آية كريمة من سورة النساء رقم 34 تكلم البعض في تفسير هذه الآية بالحط من شأن المرأة المسلمة واهانة لها وان الرجل هو الأقوي والأفضل والأعظم عن المرأة وان الرجل مفضل عن المرأة. وهذا فهم خاطيء ولا أساس له من الصحة والعقل فهم غير راجع لأصل ديني وانما راجع لعدم فهم للقرآن الكريم لأننا نعلم جميعا ان القيام ضد القعود والقائم علي الشيء هو المتولي لأمر هذا الشيء فالرجال قوامون علي النساء أي قائمين علي أمور شئونهن وحياتهن متولين لأمورهن المعيشية وغيرها وكما نعلم جميعا ان مبادئ الاسلام لا تناقش كجزئيات وانما احكام الدين الاسلامي كاملة متكاملة ولا تناقش كجزئيات فلو أمعنا قراءة الآية "الرجال قوامون علي النساء بما فضل الله بعضهم علي بعض" ليس في الآية تفضيل طرف علي آخر بل الرجال تفضيل في نواح متعددة. فليس في الآية الكريمة ما يفيد من المفضل علي من. هذا ما يجب أن نفهمه من الآية الكريمة وانه لا يوجد تفضيل انسان علي آخر ذاتي وانما التفضيل بالعمل الصالح والتقوي "ان أكرمكم عند الله أتقاكم" اما الفضل الانتقائي لا وجود له في الشريعة الاسلامية هذا وبالله التوفيق. الشيخ : عبدالمنعم عوض الله