ينطلق غدا ماراثون أول انتخابات رئاسية حرة حيث يتوجه 50 مليون ناخب في 27 محافظة إلي صناديق الاقتراع للادلاء بأصواتهم في اختيار رئيس الجمهورية من بين 13 مرشحا تحت اشراف قضائي كامل ضمانا لسلامتها ونزاهتها. طالب الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية انصار المرشحين كافة علي مختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم إلي احترام حق الآخرين من ابناء الوطن في الاختلاف علي من يمثلهم من خلال انتخابات حرة ونزيهة ومن يقود أمتهم خلال المرحلة القادمة داعيا أبناء مصر ممن لهم حق الانتخاب إلي تجنب الصدام والعنف والاحتكاك غير المبرر والالتزام بالسلمية والحفاظ علي المنشآت والحفاظ علي صناديق الانتخابات بشكل قانوني وعدم الانصات للدعاوي التي قد تؤدي إلي العنف أو تؤدي إلي الصدام أو الوقيعة أو الفتنة والتي تسيء لصورة الأمة المصرية التي تتطلع لبناء حضارة ومستقبل جديد وسط الأمم المتحضرة. وحث المفتي - في بيان مطول - كافة سلطات الدولة التشريعية والقضائية والتنفيذية وجميع التيارات السياسية ببذل ما يستطيعون من جهد وما يمتلكون من أدوات للحفاظ علي سلمية هذا العرس الديمقراطي المصري والتاريخي الدولي الذي يراقبه الداني والقاصي في جميع بلاد العالم ليعبر عن الارادة الحقيقية لجموع المصريين وليكون بحق نموذجا حضاريا جديدا تهديه مصر للعالم لاتباعه. دعا الدكتور علي جمعة كافة فئات الشعب المصري من رجال ونساء وشباب إلي الحرص علي اداء واجبهم الوطني في المشاركة الايجابية الفاعلة في الانتخابات الرئاسية التاريخية التي ستجري يومي الاربعاء والخميس في جميع محافظات مصر. وشدد المفتي علي ان اختيار رئيس الجمهورية ومن سيقود البلاد والعباد في هذه الفترة الحرجة من تاريخ الأمة هو أمانة في عنق كل مصري يحق له الاختيار وان الادلاء بصوته يعد من باب الشهادة قال تعالي: "وأقيموا الشهادة لله" وان الله سبحانه وتعالي قد أمر أن يشهد المرء بالحق بلا منع أو كتم للشهادة لقوله عز وجل "ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه". وطالب الدكتور علي جمعة باحترام إرادة الشعب المصري ونتائج الانتخابات والقبول بما تفرزه نتائج الصناديق عبر الانتخابات الحرة والنزيهة مؤكدا ان رئيس مصر القادم سيكون رئيسا لكل المصريين بكافة انتماءاتهم السياسية والحزبية والفكرية والدينية وشدد علي أهمية الاتفاق علي طريق لتوحيد الأمة وجمع شتاتها علي الأصول المشتركة ووضع ضوابط لحالة الاختلاف في الفروع بين كافة التيارات والتوجهات والاتجاهات المختلفة بينها لتكون أساس انطلاق أمتنا نحو تحقيق آمال وطموحات ورخاء شعب مصر الكريم والعبور بالوطن إلي بر الأمان. يذكر ان الناخبين الذين لهم حق الانتخاب يبلغ عددهم 50 مليونا و524 ألفا و993 ناخبا علي 13 ألفا و99 لجنة اقتراع فرعية في الوقت الذي اعتمدت فيه لجنة الانتخابات الرئاسية قاضيا لكل صندوق فيما يبلغ عدد اللجان العامة 351 لجنة واجمالي المراكز الانتخابية 9339 مركزا. وكان اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية راجع مع مساعديه الاجراءات الأمنية مؤكدا ان الوزارة بجميع اجهزتها منحازة للشعب المصري الذي يتفاعل مع رجال الشرطة. اشار الوزير إلي تأمين المقار الانتخابية من الخارج بالتنسيق مع القوات المسلحة دون أي تدخل في مجريات العملية الانتخابية مع تكثيف الدوريات الأمنية في المناطق المعروف عنها أنها ملتهبة وتأمين كافة المواقع والمنشآت الهامة. اشارت لجنة الانتخابات الرئاسية إلي أن عملية التصويت ستبدأ في تمام الساعة الثامنة من صباح الغد في كافة اللجان علي ان تنتهي في الثامنة مساء مشيرة إلي أنها عملت علي اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة نحو التأكد من وصول كافة أوراق ومستلزمات الانتخاب إلي لجان الاقتراع بوقت كاف ضمانا لبدء الانتخابات في مواعيدها في جميع اللجان علي مستوي البلاد وحرصا منها علي تيسير عملية التصويت وعدم تعطيل الناخبين أو وقوع أي تزاحم غير ضروري أمام اللجان. جدير بالذكر ان المرشحين هم: أبوالعز الحريري وحسام خيرالله وعبدالمنعم ابوالفتوح وعمرو موسي وهشام البسطويسي ومحمود حسام ومحمد سليم العوا واحمد شفيق وحمدين صباحي وعبدالله الاشعل وخالد علي ومحمد مرسي.