الوحيد لمنح الجائزة بل وضعت لجنة التحكيم شروطاً منها حسن الصوت والتلاوة ومخارج الحروف والقراءة الصحيحة. وهو ما يفسر أن بعض المتسابقين الذين لم يتم ردهم في الحفظ لم يحصلوا علي أي مركز مثل المتسابق الكويتي محمد يوسف البكر الذي لم يسجل أي خطأ في الحفظ ومع ذلك لم يحصل علي أي مركز. ورغم تألق المتسابق الجزائري صهيب بوسعدية. وتوقع الجميع حصوله علي أحد المراكز فهو ايضا لم يوفق. أما المتسابق السعودي فقد سقطت دموعه أثناء الاختبار بعد أن تم رده أثناء القراءة خاصة أنه سبق له الحصول علي المركز الثاني في مسابقة السعودية الدولية للقرآن الكريم. ونأتي إلي ممثل مصر المتسابق محمد رشاد عبدالسميع فقد كان رفيقاً لي في رحلة الطائرة إلي طرابلس وقمت بتسميع عدد من سور القرآن طوال مدة الرحلة البالغة 3 ساعات. وكان واضحاً أنه يحفظ بشكل جيد ومخارج حروفه جيدة ايضا. ولكن أخذت عليه تقليده لكبار المقرئين وطلبت منه أن يقرأ بشخصيته المستقلة وهو ما لم يأخذ به فقرأ أمام اللجنة مقلداً الشيخ عبدالباسط عبدالصمد. خاض الشيخ محمد رشاد الاختبار التمهيدي في نفس يوم وصولنا إلي طرابلس ولم يسجل أي خطأ. وفي اليوم الأول للمسابقة كان هو من بين المجموعة التي تم اختبارها وكان متوتراً جداً وهو ما جعله يسجل عدة أخطاء أثناء القراءة. كانت مسابقة ليبيا الدولية لحفظ القرآن الكريم قد انطلقت يوم السبت الماضي بحضور 62 متسابق من دول عربية وافريقية وأوروبية وأمريكية وعلي مدار 6 أيام تنافسوا فيها علي نيل الجائزة الأولي للمسابقة التي تستضيفها ليبيا في نسختها الأولي لأول مرة منذ ثورة فبراير. وقد افتتح المسابقة صالح المخزوم نائب رئيس المجلس الوطني الليبي ووزير الأوقاف والشئون الإسلامية الليبي.