أولباب.. زعيم بشاري قديم، من أيام الرومان الذين كانوا يستأثرون بمناجم الذهب الفرعونية الأصل وكانت 93 منجما عليها نقوش فرعونية.. لم يزد عليها شيء حتي الآن.. كما كان الرومان يأخذون أيضا الزبرجد من جزيرته أمام سواحلهم.. لم يكن اليشارية يستفيدون من ذلك في شيء.. اللهم عدد قليل منهم يستخدم في حراسة المناجم أو أدلاء لقوافلهم في الصحراء محملة بالثروات بينما الأهالي يتضورون جوعا.. من هنا قاد أولباب غارات سريعة برجاله، علي هذه المواقع ليأخذ بعضا من خيرها، ومهاجمة القوافل وكذا تجمعات سكنية في الوادي، ليأتي لأهله بطعام يحتاجونه أهم لديهم من كل الذهب والزمرد والزبرجد.. من منتجات الوادي.. ويعتبره تاريخ البشارية، بطلا قوميا حتي الآن.. والذي رأه أهل الوادي قاطع طريق فنسجوا حوله في حكايات ألف ليلة وليلة قصة علي بابا والأربعين حرامي.. فقد تحول أولباب إلي علي بابا.. في لغة التبسيط المصرية.. وأولباب في لغة البدويت التي يتكلم بها اليشارية، تعني الأب أو الزعيم فهو صفة للحاكم وليس اسما.. لذلك فقد ظهر الاسم مرة ثانية عام 241ه الذي تمرد علي الدولة العباسية وأمتنع عن إرسال نصيب الخليفة السنوي من تجارة البشارية ومكوس موانيها، فخرجت له حملة عسكرية هزمته وأخذته أسيرا، وعفي عنه الخليفة، لكن أولباب أصر علي دفع الجزية بما يعني عدم دخوله وقبيلته الإسلام مستمرا في عبادته القديمة لتمثال يمثل آلهة القمر.. وقد ذكر اسمه في كتاب النجوم الزاهرة علي أنه علي بابا.. فلم يجد ابن تغري بردي تبسيطا للاسم غير ذلك.. وإن كان هناك رأي يري إمكانية أن يكون الاسم علي.. وقد جاء من هجرات عربية قديمة.. وليس هناك ارتباط حتي ذلك الوقت باسم علي والإسلام.. لأن الإمام علي سمي باسمه قبل ظهور الإسلام أصلا..