أعلنت ندوة "اللاجئون الفلسطينيون في الوطن العربي.. الواقع والآفاق" التي اختتمت أعمالها أمس بالعاصمة القطرية الدوحة ونظمها مركز الجزيرة للدراسات. عن إطلاق مجموعة العمل العربي للدفاع عن حق العودة الفلسطيني "تضامن". وتهدف المجموعة إلي تعزيز الوعي الشعبي السليم لحق العودة وتشخيص الواقع الحالي لأوضاع اللاجئين الفلسطينيين ومعرفة احتياجاتهم في مناطق عمليات "الأونروا" الخمس لبنان وسوريا والأردن والضفة والقطاع أو باقي أنحاء العالم العربي والمشاركة في نقاش رؤية الدول العربية الرسمية لآفاق حل قضية اللاجئين ومحاولة تطويرها بما يتوافق والحقوق التاريخية المكفولة والتفاعل مع مختلف القوي والأحزاب مؤسسات المجتمع المدني العربية وتعزيز تعاطيها الإيجابي مع قضية اللاجئين والعودة والتصدي لمحاولات تحجيم قضية اللاجئين واختزالها في البعد الإقليمي والتأكيد علي البعد الدولي للقضية من خلال دعم دور وكالة الأونروا وفق التفويض الدولي الممنوح لها. تضم اللجنة التأسيسية للمجموعة كلاً من ناصر الفضالة من البحرين وأبوزيد الإدريسي من المغرب وصباح المختار من العراق وعصام نعمان من لبنان وعبدالله عبيدات من الأردن ومحمد المسفر من قطر وسلمان أبوستة من فلسطين وأختيرت العاصمة اللبنانية بيروت لتكون سكرتارية مؤقتة للجنة التأسيسية. استعرض بيان تأسيس مجموعة العمل العربي للدفاع عن حق العودة الفلسطيني الواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات. مؤكداً مركزية القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين. وأشار إلي أن الإعلان عن تأسيس المجموعة تأكيد لواقع سياسي وقانوني يعيشه اللاجئون الفلسطينيون في البلاد العربية منذ عقود وأن فكرة المجموعة تبلورت صيغتها منذ أكثر من عامين وانطلقت من أرضية وجود حقوق مكفولة قانونياً للاجئين الفلسطينيين في البلاد العربية وهي الحقوق التي لم تتجاوز الورق الذي كتبت عليه. وأهمها بروتوكول الدارالبيضاء الصادر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب عام 1965. حيث يعيش اللاجئون انفصاماً بين واقعهم علي الأرض والتشريعات حول حقوقهم المدنية في المرحلة الحالية وهو ما تجلي في شكل مآس برزت واضحة في معاناتهم في العراق وفي نهر البارد وقبل ذلك معاناة الشعب الفلسطيني خلال حرب الخليج الثانية. واعتبر البيان التأسيسي للمجموعة أنها تعد أقل شكل ممكن يعبر عن وقوف الشعوب العربية نخباً وشارعاً ورسميين أمام مسئولياتهم تجاه اللاجئين الفلسطينيين الذين لم يكونوا سابقاً وحاضراً ومستقبلاً إلا الضيوف العائدين للوطن الأم. كانت الجلسة الختامية للندوة شهدت مداخلة مطولة للدكتور عزمي بشارة تحدث فيها عن خطورة مفهوم يهودية الدولة التي تطالب دولة الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين بالاعتراف بها. موضحاً أن الاعتراف بيهودية دولة الاحتلال يعني التنازل علناً عن حق العودة الفلسطيني. حيث تهدف الحركة الصهيونية من خلال ذلك إلي الاعتراف بشرعية وجود إسرائيل علي الأرض الفلسطينية.