حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من تسبب في فاجعة ومصيبة استاد بورسعيد التي ازهقت أرواح أبنائنا الأبرياء وأراقت دمائهم الطاهرة علي أرض الوطن بدون ذنب أقترفوه. امتدت يد الغدر المأجورة الملوثة بدماء شبابنا لتقتلهم وتشعل نار الفتنة في بلدنا إنتقاما لثورتنا العظيمة وحتي توقف عملية الانتقال السياسي التي تشهدها مصر الآن. هؤلاء المجرمون الخونة معروفين لدينا فهم نسخة متكررة ممن خططوا لمعركة الجمل واحداث شارعي محمد محمود ومجلس الوزراء وماسبيرو وللاسف الشديد فإن حادثة بورسعيد لن تكون الأخيرة في مسلسل ومخطط تدمير مصر وشعبها طالما رأس الأفعي وأذنابها لم تقطع بعد. وطالما الرئيس المخلوع مازال حيا ينعم بحياته في فندق المركز الطبي. وطالما ينعم أبناؤه ووزير الداخلية حبيب العادلي وأعوانه والوزراء الفاسدين ورجال الأعمال المتورطين في بورتو طرة يوجهون ويدفعون ويخططون لاعوانهم في الخارج لتخريب البلاد والانتقام من الثورة والثوار أملاً منهم في العودة لحكم البلاد مرة أخري والسطو علي مقدرات الشعب المصري. ومن الطبيعي أن تحدث كل هذه المصائب طالما هؤلاء المجرمين علي قيد الحياة وفي ظل عدالة نائمة أو بطيئة وأحيانا غائبة. فليس من العقل أن يظل رأس الفساد وأعوانه الذين قتلوا الثوار علي قيد الحياة حتي الآن بدون تنفيذ شرع الله فيهم والقصاص منهم. ولو تم ذلك لهدأت البلاد وسارت بخطي سريعة نحو الاصلاح السياسي وهذا يجعلنا نطالب بسرعة اصدار الاحكام علي هؤلاء المجرمون وإعدام كل من تورط في قتل المتظاهرين وسجن الذين أفسدوا الحياة السياسية ونهبوا البلاد. وحتي تصدر المحكمة حكمها العادل يجب علي المجلس العسكري الامتثال لمطالب الشعب حتي تهدأ الأمور ويعود الأمن وتعود الحياة إلي طبيعتها ونحقن الدماء بين الشعب ووزارة الداخلية ومن أهمها الاسراع في انتخابات الرئاسة.. وتقديم كل المسئولين عن مذبحة بورسعيد لمحاكمات سريعة والقصاص منهم وهم معروفين للجميع واسمائهم معروفة لدي جهات التحقيق رجال الحزب الوطني المنحل ورجال الأعمال أصدقاء جمال وعلاء مبارك وسوزان مبارك وبعض رجال الشرطة المتورطين الموالين للنظام السابق. وهذا يجعلنا نؤكد علي أهمية تطهير وإعادة هيكلة جهاز الشرطة الذي كان ومازال من أكبر أسباب البلاء والمصائب في مصر بسبب سياسته الغاشمة التي تعود عليها في النظام البائد.. لك الله يا مصر.