حلمى طولان رغم الفوز علي بطل جنوب أفريقيا إلا أن المباراة كشفت عن ضعف فني وبدني يعاني منه نجوم الزمالك.. وإن إمكانيات الفريق الحالية لن تصمد كثيرا حتي نهاية البطولة الأفريقية رغم الروح المعنوية التي يعيشها اللاعبون الآن بعد تجدد أملهم في هذه البطولة.. وقد حمل الجهاز الفني وبعض أعضاء مجلس الإدارة عباس المسئولية في حالة إخفاق الفريق! مازال الأمل موجودا أمام الزمالك للصعود لنهائيات البطولة الأفريقية بعد فوزه علي أورلاند بطل جنوب أفريقيا1/2 بشرط الفوز في المباراتين الباقيتين أمام ليباردو الكونغولي والأهلي.. وقد اتضح أن الزمالك يمر بظروف صعبة قد تعوقه عن تحقيق حلمه.. فقد كشفت المباراة الأخيرة عن ضعف شديد في لياقة اللاعبين البدنية.. كما أن 70٪ من لاعبي الفريق محليون لا يرتقون لمستوي اللاعبين الدوليين.. بالإضافة إلي عدم وجود البديل الكفء.. وقد حملت الجماهير المسئولية لمجلس الإدارة.. وتستعد هذه الجماهير للإطاحة بالمجلس ورئيسه.. ولكنهم ينتظرون موقف الفريق من البطولة الأفريقية.. وهل ستكون من نصيبه أم سيخرج منها (بخفي حنين).. ولذلك أجلوا وقفاتهم الاحتجاجية حتي لايفقد اللاعبون تركيزهم.. وهذا يعني أن أي إخفاق للفريق في المباريات القادمة سيعجل برحيل مجلس الإدارة.. وفي نفس الوقت تشكل الجماهير وأعضاء النادي ضغطا علي وزير الرياضة لإجباره علي الغاء قراره بالتمديد لمجلس الإدارة حتي شهر إبريل القادم نظرا لتأجيل موعد الانتخابات.. وكانت المعارضة قد اصيبت بالإحباط بعد قرار تأجيل الانتخابات لستة أشهر لحين وضع لائحة جديدة كتوصية اللجنة الأوليمبية الدولية.. حيث تم إلغاء لائحة العامري فاروق والعودة للعمل بلائحة حسن صقر وزير الرياضة السابق.. فكانت فرصة للمعارصة داخل النادي بمطالبة أبوزيد بتعديل بعض المواد التي تنص عليها اللائحة.. حيث يطالبون بأن يقتصر التصويت في الانتخابات علي العضو الأساسي في الجمعية العمومية.. بحيث أن يكون التصويت للزوج أو الزوجة.. وإلغاء المادة بتصويت العضو الموظف أو أعضاء الشباب والرياضة.. وهي محاولة من المعارضة لحرمان عباس من أهم كروته الانتخابية.. حيث يعتمد كثيرا علي موظفي النادي وتعدد الأصوات داخل الأسرة الواحدة معتمدا في ذلك علي علاقة مؤيديه بالأسر والعائلات داخل النادي.. وذلك حتي لا تتكرر أحداث الجمعية العمومية الماضية.. حيث اعتمد ممدوح عباس علي الأعضاء الموظفين بالنادي والشباب والرياضة علي تمرير الحساب الختامي وقرارات الجمعية العمومية.. حيث تعمد عباس إخفاء العديد من أسرار النادي كان لابد لأعضاء الجمعية العمومية الاطلاع عليها وأهمها مديونيات النادي التي وصلت إلي 200 مليون جنيه مما اعتبروها تزويرا في الحساب الختامي والميزانية العمومية.. أما بالنسبة لحلمي طولان المدير الفني للزمالك فقد كان فوزه علي أورلاند طوق نجاه انقذه من غضب وثورة الجماهير الزملكاوية.. والتي طالبت بإقالته سبب سوء نتائج الفريق في البطولة الأفريقية.. كما دافع طولان عن نفسه معلنا بأن سوء النتائج يتحمل مسئولياتها ممدوح عباس!.. حيث لم يلتزم باتفاقاته ووعوده ولم ينفذ منها شيئا.. فقد وعده بإتمام صفقتين من نوع السوبر وأنه سيجدد لصبري رحيل وإبراهيم صلاح حيث إنهما من الأعمدة الأساسية في الفريق.. كما وعد بصرف مستحقات لاعبي الفريق بعد جدولتها.. ولكن لم يف بهذه الوعود وكانت النتيجة افتقار الفريق لنجوم كثيرة خاصة بعد رحيل سيسيه وموندومو بالإضافة إلي رحيل وإبراهيم.. وبذلك يكون اللعب علي المكشوف الآن بين المدير الفني ورئيس النادي خاصة أن طولان وجد من يسانده داخل المجلس.. فقد هدد حازم إمام عضو مجلس الإدارة بتقديم استقالته في حالة خروج الزمالك من البطولة الأفريقية.. مما يعني أن عباس ملزم بحل مشاكل النادي والفريق الأول.. وسرعة إتمام الصفقات الجديدة لترميم صفوف الفريق المتداعية.. ولذلك أصبح مجبرا علي تسديد مستحقات اللاعبين وتمويل الصفقات الجديدة من جيبه الخاص وإلا ضاع منه كل شيء سواء باستمراره رئيسا للزمالك أو خوض الانتخابات القادمة.. وقد أعاد حلمي طولان طلبه بشراء لاعبين أفريقيين لسد العجز في خط الوسط والظهير الأيسر.. ولكن للآسف يحجم اللاعبون الأفارقة علي الانضمام للزمالك.. نظرا للظروف التي تمر بها البلاد.. بالإضافة إلي الأزمة المالية الطاحنة التي يمر بها الزمالك والتي كانت سببا في رحيل سيسه ومندومو.. من ناحية أخري أصبح لاعبو الفريق الاحتياطي صداعا مزمنا في رأس حلمي طولان.. ولكن جاء الفوز علي أورلاند ليؤجل الصدام بين الطرفين.. فهناك العيد من اللاعبين أصبحوا خارج حسابات المدير الفني وأصبحوا يفكرون في فسخ عقودهم بعد إعلان تمردهم وأنهم لن يظلوا طويلا علي دكة الاحتياط.. ودخل العديد منهم في مشادات مع المدير الفني الذي يقدر حالتهم النفسية لذلك لم يوقع عليهم أي جزاءات.. وينتظر الموسم الجديد لترتيب أوراقه.