دعا نواب مجلس الشعب إلي التفرقة بين الثائر وبين البلطجي كما أكدوا ان المجلس مع تطهير جهاز الشرطة وليس مع تفكيك الشرطة وذلك خلال الجلسة العامة للمجلس أمس والتي بدأت بالحديث عن اسطوانات الغاز وبناء علي طلبات عدد من النواب تم تغيير مسار الجلسة بصورة مؤقتة استجابة لأحداث وزارة الداخلية. قال النائب الدكتور مدحت عبدالجابر ان من الأهمية بمكان التفريق بين الثائر والبلطجي حتي لا يختلط الحابل بالنابل والإعلام الذي يريد اشعال البلد. أشار النائب الدكتور عماد جاد إلي انه يخشي من أن تتحول المشكلة إلي زيارات إلي محيط وزارة الداخلية دون تقدم ودون جهد حقيقي في مواجهة ازهاق الأرواح يوميا ودعا إلي ضرورة أن تكون هناك رؤية واضحة وتحرك جماعي. قال النائب مصطفي بكري ان وزارة الداخلية في حالة حرب منذ خمسة أيام ويجب اعطاء الوزارة الحق في الرد من مسافة معينة وتفعيل القوانين وإلا ستسقط الدولة مشيرا إلي ان النواب يخرجون من الأبواب الخلفية وانتقد من وصفهم ب "عملاء الأمريكان" ممن يريدون اسقاط الدولة في مصر. كلف الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بسرعة الانتهاء من موضوع اللجنة التأسيسية لوضع الدستور الجديد. وقال الكتاتني في كلمة له في بداية جلسة المجلس امس ان اللجنة ستبحث ايضا قواعد التظاهر السلمي والتعامل الشرطي معها واطلاع الشعب عليها من اجل اعلاء سيادة القانون علي كل الاطراف. وقال إنه كلف أيضا لجنة الدفاع والأمن القومي بإعداد مشروع قانون بشأن إعادة هيكلة جهاز الشرطة. وأكد أن مجلس الشعب لم يكن غائبا أبدا عن الأحداث الساخنة التي شهدتها مصر وتفاعل معها علي وجه السرعة وعقد جلسات مطولة رصدت كل التفاعلات علي الساحة السياسية. وشدد علي أنه مضي الزمن الذي كانت فيه النيابة عن الشعب مصدرا للوجاهة الاجتماعية أو طلبا للحصانة لتحقيق بعض المطالب أو الاحتماء بها حتي لا تطاله العدالة. وأضاف أن المجلس أعلن منذ اللحظة الأولي أنه مجلس الثورة وهي ثورة مستمرة حتي تكتمل كل مطالبها وأنه المعبر عن كل قضايا الشعب.