** سأل شكري أبو حسن : ما قولكم فين يبيح سرقة الماء والكهرباء. اعتماداً علي قول النبي صلي الله عليه وسلم:" المسلمون شركاء في ثلاث: في الماء والكلأ والنار"؟ أفيدونا. *أجاب الدكتور : حسام الدين بن موسي عفانة - أستاذ الفقه وأصوله - جامعة القدس : الحديث المذكور في السؤال رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة والبيهقي وغيرهم. وهو حديث صحيح تكلم عليه العلامة الألباني فقال:"...وإنما يصح في هذا الباب حديثان:الأول:قوله صلي الله عليه وسلم:"المسلمون شركاء في ثلاث:في الماء والكلأ والنار"...الحديث الثاني: قوله صلي الله عليه وسلم:"ثلاث لا يُمنعن:الماء والكلأ والنار " وخلاصة الأمر أنه يحرم شرعاً سرقة الماء والكهرباء. وأنه لا يصح الاعتماد علي قول النبي صلي الله عليه وسلم"المسلمون شركاء في ثلاث:في الماء والكلأ والنار".لأن المقصود بالحديث هو ما لم يُملك. والماء والكهرباء يجري عليهما المِلك. كما هو متعارف عليه. ولا يجوز الاحتجاج في هذا المقام بفعل بعض الناس الذين يسرقون. وقد صح في الأثر من قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:" لا تكونوا إمعة. تقولون إن أحسن الناس أحسنا. وإن ظلموا ظلمنا. ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا. وإن أساءوا فلا تظلموا". والله اعلم