أحمد عيد عبدالملك أصبح مجلس إدارة الزمالك علي »كف عفريت«.. فكل شيء حوله بدأ ينهار.. اللاعبون بدأوا تمردهم.. والجهاز الفني يصرخ من العجز الكبير في صفوف اللاعبين لدرجة أنه يلعب بدون مهاجم.. والموظفون والعمال والأجهزة الفنية لمختلف الألعاب يعلنون العصيان المدني.. وشركات الدعاية توقفت عن تمويل الفريق بعد إلغاء بطولات الكرة.. فأصبح المجال ملائما لتنشط حملة تمرد داخل النادي.. وانتهزت المعارضة الفرصة لإسقاط المجلس الذي انهار كل شيء حوله. فشل مجلس إدارة الزمالك في السيطرة علي حالة الغضب التي انتابت لاعبي الفريق الأول بعد اكتشافهم وقوعهم ضحية لنصب الأول.. فقد تبين لهم أن الشيك الذي حرر لهم بمبلغ 400 ألف جنيه مكافأة لهم عن مباراة الأهلي في البطولة الأفريقية بدون رصيد.. وهي سياسة اتبعها المجلس مع جميع الأطراف.. مما يعتبر تصرفات استفزازية من قبل المجلس.. فلم يملك اللاعبون سوي تقديم إنذار باللجوء إلي لجنة شئون اللاعبين باتحاد الكرة بعد إصابتهم باليأس من إمكانية تدبير المجلس لمستحقاتهم المالية عن هذا الموسم والتي لا تقل عن 5 ملايين جنيه.. واتهامهم لأعضاء مجلس الإدارة بعجزهم وفشلهم في التصدي لأزمات النادي المالية.. وتهديدهم بالانقطاع عن التدريب بل والرحيل كما فعل إبراهيم صلاح وأحمد مجدي وصبري رحيل وسيسيه وموندمو.. ووضع اللاعبون مجلس الإدارة في مأزق بعد وضعهم العقدة في المنشار.. فإما صرف المستحقات المالية كاملة أو الرحيل قبل بداية الموسم الجديد.. حيث إن وجودهم بالفريق لن يفيد النادي لفقدانهم التركيز وعدم انتظامهم في التدريبات.. وأعلنوا أنهم لن يقبلوا بالحل الذي اقترحه البعض وهو تقسيط هذه المستحقات.. وكان اللاعبون قد تأكدوا بأنهم لن يحصلوا علي مليم واحد خلال الفترة الحالية بعد توقف الرعاة عن دفع مستحقات الدعاية والإعلان للنادي بعد إلغاء مسابقة الدوري والكأس.. وأصبح لا يوجد أي مورد أساسي للنادي باستثناء اشتراكات الأعضاء والتي لا تكفي لتسديد ديونه.. هذا بالإضافة إلي رفض الأعضاء توجيه اشتراكاتهم إلي فريق الكرة.. وبذلك فشل المجلس في إتمام أي صفقة جديدة.. ومن هناء جاءت الكارثة والتي كان ينتظرها حلمي طولان المدير الفني.. فقد أجبر علي اللعب أوزولاندو الجنوب أفريقي بدون مهاجم بعد إيقاف المهاجم الوحيد في الفريق أحمد جعفر بسبب الإنذارات واضطراره للبحث عن مهاجم من لاعبي خط الوسط وكان أحمد عيد عبدالملك الأقرب لهذه المهمة ولكنه أصيب خلال التدريب الذي سبق المباراة.. وكان الأمل يراود طولان في إتمام صفقة عرفة السيد مهاجم الجونة.. ولكنها فشلت في آخر لحظة بعد عجز النادي عن توفير ربع مليون جنيه كمقدم تعاقد وتقسيط باقي قيمة الصفقة.. ليحرم الزمالك من مهاجم.. ويضطر الفريق لمواصلة المشوار الأفريقي بمهاجم واحد خاصة أن باب القيد الأفريقي قد أغلق.. هذا ويتحمل مجلس الإدارة المسئولية كاملة.. حيث إنه أحد الأسباب الرئيسية للأزمة المالية التي يعاني منها النادي.. وأنه سبب ديونه المتراكمة والمطالب بتسديدها.. والتي تتمثل غالبيتها في الصفقات المضروبة والتي كلفت الخزينة ملايين الجنيهات.. فصفقتا إسلام عوض ونور السيد كلفت النادي 12مليون جنيه ولم يتم الاستفادة منهما وعرضهما للبيع ولكن ترفض الأندية شراءهما.. حتي أنديتيهما رفضت عودتهما.. أي أن الزمالك شرب المقلب وضاعت أمواله في الهواء.. وستكون الكارثة أشد علي الجهاز الفني إذا تعددت الإنذارات بين لاعبي الفريق وانتشار الإصابات.. هذا يعني أن مستقبل الفريق في البطولة الأفريقية أصبح محاطا بالشك وصعوبة استمرار فيها.. وبالتالي سقوط أفريقيا وهي البطولة الوحيدة الباقية أمام الأندية المصرية.. وستكون هذه السقطة نقطة سوداء في تاريخ مجلس الإدارة الحالي وأعضائه.. ولن تقوم لهم قائمة في أي انتخابات قادمة.. حيث إن الجماهير وأعضاء النادي لن ينسوا لهم إخفاقهم في تحقيق البطولة الأفريقية.. وذلك بعد إهمالهم للفريق والاهتمام بكراسيهم ومناصبهم في المجلس.. مما آثار غضب الزملكاوية.. وبدأت المعارضة في جمع التوقيعات علي غرار حملة تمرد لإسقاط المجلس.