لم يتعظ مجرم سوريا سفاك الدماء بشار الأسد من ربيع الثورات الذي اجتاح الدول العربية ولم يدرك أيضا أن التغيير وصحوة الشعوب العربية علي الظلم والفساد والقهر الذي مارسه حكام هذه الدول طوال السنوات الماضية سوف يطوله أيضا. ومع أن كل الشواهد تؤكد انتصار الحق علي الباطل وانتصار الشعوب المنتفضة علي أنظمتها الفاسدة كما حدث في تونس ومصر وليبيا واليمن إلا أن مجرم الحرب بشار لم يأخذ بهذه الشواهد ولم يتعظ بالمصير الذي آل إليه حكام هذه الدول الهروب أو القتل. لقد أفرط هذا المجرم في استخدام سلاح جيشه من دبابات ومدرعات وطائرات في قتل شعبه وزاد في جرمه أكثر عندما أمر طائرات جيشه بقصف أحياء كاملة وهدم منازل المتظاهرين علي أهلها بما فيها من عائلات ونساء وأطفال ولم يكتف النظام السوري البائد إن شاء الله بقتل المتظاهرين وقصف الأحياء وقتل الأطفال كما شاهدنا وشاهد العالم كله هذه المجازر الوحشية التي يندي لها الجبين وتدمع لها العين "بأي ذنب قتلت" ولكنه تمادي في جبروته وديكتاتوريته وظلمه عندما أقدم علي إغتيال العلماء من أهل هذه البلد المشهورة بالعلم والعلماء. لقد فجعني اغتيال الشيخ أحمد صادق إمام جامع أنس بن مالك في دمشق علي يد زبانية بشار الذين ترصدوا لهذا العالم الجليل وفتحوا نيران أسلحتهم عليه بكل خسة ونذالة لإسكات صوت الحق وترويع الآخرين وإشاعة الفوضي بهدف تبليغ رسالة للعالم بأن الفوضي ستعم سوريا إذا تغير النظام. من الصعب علينا أن نشاهد كل هذا الجرم والظلم وقتل الشعب السوري رجالا ونساء وأطفالا وعلماء علي يد إخوانهم في العروبة والإسلام مع أن الإسلام بريء منهم.. فماذا تركوا للإسرائيليين قتلة الشعب الفلسطيني؟!! ألم يعلم هؤلاء المجرمون أن الله تعالي حذر من قتل النفس البشرية بدون وجه حق عندما قال في كتابه العزيز: "ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصوراً" ونحن في انتظار نجاح ثورة الشعب السوري وندعو الله لهم بالانتصار علي الظلم والفساد ونطالب بطرد السفير السوري من مصر لأنه يمثل نظاما فاقدا للشرعية.