مما لا شك فيه أن إفتقاد المجلس القومي للشباب لرؤية واضحة تحدد أهداف وأليات العمل الشبابي مع ديكتاتورية القرار وعدم دراسته أدت إلي: 1 عدم استقرار الهيكل الإداري للمجلس بسبب كثرة التعديلات التي لم تتوقف طوال السنوات الماضية ومثال علي ذلك تعظيم دور قطاع الإنشاءات علي حساب قطاعات وإدارات حيوية وهي الطلائع والجامعات والبحوث الشبابية التي تم إلغاؤها مما أدي إلي تقليص الأنشطة الشبابية. 2 عدم استقرار الهيكل الوظيفي لكثرة التعديلات والتنقلات طوال السنوات الماضية وبالتالي لم نر قيادة تستقر في موقعها سوي عدة أسابيع مما أفقدهم القدرة علي العطاء لعدم الشعور بالأمان والاستقرار ويكفي إلقاء نظرة عابرة علي هيكل القيادات في المجلس خلال السنوات الماضية لاكتشاف مدي التخبط والتردد داخل أروقة المجلس. 3 عدم وجود خطط سنوية واضحة ومستقرة للأنشطة والبرامج محددة بجدول زمني واهداف مقررة لتنفيذها كما كان متبعا مما أدي إلي إلغاء العديد من الأنشطة وعزوف الشباب بالإضافة إلي أنه في ظل عصر تقدم تكنولوجيا المعلومات و وتقدم وسائل الإتصال وكم المعلومات الموجود بالإنترنت لجأ المجلس لسياسة التلقين والسياسات المتبعة في عقود الستينات والسبعينات في ظل تنامي برامج التنمية البشرية في العالم أجمع مما جعل الشباب المتعامل مع المجلس ينفر من التعامل معه . 4 تجميد معظم الهيئات الشبابية عبر الالتفاف علي الجمعيات العمومية والحرص علي إلغاء دورها وإدارتها مركزيا من رئيس المجلس القومي للشباب مثال ذلك جمعية بيوت الشباب وإتحاد الكشافة والمرشدات ومركز شباب الجزيرة. 5 التعالي علي مديريات الشباب وتهميش دورها في منظومة العمل الشبابي مما أدي عدم وجود قاعدة شبابية في المديريات . 6 هناك 14 ألف شاب يعملون بنظام المكافأة الشاملة بمراكز الشباب ينظمون وقفات إحتجاجية للتثبيت والتعيين أسوة بزملائهم في الوزارات المختلفة ولم يتم الالتفات لمطالبهم حتي الأن. لذا فالمطلوب من رئيس المجلس القومي للشباب القادم وضع أساس ترتيب الهيكل الإداري والوظيفي بالمجلس القومي للشباب والإستعانة بمجموعات عمل من الشباب لوضع تصورات ومقترحات لأنشطة وبرامج تتلاءم مع ميولهم ومتطلباتهم بالإضافة لأن يكون من أهداف المجلس القومي للشباب تعظيم دور منظمات المجتمع المدني التي بالأصل قوامها من الشباب و إعادة النظر في التعامل معهم كشركاء للنهوض بالعمل الشبابي من خلال سياسة واضحة مع تصحيح أوضاع الهيئات الشبابية من خلال تعديل اللوائح بما يتناسب مع مبدأ المساواة والديمقراطية وتمكين الشباب مما يجعل الشباب يشارك في صنع القرار مع دراسة أوضاع العاملين بمراكز الشباب لتقنين أوضاعهم . احمد عفيفي المتحدث الإعلامي للاتحاد العام الرياضي للجامعات