محمد رشوان محمد علي رشوان نجم من الزمن الجميل في رياضة الجودو حفر اسمه بحروف من الذهب علي جدار العالمية بموهبته وإنجازاته وأخلاقه ومواقفه الإنسانية وبطولاته الأولمبية والعالمية.. كرمه مؤخرا الاتحاد الدولي للجودو كأفضل لاعب جودو في القارة الأفريقية، بالإضافة إلي كونه عضوا في لجنة التحكيم الأفريقي، ومستشارا للاتحاد الدولي التقي كاتب هذه السطور بمحمد علي رشوان من سنوات طويلة وعرفه عن قرب وصاحبه في رحلات خارج مصر .. واكتشفت أنه صاحب شعبية كبيرة جدا جدا عالميا وعربيا ويعرفه الصغار والكبار وأنه قدوة بأخلاقه وتواضعه واحترامه لنفسه ولغيره من هو محمد رشوان ؟ - أنا محمد علي رشوان.. من مواليد الإسكندرية.. أعمل بشركة المقاولون العرب.. متزوج من يابانية ولي ثلاثة أبناء علي وعمرو وعلياء. موجود، وكنت في فرنسا أحضر إحدي البطولات هناك باعتباري حكما دوليا، ويتم استدعائي للمشاركة وإدارة البطولات العالمية المهمة. كيف ومتي بدأت مشوار الجودو؟ - بدأت مزاولة رياضة الجودو سنة 1970 وبالصدفة حيث ذهبت يوما لتشجيع صديق لي يلعب الجودو فاستهوتني اللعبة وقررت الذهاب إلي أحد الاندية السكندرية لأبدأ مشواري مع الجودو.. ذهبت أولا إلي ناد بالازاريطة ثم انتقلت عام 74 إلي نادي سموحة وظللت به حتي يومنا هذا. أهم إنجازاتك كلاعب؟ - كانت أول مرة أسافر فيها في حياتي إلي تشيكوسلوفاكيا قبل انفصالها الي دولتين للمشاركة في بطولة صداقة دولية وفزت بميدالية ذهبية ثم سافرت إلي تركيا وأيضا حصلت علي ميدالية برونز وأخري فضية ثم سافرت إلي اليونان عام 79 وحصلت علي ميدالية ذهبية.. وفي ديسمبر عام 79 كانت أول مرة مصر تشترك في بطولة عالم سافرت أنا وزميلي نبيل مليكة وقد أخذت في تلك البطولة خامس عالم وكان هذا المركز إنجازا كبيرا في ذلك الوقت ولأنني حققت ذلك المركز المتقدم جاءتني دعوة من اليابان عام 80 للتدريب علي رياضة الجودو بملاعبها وكنت أول لاعب في تاريخ الجودو تأتيه مثل تلك الدعوة.. وسافرت إلي جامعة توكاي وهي جامعة قوية جدا وخرج منها بطل العالم في الجودو ياماشتا أشهر لاعبي العالم وتدربت هناك لمدة 40 يوما ثم عدت لأخطو أولي خطواتي في أفريقيا حيث حصلت في بطولة أفريقيا بمصر علي ميداليتين ذهب وسافرت إلي السنغال وحصلت علي ميداليتين ذهب ثم حصلت علي خامس العالم في بطولة العالم بروسيا.. وعدت لأشارك في دورة البحر الأبيض المتوسط بالمغرب وحصلت علي ميدالية برونز.. ويأتي عام 84 الحدث التاريخي في حياتي كله حيث شاركت في أولمبياد لوس انجلوس وفزت بميدالية فضية. أولمبياد لوس انجلوس 1984 كانت بوابتك للعالمية ماذا حدث ؟ - نعم أنا لن أنسي تلك البطولة فقد كنت أريد أن أفوز بذهبيتها بشتي الطرق وبالفعل وصلت إلي نهائي البطولة لألعب مع بطل العالم ياماشتا أصيب ياماشتا في قدمه مع بداية المباراة ورفضت تماما أن أستغل إصابته وتركته يفوز بذهبية البطولة وحصلت وقتها علي جائزة اللعب النظيف من هيئة اليونسكو. ما هو أفضل تكريم حصلت عليه؟ - أسعد لحظات حياتي حينما استدعاني الرئيس السابق محمد حسني مبارك إلي قصر رأس التين بالإسكندرية ومنحني وسام الجمهورية من الطبقة الثانية مرتين.. ولحظة أخري أعتز بها كثيرا حينما ذهبت إلي اليابان فوجدت الجامعات والمدارس تعطي الطلاب عبارة عن موضوع إنشاء يكتبون انطباعاتهم عن محمد رشوان البطل الذي رفض أن يستغل إصابة لاعبهم المحبوب ياماشتا ومازلت أحتفظ بتلك الموضوعات التي كتبت عني في بيتي حتي الآن. النصائح التي تقدمها لكي تعود مصر للعالمية في رياضة الجودو؟ - لابد للمسئولين عن اللعبة أن يعطوها الدعم المناسب ولابد من استقدام مدربين من الخارج بالرغم من كفاءة الكابتن يسري زغلول الذي حقق نتائج جيدة مع الفريق القومي ولابد من إرسال اللاعبين للخارج لإكسابهم الخبرات المتنوعة. هل أبناؤك يمارسون لعبة الجودو؟ - للأسف لا.. فعلي مصاب في قدمه وتم تركيب مسمار في قدمه ولا يستطيع أن يلعب أما عمرو فغاوي كرة السلة وسنه مازال 9 سنوات وسأنتظر حتي يكبر قليلا ثم أبدأ في إشراكه في تدريبات الجودو وأتمني أن أقدم لمصر بطلا جديدا. لماذا لم تكمل مشوارك في الجودو في مجال التدريب لتخرج لنا أبطالا جددا؟ - التدريب يحتاج إلي تفرغ كامل ووقت كبير وإمكانيات عالية وأنا الآن لي أسرة تحتاج لرعايتها والإنفاق عليها وراتب التدريب لن يكفي لنفقات أسرتي ولن يفتح لي بيتا فقررت الابتعاد لأبحث عن مصدر رزقي في مكان آخر. زوجتك يابانية.. ؟ - الزوجة هي الزوجة إذا كانت محترمة وحريصة علي زوجها وأبنائها تحقق كل شيء سواء كانت يابانية أو مصرية أو من أي دولة. يقال إن الزوجة اليابانية لها طقوس خاصة ؟ - طبعا، خاصة في دقة المواعيد والالتزام والنظافة الشديدة، وهي سمات يابانية تماما. لماذا اخترت العمل في مجال التجارة؟ - ليس العمل بالتجارة ولكني أساعد في العمل بمحلات الأسرة أبا عن جد، وهي من أشهر المحلات بحي الإبراهيمية للمواد الغذائية.. وهناك شعور بالمتعة لأنك تؤدي رسالة في الحياة، لأن الأمر لا يتعلق بالمكسب أو الخسارة وإنما أن تقدم خدمات للمواطن بشكل جيد وبسعر مقبول.