علي مدي سنوات طويلة .عرفت ليبيا بأنها بلد المليون حافظ للقرآن الكريم واذا علمنا ان عدد سكان هذا البلد العربي الشقيق هو 6 ملايين نسمة او اقل فهذا يعني ان من بين كل ستة اشخاص يوجد بينهم حافظ للقرآن الكريم. علي مدار سنوات طويلة كانت ليبيا تنظم مسابقات في القرآن الكريم وحفظه.ولكن في نفس هذا الوقت كان علماء ليبيا وحفاظها يقبعون في سجون القذافي. هذا العام قررت وزارة الاوقاف والشئون الاسلامية في ليبيا تنظيم مسابقة جائزة ليبيا الدولية لحفظ القرآن الكريم والتي تشارك فيها مصر بعد ان حرر الله اسراها من العلماء وحفظة القرآن الكريم. وقد بدأت صباح السبت الماضي فعاليات المسابقة وتستمر حتي يوم الخميس القادم ان شاء الله تعالي.حيث يتم اعلان الخمسة الاوائل في المسابقة وتكريمهم في حفل كبير بحضور عدد من الشخصيات الليبية البارزة. من جانبه رحب صالح محمد المخزوم نائب رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي بضيوف مسابقة ليبيا العالمية للقرآن الكريم. قال في افتتاح مسابقة ليبيا العالمية للقرآن الكريم ان ليبيا ارض القرآن تنظم هذه المسابقة وتشجع عليها.وعندما كانت ليبيا تنظم هذه المسابقات في الماضي كان علماء الامة يقبعون في السجون.واليوم هم بيننا الان بعد ان زال الظلم والعدوان. قال الدكتور بوبكر الهادي محمد وزير الاوقاف والشئون الاسلامية الليبية اننا نتشرف باستضافة خير الناس وهم حفظة القرآن الكريم.ونسعد ونفرح لان الله استعملنا لخدمة كتاب الله . اضاف ليبيا ارض الجهاد ومنارة القرآن بعد ان اشرقت عليها ربوع شمس العدل والتمكين.وليبيا سقطت فوقها دماء الشرفاء الذين صدحت حناجرهم بالتكبير الله اكبر فهي لن تؤتي الا اكلا طيبا. قال العلامة الشيخ ايمن رشدي سويد رئيس لجنة تحكيم المسابقة.ان المسابقات القرآنية التي تقام في عدة دول اسلامية لظاهرة صحية في المجتمع الاسلامي لان الناس والاولاد والشباب والشابات يقتدون بمن امامهم يكرم ومن امامهم يعظم وتوجه اليه الشاشات والكاميرات .فاذا وجهت للممثلين والممثلات فقط سنجد اولادنا يتمنون ان يكونوا مثلهم.اما اذا وجهت لحفظة القرآن الكريم فان اولادنا سيسعون الي ذلك وسيقتدون بهم. واضاف قال احد الناس لمعلم اريد ان اعلم ابني الاخلاق والادب فقال له علمه القرآن.والقرآن سيعلمه كل شيء. قال القرآن الكريم هو الدستور الاقدس الذي ليس بعده دستور.لذلك تكفل الله عز وجل بحفظه.وليبيا لها النصيب الاكبر اذا اخذنا نسبة وتناسب بين عدد السكان وعدد حفاظ القرآن فهي بلد المليون حافظ. اضاف نحن لانريد ان تكون الامة كلها مشايخ ولكن نريد الطبيب الحافظ لكتاب الله والمهندس الحافظ وعالم التكنولوجيا الحافظ .فليس مطلوبا ان يكون المجتمع كله مشايخ فلا تعارض بين الامرين . قد شهدت الاختبارات تالق المشاركين العرب من دول الكويت ومصر والمغرب وعمان والجزائر .حيث اشاد الحضور باداء المتسابق الكويتي محمد يوسف البكر الذي لم يسجل اي خطأ ولم ترده لجنة التحكيم ولا مرة اثناء القراءة واصبح مؤهلا للمنافسة علي احد المراكز المتقدمة بالاضافة الي المتسابق المصري محمد رشاد عبد السميع والمتسابق الجزائري صهيب بوسعدية والمغربي معاذ الغالي. تتكون لجنة تحكيم المسابقة من الدكتور ايمن رشدي سويد رئيس اللجنة وعضوية كل من .