مصر الوفية ذات الحضارة العريقة الممتدة عبر عصور التاريخ مصر ذات الشعب العظيم والإرادة القوية الصلبة لن تنسي أبدا من وقفوا معها في أزماتها ومن شاركوها في أفراحها ولن تنسي أيضا من وقف ليعرقل مسيرتها محاولا الإضرار بمصالحها الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة التي تسعي من خلالها إلي بناء دولة عصرية ديمقراطية عنوانها سيادة القانون بعد قيام ثورتين شعبيتين من أعظم ثورات الشعوب التي عرفها العالم الحديث ثورة الخامس والعشرين من يناير وثورة03 يونيو التي جاءت لتصحيح المسار والانطلاق بنا خطوات متقدمة للأمام لكي نضع أقدامنا الراسخة علي طريق النمو والتقدم والرخاء. ومن هنا فإن مصر ستظل علي العهد وفيه لأبناء أمتها العربية ولن تنسي مساندة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين والأردن والكويت الذين مدوا يد العون لها في تلك الظروف العصيبة التي نعاصرها الآن. ومصر لن تنسي المهام الأمنية الشاقة الملقاة علي عاتق أبنائها من القوات المسلحة ورجال الشرطة الذين يحاربون الإرهاب الأسود علي أرض البلاد ويضحون بأرواحهم من أجل أن يعيش كل واحد منا في أمن وسلام. ومصر لن تنسي كل يد مصرية مخلصة تعمل ليل نهار من أجل رفعة مصر دون انتظار أي ثمن في المقابل. وفي نفس الوقت مصر لن تنسي مواقف دول مثل تركيا والولايات المتحدة وقطر وحماس وغيرهم ممن يحاول الإساءة إليها بالرغم من أن مصر كانت دائما وأبدا صاحبة مواقف نبيلة ولم تحاول الإساءة أبدا وكل ما تنشده من هؤلاء احترام إرادة شعبها الحرة والنظر للأمور بصفة موضوعية وعدم التآمر عليها في الخفاء. ومصر أيضا لن تنسي هؤلاء الذين عاشوا علي أرضها وتنعموا بخيراتها وتناسوا أنهم مصريون وعملوا علي ترويع الآمنين وخانوا الأمانة فاستحقوا المساءلة والحساب. إن مصر الفتية تصنع اليوم تاريخا جديدا كله إشراق بسواعد أبنائها المخلصين الذين عاهدوا أنفسهم علي رد الجميل لكل من وقف معهم يناصرهم ويشد من أزرهم ولكنهم لن ينسوا وستطل في ذاكرتهم محفورة وبقوة مواقف هؤلاء الذين حاولوا النيل منا حتي نظل دائما وحدة واحدة ومتماسكين فمن خلال وحدتنا لايمكن لأي قوة أيا كانت أن تقهرنا. ودائما يا مصر إلي الأمام.