اعلنت جماعة الاخوان المسلمين عن انشاء معاهد لاعداد الدعاة علي مستوي الجمهورية لاعداد وتأهيل الدعاة لاداء العمل الدعوي تكون مدة الدراسة في هذه المعاهد لمدة عامين مقسمة علي اربعة فصول دراسية مدة الفصل الواحد 6 اشهر وتكون الدراسة فيه يوم واحد من كل اسبوع علي ان يحاضر في هذه المعاهد نخبة من علماء الازهر الشريف وستقوم الجماعة خلال الايام القادمة بتدشين هذه المعاهد علي مستوي محافظات الجمهورية. كتب اسلام ابو العطا : من ناحية اخري طالب الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين. جميع الدعاة من الإخوان. وغيرهم. بالانتشار في قري ونجوع مصر. وتعريف المجتمع شمول ووسطية الدين. ودعوتهمم إلي الأخلاق العالية وضوابط المعاملات حتي يسود في المجتمع الفلاح والخير. ودعا في المؤتمر الاول لدعاة الاخوان جميع العلماء إلي أن يقربوا الناس من الله. ويذكروهم بنعمة حتي نجد المساجد عامرة بالمصلين في جميع الأوقات» حيث إن المسجد منارة الأمة. وعلي الأئمة والدعاة والوعاظ أن يكونوا في المجتمع قدوات مؤثرة. وأن يشاركوا بقوة في حل مشاكله الخاصة والعامة. وأعرب عن سعادته بوجوده في المؤتمر الأول لدعاة الإخوان. مؤكدا أن دعاة الإخوان ثمرة نضال الدعوة طوال العقود الماضية التي حاول أعداؤها تجفيف منابعها ومع ذلك لم يفلحوا » حيث لن تستطيع أي قوة علي ظهر الأرض أن تمنع نور الله أن يسود الدنيا. ودعاء علماء مصر إلي إصلاح الدنيا بالدين قائلاً : يا علماء الأزهر أنتم ملح البلد. فمن يصلح الطعام إذا الملح فسد. موضحا أن جماعة الإخوان جاءت علي يد مرشدها الإمام الشهيد حسن البنا لتعيد للإسلام وجوده. وزرعت أشجارا مثمرة تصلح لكل خير ليس لمصر فقط بل للعالم بأسره حيث ربت الدعوة شبابها علي حمل رسالة النبي والحرص علي التنافس علي تبليغ ميراث النبي في كل ميدان. وقال إن عزة الأمة في حمل القرآن والسيرة النبوية والسنة المشرفة. والحفاظ علي اللغة العربية حيث استهدف الأعداء الأزهر والدعاة بكل الصور. لكنهم فشلوا في التمكن منهم. ويجب علي الدعاة أن يزهدوا في الدنيا حتي يسودوا الدنيا بأسرها. مشيرا إلي إن الدعاة سلاطين الحكام. ويجب ألا يخشي الدعاة الحكام ولايركنوا لمجالسهم حيث إن العالم سلطان الحاكم. بينما الحاكم عرشه زائل. ودعا دعاة الأمة وفي القلب منهم دعاة الإخوان إلي حماية الدعوة » حيث إن الدعاة هم رجال هذا الزمن. وعليهم أن يعيدوا رفعة الحق في كل ميدان. مضيفا: عندما منعونا من دخول المساجد قلنا إن نظامهم في انهيار. وقد انهار » حيث حرر الله الأخوين خيرت الشاطر وحسن مالك من عنبر 3 بسجن طره. وأخزي عدوهم من النظام البائد ليكونوا مكانهم. وأضاف: علموهم أن الرسول عندما وصل المدينة قام بأمرين » بناء المسجد وإقامة السوق. فيجب أن تعلموا الناس أمور دنياهم ودينهم من القرآن والسنة. وعلموهم أن الله تعالي جمع شمل المسلمين والأوس والخزرج عن طريق المسجد. وعقدت فيه الاتفاقية مع يهود المدينة. وعلموهم أن المسجد بداية عهد الإنسان » حيث يتم عقد زواج أبيه وأمه في المسجد ونهاية عهده عندما يصلي عليه. وتابع د.