تعد الطفلة المعجزة مرام محمد الزناتي.. المولودة في عام 1996 بقرية أوليلة مركز ميت غمر بالدقهلية من نوابغ هذا الزمان لما جعلها الله تعالي بنغمة حفظ القرآن الكريم وتجديده وتفسيره. حفظت مرام- القرآن الكريم في تسعة أشهر علي يد والدها الذي يعمل مؤذناً بأوقاف ميت غمر ثم تشرفت بمراجعته علي يد فضيلة الشيخ محمد عامر.. وأتممته حفظاً وتجويداً وعمرها 7 سنوات. تدين بالفضل لكل من ساعدها وشجعها علي حفظ القرآن ومن بين هؤلاء والدها ووالدتها والقارئ الشيخ محمد السيد ضيف- الذي يراجع معها القرآن كلما اتيحت له الفرصة. حفظت مرام القرآن الكريم عن طريق الكتابة علي الالواح وكانت تحفظ 90 سطراً يومياً من المصحف لتختمه في تسعة أشهر. لم تكتف الطفلة مرام بحفظ القرآن الكريم وتفسره وتجوده فقط.. ولكنها حفظت أبيات الشاطبية وهي أساس علم القراءات وعددها 1200 بيت من الشعر وكان عمرها 9 سنوات وكذلك حفظظ متون القراءات الكبري والصغري. مرام.. مثلما كان لي الرفقة بسبب حفظي للقرآن فقد كتب الله لي الرفعة والتمكين في هذا العلم الراقي علم القراءات وأصبحت أكرم في كل مكان داخل مصر وخارجها تكريماً يفوق الوصف وكان أعظم هذه التكريمات أنني بسبب حفظي لهذه الابيات "الشاطبية" استقبل عالم القراءات الاول الشيخ ابراهيم شحاتة السمنودي- الذي علم كبار قراء القرآن في مصر أمثال الشيخ الحصري والمنشاوي وعبدالباسط. حصدت مرام العديد من الجوائز وشاركت في المسابقات المحلية والدولية في مصر والعالم العربي فقد فازت بالمركز الاول علي مستوي العالم في مسابقة ليلة القدر لعامين متتاليين في الحفظ والتجويد والتفسير.. وتقدمت لمسابقة الخرافي الدولية وفيها نالت اعجاب الجميع وأصبحت حديث كل المشاركين ونالت المركز الاول علي مستوي العالم.. بعدها انهالت عليها الجوائز والتكريمات من داخل مصر وخارجها. تقول مرام.. من اللحظات الفارقة في حياتي تلك اللحظة التي أثني علي فيها القارئ الشيخ أبو العينين شعيشع رحمه الله ودعالي بالتوفيق أثناء احدي الاختبارات وكذلك الدكتور أحمد عمر هاشم ود. أحمد شوقي إبراهيم والامام الاكبر د. محمد سيد طنطاوي ود. محمود حمدي زقزوق.. وكانت آخر التكريمات للنابغة مرام عقب فوزها بالمركز الاول في مسابقة الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن وتم تكريمها في مصر والمملكة العربية السعودية.. ولا تنسي ما قاله د. عبدالله بصفر- الامين العام للهيئة في حقها: مرام من النوادر في العالم لانها تحفظ متون القراءات الكبري والصغري وتكريمنا يعد تاجاً علي رءوسنا نعتز به. وكلمات د. أحمد المعصراوي لها: مرام أول أنثي أجزتها ليس في مصر وحدها بل في العالم أجمع. تقول مرام كنت أتمني أن أصبح طبيبة أمراض نساء منذ طفولتي الاولي.. لكن الآن أصبحت اجاهد لتحويلي من الصف الاول الثانوي علمي بميت غمر الازهري- إلي القسم الادبي حتي يتثني لي الالتحاق إما بكلية علوم القرآن بمركز اجا أو كلية الدراسات الاسلامية والعربية للبنات قسم علوم التفسير.. وأرغب في تحقيق هذه الأمنية لخدمة القرآن الكريم وعلومه وفنونه بإذن الله تعالي.