أكد العلماء المشاركين في ندوة القدس التي نظمتها الجمعية الشرعية أنه لابد من إحياء ثقافة المقاومة والجهاد وكذلك ثقافة الأمل في نفوس أطفال وشباب المسلمين لأن القدس لن تتحرر إلا بذلك.. وأشاروا إلي أن الثورات العربية هي البداية الصحيحة لإنهاء الأنظمة الفاسدة التي كانت تحمي إسرائيل وتطبع معها. في البداية تحدث الدكتور محمد المختار المهدي الرئيس العام للجمعية وعضو مجمع البحوث الإسلامية فأكد أن الصراع بين المسلمين واليهود ليس مؤقتا أو طارئا وإنما هو صراع وجود لا حدود إلي يوم القيامة ولن تجدي معهم معاهدات سلام لأنهم بشهادة القرآن أشد الناس عداوة للذين آمنوا وأنهم ناقضوا كل العهود ليس مع البشر فقط بل مع رب البشر حيث لم يلتزموا بأوامره ولم ينتهوا عما نهاهم عنه. وقال: إن الصراع حول القدس سيستمر حتي تتحرر بالجهاد الذي يقوم به المسلمون أصحاب الحق ضد اليهود أصحاب الباطل الذين حاولوا تزييف وتزوير التاريخ. وأكد الدكتور صلاح سلطان رئيس اللجنة الشعبية لمكافحة تهويد القدس أن هذه المدينة المقدسة مقياس ضعف وقوة الأمة بمعني أنها إذا كانت في حوزة المسلمين فهذا دليل علي القوة والوحدة المسلمين أما إذا كانت القدس تحت راية غير الإسلامية فإنها تعطي إشارة إلي تفرق الكلمة وهذا ما يحاول الأعداء فرضه الآن من خلال خصخصة القضية الفلسطينية. وأوضح الدكتور صلاح سلطان أن هناك مبشرات عديدة للنصر منها الثورات العربية ووصل الإسلاميين إلي الحكم مما يؤذن بقرب نهاية إسرائيل وخاصة أن الانتفاضة في فلسطين مازالت مستمرة ومن المبشرات كذلك أن قلوب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ولهذا لابد من إحياء عقيدة الأمل وثقافة وعقيدة الجهاد. ودعا الكاتب الصحفي صلاح عبدالمقصود رئيس مركز الإعلام العربي إلي جعل قضية القدس في قلب كل مسلم من خلال مناهج التعليم والتنشئة الدينية ووسائل الإعلام وأن يتم استثمار الثورات العربية لتغيير واقع التطبيع مع الكيان الصهيوني والذي دفع ضريبته الإسلاميين في الوقت الذي كان يتم النظر فيه لإسرائيل علي أنها دولة صديقة ومن يهاجمها يحاكم ولهذا فإن سقوط الأنظمة العربية الفاسدة سيكون مقدمة لتحرير القدس وقد اعترف قادة إسرائيل من مخاوفهم من نهاية دولتهم علي يد الإسلاميين بعد أن أجبر حسني مبارك قادة منظمة التحرير علي التنازل ب78% من أرضهم لإسرائيل. وعرض خالد الترعاني منسق حملة كرامة الأوروبية للتصدي لتهويد القدس لمسيرة التصدي لأنصار التهويد في الغرب حتي أنه تم محاربة كبري الشركات المعروفة بمساندتها للتهويد ومنها الشركة التي قامت بعمل قطار القدس بعد أن حصلت علي حق إنشاء قطار مكةالمدينة بمبلغ 15 مليار دولار وجاري رصد بقية الشركات ومحاربة استثماراتها في البلاد العربية والإسلامية. أدار الندوة الدكتور عبده مقلد الأستاذ بجامعة الأزهر الذي دعا الأمة إلي توحيد صفوفها لأن التاريخ يؤكد أنه لا تحرير للقدس إلا عن طريق مصر.