بديع: علموهم أن المسجد يعد الشباب الحامل لهم الإسلام. والذي يمتلك القوة لحماية الأمة. وعلموهم أننا نحمل هذا الدين. وأهم ما فيه تربية الإنسان وإعداد الفرد الصالح الذي تكالبت عليه كل القوي لأفساده. حيث اعترفت إحدي الاحصائيات الصادرة من مجلس الوزراء في 2010م أن الإنسان المصري أصبح أنانياً ويتصف بالصفات السيئة. حيث استهدف النظام البائد استبعاد الدعاة والأوائل. وأغلق النقابات لأكثر من 18 سنة. وأفسد التعليم. وزور الانتخابات. أضاف: يجب أن نكون دعاة قبل أن نكون قضاة. "إنما بعثتم ميسرين لا معسرين. حيث يجب علي الدعاة أن ييسروا علي الناس ويدفعوهم لحب الإسلام في كل شيء. مؤكداً أن فقيها واحداً أشد علي الشيطان من ألف عابد". ويجب علي الدعاة أن يحاربوا الناس بالحب. حيث إنهم روح جديدة تسري في جسد الأمة. ويجب أن يكونوا روحاً تمتزج بكل الأرواح لتعيشها بالإسلام. وكشف مطالبته لقسم البر بالقسط والبر بالإخوة المسيحيين. مضيفاً: "أيها الدعاة إن مصر الآن تحتاجكم وتنتظر منكم الكثير. والناس في العالم كله ينتظرونكم. لأن النموذج الذي ستقدمونه سيؤثر في الدنيا بأسرها. حيث إنه نموذج الداعية الذي يذيق الناس حلاوة الإسلام ويقدم فقه الأولويات. وشدد علي ضرورة أن نكون يداً واحدةً. وندفع الناس للعبادات بعمقها وفهمها. موضحاً أنه لم يعد هناك عجز. حيث إن دعاة الإخوان قادرون علي إنارة الأمم. وحمل النور للدنيا بأسرها. وقال د. عبدالرحمن البر عضو مكتب ارشاد الجماعة إن هذا هو اللقاء الأول لدعاة الإخوان سيتبعه لقاءات كثيرة يقدمون فيها الخير لأمتهم ودعوتهم ووطنهم بهدف إعداد جيل من العلماء والدعاة الذين يجمعون بين العلم والدعوة. ويستعيدون سيرة الداعية الأول صلي الله عليه وسلم وسير الصحابة الأكرمين. موجهاً الشكر لفضيلة المرشد علي اهتمامه بالدعاة المتخصصين الذين يحملون العلم الرصين والوعي المتين بحقائق الدين. وأضاف أن قسم نشر الدعوة في جماعة الإخوان ما قام في الأساس إلا لحمل رسالة الإسلام وإعادة حقيقة الإسلام إلي الدنيا. وإعادة الدنيا لحقيقة الإسلام. ونشر الرسالة التي جاء بها النبي صلي الله عليه وسلم. لأنه لا صلاح للدنيا إلا بهذا الحق. ولا رفعة للحياة إلا حينما يحملها دعاة تربوا علي مائدة الإسلام. وأحسنوا فهمه وعرضه. موضحًا أن الجماعة تهدف لتحقيق المفهوم الصحيح للإسلام. وقال: كان عزيزاً علينا أن يقال عن الإخوان إنهم انشغلو بالسياسة عن العلم الشرعي. لكن الحقيقة أن الجماعة لم تعمل للسياسة فحسب. بل حملت الإسلام الشامل والمبني علي العلم الرشيد والفهم الصحيح العميق له. مطالباً دعاة الأزهر وعلماءه من الإخوان المسلمين بارتداء الزي الأزهري في كل ميدان ومحفل. موضحاً أنه ارتدي الزي الأزهري ولن يحضر أي لقاء خاص بالدعاة إلا به. ورغبتها في إيصاله للعالم بأسرة علي بصيرة عن طريق الحجج الواضحات القاطعات. موكداً أن العلم الشرعي من أهم ما يسعي إليه الإخوان في تعميق الدعاة وطلاب العلم والمجتمع جميعاً. ولذلك كان قسم نشر الدعوة من أهم اهتماماته العلم الشرعي. وشدد علي أنه في يوم من الأيام كانت مدارس الإخوان تقرب من 100 مدرسة. ولم يكن ذلك معلناً. وكنا نقدمها خدمة لأمتنا وديننا. ونخفيها عن عيون الظالمين حتي نستكمل المسيرة. واليوم نعلن أن ندشن مشروعات دعاة الإخوان لنكون هيئات عملية تقدم المشورة لكل مؤسسات الأمة تتسم بالوسطية والشمولية والعمق. كما جاء بها النبي صلي الله عليه وسلم. موضحاً أن القائم علي المشروعات علماء متخصصون. وأضاف أن هذه الهيئة في قسم نشر الدعوة تهدف لاستكمال العلم الشرعي اللائق لإعادة التكامل في المسائل وإحسان الفتوي وحسن تقديم المشورة. لأن العالم الذي لا تكتمل لديه أدوات المعرفة يصعب عليه أن يقدم شيئاً كاملاً. أما إذا تكاملت معرفته الشرعية والعلمية فلا شك أن أداءه سيكون أنفع للأمة بأسرها. موضحاً أن المئات سينتظمون في هذه الدراسة. ونرجو أن نراهم وقد سادوا الدنيا ناشرين حقيقة رسالة الإسلام الوسطية الشاملة.