أكد الدكتور علي جمعة أن منهج الدعوة إلي الله يقوم علي الرفق واللين. ويرفض الغلظة والعنف في التوجيه والتعبير والتوازن والاعتدال والتوسط والتيسير. مؤكداً أن نزاعات الغلو والتطرف والتشدد ليست من طباع المسلم الحقيقي المتسامح المنشرح الصدر. كما أنها ليست من خواص أمة الإسلام بحال من الأحوال. وقال: إن وسائل مقاومة الظلم وإقرار العدل تكون مشروعة بوسائل مشروعة. داعياً الأمة للأخذ بأسباب المنعة والقوة لبناء الذات والمحافظة علي الحقوق. ونعي أن التطرف تسبب عبر التاريخ في تدمير بني شامخة في مدنيات كبري.. والتطرف بكل أشكاله غريب عن الإسلام الذي يقوم علي الاعتدال والتسامح.. ولا يمكن لإنسان أنار الله قلبه أن يكون مغالياً متطرفاً. وأشار فضيلته في اجتماعه مع أمانة الفتوي أننا بحاجة إلي أن نقف سوياً ضد حملة التشويه العاتية التي تصور الإسلام علي أنه دين يشجع العنف ويؤسس للإرهاب. مدينا ما قام به القس الأمريكي بحرق القرآن الكريم معتبراً ذلك جريمة عنصرية. وأضاف فضيلته أننا ندعو العالمين إلي العمل بكل جدية في التعرف علي حقيقة الإسلام لضمان عودة حقوقنا إلينا ورفع الظلم عن إخواننا في كل مكان. لأن ذلك من شأنه أن يكون له سهم وافر في الدعوة إلي الله تعالي وفتح القلوب والعيون والآذان أمام كلمة الله تعالي وهي نبيه صلي الله عليه وسلم. وأوضح فضيلته أن مقتضيات المرحلة القادمة تقتضي الانخراط والمشاركة في المجتمع الإنساني المعاصر والاسهام في حركة الحضارة بل قيادتها. متعاونين فيما بيننا علي البر والتقوي. ومتفاهمين مع كل قوي الخير والتعقل ومحبي العدل عند الشعوب كافة. إبرازاً أميناً لحقيقتنا وتعبيراً صادقاً عن سلامة إيماننا وعقائدنا. أضاف فضيلته أن الأمل معقود علي علماء الأمة ودعاتها وإصلاحييها أن ينيروا بحقيقة الإسلام وقيمه العظيمة عقول أجيالنا الشابة. زينة حاضرنا وعدة مستقبلنا. بحيث تجنبهم مخاطر الانزلاق في مسالك الجهل والفساد والانغلاق والتبعية.