* يقول الدكتور احمد عمر هاشم استاذ السنة النبوية والرئيس السابق لجامعة الأزهر ان المرأة شريكة الرجل في الحياة الزوجية والبيت الزوجي يحتاج إلي رأي الطرفين ومشورتهما فلا يصح أن يستبد الرجل بالرأي في الأسرة. بل عليه أن يستشير زوجته ويأخذ برأيها فإن الشوري حق للمسلمين بصفة عامة حكاما ومحكومين أفرادا وجماعات. رجالا ونساء. أزواجا وزوجات. وهكذا فقد قال الله تعالي "وشاورهم في الأمر". وحسبنا دلالة علي أهمية استشارة المرأة وأخذ رأيها ما فعله رسول الله صلي الله عليه وسلم يوم الحديبية عندما لم يستجب الصحابة إلي الأمر بالتحلل من الإحرام وتوقفوا عن النحر والحلق فلما أخبر الرسول صلي الله عليه وسلم أم سلمة رضي الله عنها قالت "يا رسول الله لا تلمهم فإنهم قد دخلهم أمر عظيم مما أدخلت علي نفسك من المشقة في أمر الصلح ورجوعهم من غير فتح ثم قالت: يا نبي الله اخرج ثم لا تكلم أحدا كلمة حتي تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك. فخرج وفعل ذلك فقاموا وجعل بعضهم يحلق بعضا". وهكذا قرر الاسلام استشارة المرأة وأخذ رأيها خاصة في الأمور المنزلية وشئون الأسرة التي لها فيها دراية ولرأيها وزنه المهم فهي شريكة الرجل في الحياة الزوجية وفي المسئولية الأسرية المشتركة والله أعلم.