نظمت قوانين رسمية الوسائل والمهام والمقاصد للأزهر الشريف المرجعية الإسلامية الكبري المعتمدة والمعتبرة للعالم الإسلامي عامة ولمصر خاصة. أذكرها في إيجاز ليكون الجميع علي بصر وبصيرة فيما يراد للأزهر الشريف من استقلالية لمزيد عطاء لخدمة الثقافة الإسلامية الأصلية وتذكرة للساعين للإقصاء والإحلال لأهداف تنال من دور مصر الريادي القيادي بأزهر الإسلام - أبقاه الله وأدامه وأعانه -: أولا: القانون رقم 10 لسنة 1911م: تناول هذا القانون المهم الدراسة الأزهرية وجعلها مراحل. وجعل لكل مرحلة نظاما وعلوما. وزاد في مواد الدراسة وحدد اختصاص شيخ الأزهر وإنشاء هيئة "مجلس الأزهر الأعلي" وأوجد هيئته "كبار العلماء" وجعل لها نظاما خاصا ونظم الأعمال العلمية والإدارية في المعاهد الأزهرية. ثانيا: القانون رقم 49 لسنة 1930: عني هذا القانون بانشاء كليات أزهرية رئيسة وجواز انشاء كليات أخري وأنواع الدراسة ومددها في المعاهد والكليات الأزهرية ودراسة علوم مدنية مضافة للعلوم الإسلامية الأصيلة. ثالثا: القانون رقم 26 لسنة 1936: نظم هذا القانون الدراسة بالمعاهد والكليات الجامعية وحدد العلوم الرئيسية للكليات الأزهرية: الشريعة. وأصول الدين. واللغة العربية. وبين الشهادات الممنوحة ووضح الدراسات العليا للحصول علي درجات "العالمية". رابعا: القانون 103 لسنة 1961: عرف هذا القانون بشأن إعادة تنظيم الأزهر والهيئات التي يشملها وعرف أيضا بقانون "التطوير". وقد نص في الباب الأول منه. وفي مادته الثانية علي أن: الأزهر هو الهيئة العلمية الإسلامية الكبري. التي تقوم علي حفظ التراث الإسلامي ودراسته وتجليته ونشره وتحمل أمانة الرسالة الإسلامية إلي كل الشعوب وتعمل علي إظهار حقيقة الإسلام وأثره في تقدم البشرية ورقي الحضارة وكفالة الأمن والطمأنينة وراحة النفس لكل الناس في الدنيا والآخرة. كما تهتم ببعث الحضارة العربية والتراث العلمي والفكري للأمة العربية وإظهار أثر العرب في تطور الانسانية وتقدمها وتقدمها وتعمل علي رقي الآداب وتقدم العلوم والفنون وخدمة المجتمع والأهداف القومية والانسانية والقيم الروحية وتزويد العالم الإسلامي والوطن العربي بالمختصين وأصحاب الرأي فيما يتصل بالشريعة الإسلامية والثقافة الدينية والعربية ولغة القرآن وتخريج علماء عاملين متفهمين في الدين يجمعون - إلي الإيمان بالله والثقة بالنفس وقوة الروح - كفاية علمية وعملية ومهنية لتأكيد الصلة بين الدين والحياة والربط بين العقيدة والسلوك وتأهيل عالم الدين للمشاركة في كل أسباب النشاط والإنتاج والريادة والقدوة الطيبة وعالم الدنيا للمشاركة في الدعوة إلي سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة. كما تهتم بتوثيق الروابط الثقافية والعلمية مع الجامعات والهيئات العلمية الإسلامية والعربية والأجنبية ومقره القاهرة يتبع رئاسة الجمهورية وفصل القانون منصب شيخ الأزهر وشروطه وهيئات الأزهر الشريف. القائمة هي: المجلس الأعلي للأزهر. ومجمع البحوث الإسلامية وجامعة الأزهر والمعاهد الأزهرية واختصاصات كل والمبادئ التي تكلف الوفاء بهذا الدور. وقد صدرت لوائح تفسيرية كلها تؤصل وتكشف وترسخ الدور الريادي القيادي للأزهر الشريف بهيئاته. واجمع العالم بأسره مسلموه وغير مسلميه وبشعوبه ومؤسساته المتنوعة علي ريادة ومرجعية الأزهر الشريف. وإذ كان من مزيد أداء فعال لخدمة الإسلام ونفع المسلمين. فأهل الأزهر البررة الأوفياء الذين صانوا أنفسهم عن التلوث المذهبي والعصبية البغيضة والتبعية لتيارات سياسية وغيرها هؤلاء أدري بشئون أزهرنا ليبقي بحر العلم الزاهر للإسلام وعلومه الأصيلة ومقاصده الرصينة.