قال الشيخ عيد عليوة ربيع إمام وخطيب مسجد جمعية عرابي بأوقاف الخانكة: إذا كانت النفوس قد جبلت علي حب من أحسن إليها. وأنعم عليها.. فرسول الله صلي الله عليه وسلم أولي بكل حب وأحق بكل إعزاز. فمن كمال منة الله علينا أن أرسله رحمة لنا فأخرجنا الله به من الظلمات إلي النور وهدانا إلي" الصراط المستقيم علي يديه وهو السراج المنير البشير النذير الذي أكمل الله به بناء الإيمان فأخذ بأيدينا حتي استوينا علي طريق الهدي نعرف حق الله ونستضئ بنوره. فأي منه أعظم من هذه المنة وأي إحسان أجل من هذا الاحسان الشامل الذي يتسع عطاؤه ليشمل الإنسانية نصحاً وإرشاداً وتوجيهاً. ويخص المؤمنين وحدهم بمزية الفضل علي منحة الهداية لأنهم استجابوا حق عندما ظهر وفتحوا قلوبهم للنور عندما أشرق فانطلقوا راشدين يعطرون حياتهم بحب رسول الله صلي الله عليه وسلم وقد علموا علم اليقين ان محبته واجب شرعي بحكم الدين والشريعة وهم بمقياس الإحسان أشد حباً لرسول الله صلي الله عليه وسلم . حتي أن المؤمنين الصادقين كانوا من فرط محبتهم له وشوقهم الدائم إليه لا يودون فراقه في ليل أو نهار بل ان بعض الصحابة كان لا يصرف بصره عنه محبة فيه. وعندما سئل الإمام علي كرم الله وجهه كيف كان حبكم لرسول الله قال: كان والله أحب الينا من أموالنا وأولادنا وأبائنا وأمهاتنا ومن الماء البارد علي الظمأ. وروي ان رجلاً أتي النبي صلي الله عليه وسلم فقال يارسول الله لأنت أحب إلي من أهلي ومالي. وأني لأذكرك فما أصير حتي اجئ فأنظر إليك. واني ذكرت موتي وموتك فعرفت إنك إذا ادخلت الجنة وقعت مع النبيين. وان دخلتها لا أراك فأنزل الله تعالي قوله: "ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا".