حذّر شيوخ وعواقل القبائل العربية المصرية من خطورة ما تتعرض له سيناء من مؤامرة دولية تسعي لاستقطاعها وعزلها من الأراضي المصرية وتحويلها الي ¢وطن بديل¢ للفلسطينيين بعد تهجيرهم من قطاع غزة وإعادة رسم خريطة منطقة الشرق الأوسط من جديد تكون فيها سيناء جزءا من غزة الكبري والضفة تابعة للأردن لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي طبقا لمخطط رئيس الاستخبارات الإسرائيلية الأسبق. طالبت القبائل من خلال الحزب العربي للعدل والمساواة الذي يضمها جميعاً بضروة غلق الأنفاق الموجودة علي الحدود المصرية مع غزة وفتح المعابر بصفها دائمة وعدم ترك الفلسطينيين فريسة للعدو الصهيوني. وأكدت في تصريحات خاصة ل¢عقيدتي- ¢ أن ¢صلة الدم¢ التي تربط القبائل العربية جميعا في مختلف الدول العربية يمكنها إصلاح ما تُفسده السياسات المتصارعة والمتناحرة مما يصُبُّ في مصلحة الأمة العربية والإسلامية جميعا. يقول الشيخ فريج: الحقيقة أننا كنا نتصورالمشكلة بسيطة في البداية علي أنها مجرد توتر علي الحدود وقلق من بعض القبائل بسبب عدم صدور عفو شامل للذين صدرت ضدهم أحكام غيابية في قضايا هم بُرآء منها وكان اعتقادنا السائد جميعا هكذا لكن الواضح أن بلدنا سيناء تتعرض فعلا لمؤامرة دولية شاركت فيها عدة أطراف تهدف الي إيجاد وطن بديل في المنطقة للفلسطينيين علي حساب التراب المصري علي أرض سيناء. يستطرد فريج كاشفا أبعاد المؤامرة قائلا: لو لاحظنا جيدا المشكلة سنجد أن هذا التوتر والانفلات الأمني الموجود جميعه ينصب في الشريط الحدودي وعرضه حوالي 30 كم بطول 45 كم وأيضا عدم إغلاق الأنفاق الموجودة علي طول الحدود مع قطاع غزة والتي تُمثّل خطرا داهما علي الأمن القومي المصري وقد نبّهنا كثيرا وحذّرنا من وجود هذه الأنفاق لأن الخطر كله يأتي إلينا منها فجميع العمليات الإرهابية والاعتداء علي قوات حرس الحدود في شهر رمضان الماضي وأيضا علي القوات الشرطية في هذا الشريط كله قامت بها عناصر دخلت من هذه الأنفاق علاوة علي النزيف الدائم للمواد التموينية والبترولية المدعمة كل هذا يتم تهريبه إلي غزة من خلال هذه الأنفاق وعلي الرغم من أن الجميع طالب بإغلاقها منذ شهور عديدة لكن هذا لم يتم وقد رأينا بالأمس القريب كيف أن إسرائيل باستطاعتها فعل هذا في دقائق حين ضربت جميع الأنفاق الموجودة علي طول الحدود فإذن الأمر يحتاج لإرادة سياسية ومصرنا باستطاعتها عمل ذلك قبل إسرائيل فلماذا لا تفعله؟! الحل في ثلاثة ويؤكد ¢فريج¢ أن الحلّ يكمن في 3 عناصر.. أولها: إغلاق جميع الأنفاق فورا. ثانيها: عدم إعطاء الإيحاء بإمكانية استقبال الفلسطينيين كلاجئين أبداً وإنما كجرحي ومصابين علي تأكيد عودتهم مرة أخري في أقرب فرصة.. ثالثها: تنمية سيناء تنمية حقيقية والقوات المسلحة المصرية من خلال جهاز الخدمة الوطنية قادرة علي هذا بخبراتها وإمكاناتها مما يحقق الأمن القومي المصري في خلال أشهر بسيطة تستطيع إقامة عشرات المصانع واستغلال المحاجر وتشغيل الشباب والقضاءعلي البطالة. وينتقد ¢فريج¢ سياسة جميع الحكومات المصرية السابقة تجاه سيناء حيث التجاهل والتهميش وتخوين أبناء سيناء مع أنهم هم الذين منحوا الحياة لكل المشروعات السياحية والاستثمارية قبل المشروعات الخدمية حيث قاموا بمنح الأراضي لوزارات التعليم والصحة والشباب والرياضة بالمجان فلماذا يُحرم أبناء سيناء من تعمير بلدهم التي تبلغ مساحتها 61 ألف كم وهي مطمع للكثيرين فهم لا يملكون مترا واحدا في حين أنها تُباع للأغراب وليتذكر المسئولون أن ابن سيناء ¢ مشمح الكميش¢ كان سببا رئيسيا في استعادة طابا في القضاء الدولي بما كان يملكه من ¢حُجّية¢ أرض صادرة من الباب الملكي العثماني باعتباره مواطناً مصرياً. صلة الدم يؤيده في الرأي الدكتور سالم أبو غزالة نائب رئيس الحزب ورئيس اتحاد المحامين المصريين مؤكدا أن الحزب يقف بكل قوته ورصيده العريق من البشر لجمع كلمة القبائل العربية جميعا لتحقيق الأهداف والمصالح العربية ويضع كل هذه القوة الاستراتيجية الهامة في معاونة الدولة لرأب الصدع في أي علاقات عربية لما للحزب من امتداد قبلي وعرفي وصلة ¢دم¢ مع جميع القبائل العربية. يضيف د. أبو غزالة: نحن نستطيع أن نُصلح ما تُفسده السياسة بأكثر من أساليب الدبلوماسية الرسمية مع الكيانات العربية مع إبراز دور القبائل العربية في مصر كأبناء لهذا الوطن فاعلين ومخلصين لمصرنا الحبيبة. لذلك فلابد من إعادة تسليط الضوء علي دور هذه القبائل والتي هُمّشت في الفترات السابقة خاصة بعد تكاتف الشعب المصري كله ووقوفه جنبا الي جنب لإنجاح ثورته العظيمة ولتحقيق نهضة سياسية واقتصادية واجتماعية شاملة مع جموع الشعب ولصالح وطننا ومصرنا الغالية. الدور القبلي من جانبه يشير محمد مبارك أمين عام الحزب إلي أهمية الدور الذي يمكن للحزب أن يلعبه بما يملكه من عضوية وجمع شمل كل القبائل العربية الموجودة في مصر والدول العربية وهذا هو محور اهتمام العضوية لذلك تجد الحزب موجودا في كل المحافظات المصرية تقريبا مثل: اسكندرية مرسي ومطروح والوادي الجديد وأسيوط وسوهاج وأسوان والبحر الأحمر والسويس والإسماعيلية والشرقية والقاهرة القليوبية وشمال وجنوب سيناء وجار افتتاح مقرات في بني سويف والمنيا والمنوفية خلال الشهر القادم إن شاء الله هذا بالإضافة الي أن صوتنا سيصل في الفترة القادمة لكل من لم يسمع عنا وسيمتد نشاطنا خارج الحدود للتواصل مع كل القبائل العربية.