فجرت ثورة 25يناير طاقات ومواهب الشباب وأخرجت من داخلهم قدرات ومواهب كانت كامنة تتحين لحظة الخروج إلي النور والانطلاق إلي الأمام لخدمة الوطن الغالي والنهوض به في كافة المجالات. وإذا كنا نفخر ونتباهي بتميز الشخصية المصرية وامتلاكها مؤهلات التفرد والابداع إلا أن الدور الأكبر يظل معلقاً في رقاب المسئولين والقادة لإفساح المجال أمام المواهب الشابة ودعم وتشجيع قدراتهم لإعداد قائمة الغد وصقل مواهبهم. وهذا ما قامت به الأسرة الدندراوية بمقرها بشارع الخليل إبراهيم بعرب الجسر بعين شمس باشراف مجموعة من أبنائها .. حيث عقدت اللقاء الأول بعد الثورة لاكتشاف المواهب الشابة وفيما يلي نلقي الضوء علي جانب من تلك المواهب. بدأ اللقاء الشعري بترديد الذكر الخاص بورد الأسرة الدندراوية الذي يردده الجميع بقولهم : الله أكبر نحن المحمديون ولله الحمد "3مرات" وتكراره كفاصل بين كل فقرة وأخري .. ثم تسابق الشباب في إلقاء اشعارهم التي تناولت الأوضاع السياسية والاجتماعية والثقافية فيما بعد الثورة .. ومنها كلمات إبراهيم برسي مرتضي التي يصف فيها مصر بقوله : من يوم ما طلعت وعيت علي الدنيا .. قالوا لي بلدك مفيش زيها .. كفاية حب الناس لبعض .. وكفاية خفة دم أهلها. مأساة بورسعيد ويواصل شقيقه علي برسي الحالة الشعرية معبراً عن أحداث مباراة بورسعيد بقوله : كانوا أحلي شباب في بداية عمرهم .. بيحبوا الأهل من صغرهم .. واللي قتلهم ده قلبه حجر .. اللي قتلهم ده مش من البشر .. شوف دمعة أبوهم وصرخة امهم. شعار الثورة ويتخوف محمد ياسين مما يحدث حالياً فيعبر عن ذلك شعراً بقوله : أقول فيك إيه يا وطن .. لساني مكسوف من الخجل . اقول ثورته بتضيع قدام عيني .. وشبابنا ضاع في ثورتنا طلبوا ثلاث كلمات .. عيش. حرية. عدالة اجتماعية طيب العيش بننقف له طابور .. والحرية وقفت لنا وسط الزور .. والعدالة ضاعت مع الدستور. رسالة للرئيس ويواصل عمر سعيد مصطفي مقدما "رسالة للرئيس القادم" يقول فيها : رسالة حب بارسلها .. للي يحب مصر بجد .. للي يخاف علي ترابها .. ولا عمره يبيعها لحد للي لو حكم فيها يوفيها .. ويرسم لها أجمل غد .. رسالة حب بأهديها .. لحاكم يحكم بالعدل بجد .. ويخليها ماتحتاجش في يوم لحد ترابها أغلي من روحي .. ونيلها في دواء جروحي رسالة هارسلها لك .. يا رئيس يا سلطان .. قبل ما تمضي عقد الحكم تمضي عقد الرحيم الرحمن بأن أنت تكون علينا أب .. ولا تظلم في يوم إنسان بعاهدك أن صبري يطول لإني .. عايز رئيس يكون عنده إيمان. علي "عقيدتي" ويعود بنا ياسين مصطفي أحمد إلي الشعر الديني بعنوان "هافضل علي عقيدتي" فيقول : أنا هافضل علي عقيدتي .. حتي لو كل العالم ضدي أنا معايا سيد البشر .. واتباع سنته واجبي يا حبيبي يا محمد .. والله لاكتبها في قلبي .. نفسي أشوفك يا حبيبي .. وأنا باكتبك بقلمي .. يا حبيبي يا رسولي. وبطبيعة الحال كان للشعر العاطفي مكان حيث ألقي كريم محمد مصطفي قصيدة بعنوان "الحب الحقيقي". وكان مفاجأة اللقاء شاعر العامية محمد بغدادي "شبيه" هويس الشعر هشام الجخ .. صاحب ديوان "التوليفة" تحت الطبع .. الذي ألقي قصيدة بعنوان "يا مصر يا سيدة" وخطف آذان وقلوب الحاضرين حين قال : يا مصر يا نرجسة.. محمية بالقرآن .. يا حلوة يا ملبسة وهدية من الرحمن .. نتمني لو ترجعي يا حبيبتي زي زمان. تنافس الأجيال ولم يقف تأثير الثورة بتفجير الحالة الشعرية عند الشباب فقط بل تعداه إلي الكباره أيضاً الذين أخذوا يتنافسون مع الشباب في إلقاء الشعر وإثراء الحالة الشعرية. وقبل أن يلقي شعره أوضح محمد مهدي وكيل مدرسة الأنصار الابتدائية بمنطقة الألف مسكن : أن هذا اللقاء هو الأول بعد الثورة ويهدف لاكتشاف المواهب الشابة وتشجيعها وتقديمها في كل المجالات. ثم ألقي "مهدي" كلمات شعرية تلخص ما تقوم به الأسرة الدندراوية جاء فيها : جمعنا جمع مسلم .. النبي هو همنا .. نفرح علشانه ونزعل علشانه ولاحد يهمنا انتوا فيه عن السياسة واللي ما صل لأمنا .. السياسة احنا نفهم والشغل بيها مش همنا .. السياسة مصالح وصراع وحاجة تغمنا .. قضيتنا سيدنا وزعيمنا ولا حد تاني يهمنا .. لأنه الزعيم دنيا وآخرة وهو الشفيع لنا كلنا .. نعود إليه ونرتبط به الغمة تذهب عننا .. بشخصه نرتبط ولغيره لا نلتفت نفلح دايماً كلنا .. نحسن بيه لأنه فينا .. أخلاقنا تسمو كلنا. حب مصر وعن حب مصر قال يحيي حامد خبير الكمبيوتر شهدت علي حبي للثورة والوطنية .. مع كل نقطة دم لشهيد الحرية .. منك أجمل مثال للشرعية .. وزاد كمان وكمان مع طول المطالب المثالية .. مسلم مسيحي كلنا عايزين المطالب الشرعية.