الثورة مستمرة

أحمد شعبان

عام كامل علي ثورة 25 يناير العظيمة التي قامت لتخليص البلاد من الظلم والفساد والقهر والفقر الذي عشنا فيه طوال 30 سنة ماضية وهذه الثورة العظيمة التي قامت علي شهداء ودماء أبنائنا فتحية وتقديراً لأرواح شهدائنا الأبرار علي ما بذلوه وقدموه لنجاح الثورة.
ومع مرور عام علي ثورتنا العظيمة إلا ان الثورة المصرية مازالت مستمرة واحتفالنا بها في الأيام الماضية دليل ورسالة للمجلس العسكري والحكومة المؤقتة يأن ثورتنا مازالت مستمرة ولن تنتهي حتي تتحقق مطالب الثورة التي قامت من أجلها.. هذه المطالب المشروعة التي لم يتحقق منها حتي الآن إلا مطلب واحد وهو مجلس تشريعي منتخب حقيقي وليس مزوراً وهو مجلس الشعب المصري.
ومن أهم مطالب الثورة التي لم تتحقق حتي الآن حق الشهداء والقصاص العادل من قتلة الثوار من خلال محاكمات عادلة وسريعة لقتلة الثوار الرئيس المخلوع ووزير داخليته وأعوانه فلا معني لأن تظل محاكمة هؤلاء المجرمين لمدة عام بدون ان يطبق عليهم حكم الله القصاص العادل حتي تهدأ نار أسر الشهداء الذين يتألمون ويموتون كل يوم وهم يشاهدون قتلة أبنائهم علي قيد الحياة. وكان يجب تقديم هؤلاء المجرمين بتهم سياسية وليست جنائية لأنهم خانوا وطنهم وقتلوا شعبهم.
وأعتقد ان حكم الله تعالي القصاص وهو حكم الشعب الذي اعلنه الثوار في ميدان التحرير يوم 25 يناير ويوم الجمعة الماضية لإعدام مبارك والعادلي وأعوانهم هو الحكم العادل والقصاص الحق الذي نرتضيه جميعاً ثمنا وتعويضا لدماء الشهداء.
ومن مطالب الثورة الهامة التي لم تتحقق حتي الآن انتقال السلطة من المجلس العسكري إلي سلطة مدنية منتخبة في اقرب وقت وإلا سوف يضع المجلس العسكري نفسه تحت علامات استفهام كثيرة حول تأخر تسليم السلطة لأكثر من عام علي قيام الثورة. والذي يجعلنا نطالب بسرعة انتقال السلطة سقوط شهداء ومصابين في موقعة شارع محمد محمود ومجلس الوزراء واستمرار المحاكمات العسكرية للمدنيين بالرغم من قيام الثورة ومحاكمة رموز الفساد في العهد السابق وكأن الثورة لم تقم وكأننا مازلنا نعيش في العهد البائد!!
وتطهير الإعلام المصري تليفزيون وصحف قومية من الفساد من مطالب الثورة التي لم تتحقق بعد فالثورة قامت لتطهير كل مؤسسات الدولة من الفساد والفاسدين ولكنها لم تطهر الاعلام فما زال رجال مبارك وأعوانه ورجال الحزب الوطني الفاسد المنحل يحتلون مناصب إعلامية ويكتبون في الصحف القومية وهم الذين كانوا يوالون النظام السابق ويدافعون عنه ويغطون علي فساده هؤلاء الفاسدون يجب تطهير المؤسسات الإعلامية منهم وتقديمهم لمحاكمات عاجلة.. والثورة مازالت قائمة حتي تتحقق مطالبها كاملة عيش.. حرية.. كرامة.. عدالة اجتماعية.