الدكتور طيار آلتي قولاج من تركيا.والشيخ طه محمد الفهيد من ليبيا.والشيخ المنصف بن محمد الهادي الجودي.والشيخ كيندو بوريما من بروكينا فاسووالشيخ اشرف خليفة اليدري من ليبياوالشيخ محممود المختار علي الشوماني. يشارك في المسابقة متسابقين من السعودية وغينيا بيساو وافريقيا الوسطي والعراق وجامبيا وايطاليا وكندا والجزائر وباكستان وتوجو وروسيا وايرآن واندونيسيا وبورندي ودول اخري افريقية واوربية واسيوية. قد اشاد عدد كبير من الحضور في مسابقة ليبيا الدولية للقرآن الكريم باداء المتسابق المصري الشيخ محمد رشاد عبد السميع .ورغم وقوعه في خطأ واحد فقد اشاد الجميع بحسن تلاوته والتي حاكي فيها الشيخ عبد الباسط عبد الصمد. في تصريحات خاصة لعقيدتي قال ممثل مصر في المسابقة الشيخ محمد رشاد عبد السميع وهو من محافظة الفيوم.ان اختياره لتمثيل مصر في المسابقة جاء عن طريق ترشيحيه عن محافظة الفيوم حيث كان يتم ترشيح اثنين من كل محافظة.وتم اختباره علي مستوي الجمهورية امام لجنة يرأسها الدكتور احمد عيسي المعصراوي شيخ المقارئ المصرية ورئيس لجنة مراجعة المصحف بالازهر الشريف.والشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف شيخ مقرأة الجامع الحسين. والشيخ محمد عبد الموجود.وعدد من المشايخ المتقنين علي مستوي العالم. اضاف حصلت علي المركز الاول علي مستوي الجمهورية في هذه الاختبارات وبالتالي تم ترشيحي للمشاركة في مسابقة ليبيا الدولية للقرآن الكريم ممثلا عن جمهورية مصر العربية. قال بفضل الله اشاد الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف بقراءتي حيث كنت احاكي الشيخ عبد الباسط عبد الصمد رحمه الله. اوضح انه استعد جيدا لهذه المسابقة حيث يقوم بمراجعة القرآن الكريم كاملا يوميا.مشيرا الي سعادته بالمشاركة في هذه المسابقة وتثميل مصر. املا في ان يحقق مركزا متقدما فيها. أضاف ان المسابقة يشارك فيها عدد كبير من المتسابقين من جميع انحاء العالم بلغ 62متسابقا .وان هذا يعطيه دفعة كبيرة لتحقيق مركز متقدم. يقول عبد القدوس محمد جالو من سيراليون.ان المسابقة جيدة والمنافسة فيها قوية.واوضح ان سيراليون بها عدد كبير من المسلمين وحفظة القرآن الكريم. قال معاذ ادريس الغالي من بلجيكا وهو من اصل مغربي انه يحفظ القرآن الكريم كاملا وسبق له المشاركة في عدة مسابقات والحصول علي مراكز متقدمة. كانت المسابقة العالمية للقرآن الكريم قد افتتحت اعمالها بحضور نائب رئيس المؤتمر الوطني الليبي العام ووزير الاوقاف والشئون الاسلامية في ليبيا وتستمر علي مدار خمسة ايام يتم في نهايتها تكريم الفائزين بالمراكز الخمسة الاولي. يشارك في المسابقة 62 دولة من بينها مصر والتي يمثلها المتسابق الشيخ محمد رشاد عبد السميع مدرس القرآن الكريم بالازهر الشريف. تبلغ قيمة الجائزة الاولي للمسابقة 100الف دينار ليبي اي مايعادل 75الف دولار امريكي ويتم تكريم الفائزين من الاول حتي الخامس. تقتصر المسابقة هذه العام علي حفظ القرآن الكريم كاملا مع التجويد .علي ان يتم اضافة فروع اخري لها في الأعوام القادمة.
