أكد الدكتور إبراهيم نجم - مستشار مفتي الجمهورية - أن الإهانات الوقحة الموجهة لشخص النبي الكريم لا يمكن لأي مسلم أن يستهين بها ولنا الحق في رفضها والاعتراض عليها بشكل سلمي لأن هذه الإهانات تمثل استفزازاً للمشاعر الراسخة لأكثر من بليون ونصف البليون شخص في العالم وشرف لدار الافتاء أن تكون أول من أدانت الفيلم ولفتت انتباه ملايين المسلمين له. جاء ذلك رداً علي الكاتبة الدانماركية جيت كلاوسن التي قامت بكتابة مقال في مجلة أمريكية استنكرت فيه الاحتجاجات التي اجتاحت العالم الإسلامي معتبرة أن د. علي جمعة - مفتي الجمهورية - هو المحرك لأعمال العنف التي وقعت لكونه أول من أدان الفيلم ووصفه بأنه مسيء لجميع المسلمين وأنه بناء علي ما قاله د. جمعة قامت الحكومة المصرية التي تقودها جماعة الإخوان المسلمين بالتوجه إلي صناع الفيلم وطلبوا اعتذاراً عاماً وفرضوا عليهم الملاحقة الجنائية. ورداً علي مقال الكاتبة الدانماركية. قام الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية - بإرسال رد علي المقال الذي يتهم المرجعيات الدينية والمسلمين بأعمال العنف. إلي مجلة "فورين أفيرز" قال فيه: إن السيدة "جيت كلاوسن" تلمح في كلامها إلي أن فضيلة الدكتور علي جمعة - مفتي جمهورية مصر العربية - هو المحرك لأعمال العنف والشغب التي سادت منطقة الشرق الأوسط بما في ذلك مصر علي مدار الأيام القليلة الماضية. ومما لا شك فيه أن مصر تواجه تحديات كبيرة في الفترة الانتقالية الحالية. لكن وصف كلاوسن للمشهد الديني في مصر يعكس سوء فهم واضحا لكل من السياسة المصرية والوضع العالمي. من جانبه. فإن فضيلة الدكتور علي جمعة قد وقف رافضاً كافة أشكال العنف وقد عبر مراراً وتكراراً عن إدانته للمجهودات المبذولة لتعكير صفو وسلامة طبيعة المجتمع المصري. ليس ذلك فحسب بل إن فضيلته له سجل مشهود من العمل مع شخصيات من مختلف الأديان لأجل تعزيز الاحترام والتفاهم. ورداً علي اتهام الكاتبة لفضيلة المفتي بحث المتظاهرين علي العنف. قال نجم: إن الدكتور علي جمعة كان في طليعة من نادي بخلق الحوار بين الإسلام والغرب سعياً منه إلي تهدئة الأوضاع والدعوة إلي ندوات للمشاركة في عرض وتبادل الآراء والاهتمامات التي تتسم بالاحترام المتبادل وجدير بالذكر أن فضيلة المفتي في الفترة الأخيرة قد أدان أعمال العنف في ليبيا ضد السفارات الأجنبية. إن فضيلة الدكتور علي جمعة يسعي إلي توطيد العلاقات مع الآخر ومن ثم تحقق قول الله تعالي في القرآن الكريم: "لتعارفوا". وأكد مستشار المفتي في مقاله رداً علي جيت كلاوسن. علي أن مثل هذه النوعية من الأفلام المشينة تحديداً هي التي تساهم في تصعيد التوترات وتأجيج نيران الحماسة الدينية والطائفية. ومما يزيد الطين بلة. الانغماس في كلام لا أساس له محاولين توجيه الأصابع إلي شخصيات قد أفنوا أعمارهم في العمل علي تحقيق حوار بين الأديان والحضارات. فبدلاً من كل ذلك. من الأفضل أن نوجه الطاقات إلي تعزيز تلك الشخصيات والمؤسسات التي شغلها الشاغل هو خلق عالم أفضل يسع الجميع.. إن هذا هو التعاون الذي ننشده كما أننا في أمس الحاجة إليه لنواجه الأزمات التي تزداد تفاقماً في الأيام الراهنة. واختتم د. نجم بيانه بأن مثل هذه المقالات التي كتبتها الكاتبة الدانماركية تؤجج نار الفتنة بين الشعوب. والتي نسعي جميعاً لإخمادها. ومد جسور التواصل من أجل التعرف علي الآخر. وإزالة الشبهات. والعيش بسلام دون ضغائن علي الأرض.