* يسأل محمد السيد وعزة عبدالعزيز من محافظة السويس : يقول الله تعالي "الرجال قوامون علي النساء بما فضل الله بعضهم علي بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله" "سورة النساء من الآية : 34" ما القوامة؟ وهل تعني القوامة إلغاء شخصية المرأة؟ ** يجيب الدكتور كمال بربري حسين محمد مدير عام مديرية أوقاف السويس : خلق الله الزوجين الذكر والأنثي. وبين الله تعالي أن ميزان كرامة الإنسان لديه. ذكراً كان أو أنثي. هو التقوي. فقال سبحانه : "إن أكرمكم عند الله أتقاكم" "الحجرات 13" قال الإمام ابن كثير : "الرجال قوامون علي النساء" أي : الرجل قيم علي المرأة. أي هو رئيسها وكبيرها والحاكم عليها ومؤدبها إذا اعوجت. وقال الإمام الشوكاني : "والمراد : أنهم يقومون بالذب عنهن. كما تقوم الحكام والأمراء بالذب عن الرعية. وهم أيضا يقومون بما يحتجن إليه من النفقة. والكسوة. والمسكن. وجاء بصيغة المبالغة قوله : "قوامون" ليدل علي أصالتهم في هذا الأمر" ا ه. وقال الشيخ عبدالرحمن السعدي في تفسيره : "يخبر الله تعالي أن "الرجال قوامون علي النساء" أي : قوامون عليهن بإلزامهن بحقوق الله تعالي. من المحافظة علي فرائضه. وكفهن عن المفاسد. والرجال عليهم أن يلزموهن بذلك. وقوامون عليهن أيضا. بالإنفاق عليهن. والكسوة. والمسكن" ا ه. وهل تعني القوامة إلغاء شخصية المرأة؟ لا تعني القوامة إلغاء شخصية المرأة وخير دليل علي ذلك فعل الرسول صلي الله عليه وسلم حيث كان يستشير نساءه في القضايا الكبري مثل ما حدث في صلح الحديبية. قال صاحب تفسير الظلال : "ينبغي أن نقول : إن هذه القوامة ليس من شأنها إلغاء شخصية المرأة في البيت ولا في المجتمع الإنساني. ولا إلغاء وضعها المدني.. وإنما هي وظيفة داخل كيان الأسرة لإدارة هذه المؤسسة الخطيرة. وصيانتها وحمايتها. ووجود القيم في مؤسسة ما لا يلغي وجود ولا شخصية ولا حقوق الشركاء فيها. والعاملين في وظائفها. فقد حدد الإسلام في مواضع أخري صفة قوامة الرجل وما يصاحبها من عطف ورعاية وصيانة وحماية. وتكاليف في نفسه وماله. وآداب في سلوكه مع زوجه وعياله" ويسيء بعض الناس فهم آية "الرجال قوامون علي النساء" فبعض الرجال يشتم زوجته ويلطم وجهها ويضربها. ثم إذا اعترضت عليه يقول : قال الله تعالي "الرجال قوامون علي النساء". وقد يكون لايحفظ من القرآن إلا القليل. وهذه الآية. لأنها علي زعمه آية واضحة في أن الرجل قوام علي زوجته فليفعل بها ما شاء. وهذا فهم سقيم. وتأويل فاسد. فإن معني الآية ليس هكذا. بل المعني هو ما سبق بيانه في تفاسير العلماء. لذلك بعض النساء قد تحصل لهن ردة فعل أمام هذه التأويلات الخاطئة. فلا يثبتن للرجل القوامة. بل قد نجد نساء بدورهن يؤولن هذه الآية تأويلاً مضحكاً وغريباً. كأن يرين أن هذه الآية مناسبة للعصر الذي كان يعيشه الرسول صلي الله عليه وسلم والصحابة من بعده. * تسأل أميرة محمود من مدينة القاهرةالجديدة : هل صحيح أن الله يغفر لكل من يستغفر الله عشرا ويهلل عشرا ويسبح عشرا بعد كل صلاة؟ وماهو التهليل؟ ** يجيب الشيخ اسماعيل نور الدين من علماء الأزهر : نعم إن ذكر الله تبارك وتعالي به حياة القلوب وراحة النفوس يغفر الله به من الذنوب ما يشاء فقد ورد في بعض الآثار أن عليا وفاطمة جاء إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم يطلبان خادما يخفف عنهما بعض العمل فأبي النبي صلي الله عليه وسلم عليهما ثم قال لهما ألا أخبركما بخير مما سألتماني؟ قال بلي فقال كلمات علمنيهن جبريل عليه السلام تسبحان الله دبر كل صلاة عشرا وتحمدان عشرا وتكبران عشرا وإذا آويتما إلي فراشكما. فسبحا ثلاثا وثلاثين وأحمدا الله ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعا وثلاثين. قال علي فو الله ما تركتهن منذ علمنيهن رسول الله صلي الله عليه وسلم فالاستغفار والتهليل والتسبيح والتكبير مكفرات للذنوب ما لم ترتكب كبيرة ومعني التهليل قول "لا إله إلا الله".