انطلق سباق الترشح لرئاسة مصر منذ أيام قليلة بصورة كبيرة لم أكن أتوقعها من قبل لدرجة أن يصل عدد المتقدمين للترشيح لهذه الانتخابات في اليوم الأول فقط 200 مرشح سوف يزداد تلقائياً في الأيام اللاحقة. وليس المهم في هذه الانتخابات كثرة المتقدمين لهذا المنصب المهم بقدر أهمية بعض الشخصيات التي تقدمت فعلاً أو أعلنت في وسائل الإعلام عن نيتها للترشح للرئاسة والتي من المنتظر إذا تم التوافق الشعبي عليها أننا سنعول عليها ونأمل من خلالها أن تنتقل مصر من عهد فاسد وحكم ديكتاتوري إلي عهد جديد ديمقراطي. هناك أسماء كثيرة محترمة لها تاريخ مشرف مليء بالنضال والعمل السياسي ومحاربة الفساد والتضحية من أجل إعلاء كلمة الحق بكل قوة وشجاعة وبدون خوف من النظام البائد الذي كان يعتقل ويغتال معارضيه. من هذه الاسماء التي نفتخر ونتمني أن يوفقها الله سبحانه وتعالي لتنال شرف رئاسة مصر التي ذكرها الله تعالي في كتابه العزيز في أكثر من آية الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح صاحب التاريخ المشرف من الوطنية والنضال وصاحب كلمة الحق الذي لا يخاف في الله لومة لائم وكلنا يعلم مواقفه الجريئة عندما كان طالباً ووقف يحاور ويجادل الرئيس الأسبق السادات بكل جرأة وبدون خوف كما نعلم تاريخه السياسي ومواقفه تجاه قضايا الأمة الإسلامية خاصة قضية العرب فلسطين ودوره في كسر حصار غزة من خلال عمله التطوعي لإنقاذ المسلمين في شتي أنحاء العالم. ومن الاسماء التي تدعوني للفخر بها والاعتزاز بما تقدمه من دور مهم في الحياة العامة الدكتور محمد سليم العوا صاحب الخلق الحميد والابتسامة الجميلة الذي جمع بين عدة مميزات تجعله يخوض سباق الترشيح للرئاسة بكل قوة وثقة لأنه يجمع بين القانون والسياسة والدين فهو أستاذ قانون وعالم فقيه وسياسي مُحنك له مبادئ أخلاقية لا يحيد عنها حتي في القضايا التي يترافع عنها. مهموم بدفاعه عن الإسلام وقضايا المسلمين. يحبه من يعرفه عن قرب شارك في الثورة المصرية ودعمها لذلك فهو يستحق أن يكون خير من يمثلنا ويمثل مصر. علي كل حال فكما قلت هناك اسماء كثيرة محترمة تستحق أن تناول هذا الشرف ولكن هناك مبادئ أساسية نتفق عليها جميعاً يجب أن يسعي إلي تحقيقها الرئيس القادم وهي تطبيق شرع الله ومنهجه وأن يسعي جاهداً في تطهير البلاد من الفساد الذي تراكم سنوات عديدة حتي تعود صورة مصر مشرفة قوية وحتي تعود الكرامة والعزة للشعب المصري العظيم والله سبحانه وتعالي يولي من يصلح.