أصبحت الإدارة في الزمالك »سمك.. لبن.. تمر هندي«.. فالقرارات متضاربة.. وكل جهة تعمل ضد الأخري.. مما جعلها في صراع مستمر من أجل الهيمنة وفرض السيطرة.. ووسط هذا الصراع ضاع نجوم الفريق بحقوقهم.. وهم لا يملكون سوي الاعتراض والتمرد.. ولكن خرج الأفارقة عن هذا التصنيف وأعلنوا الحرب علي الزمالك.. وفي يدهم السلاح الذي يحقق لهم الفوز.. ويخسر الزمالك »الجلد والسقط«.. أعلن الأفارقة الثلاثة في فريق الزمالك.. البنيني رزاق والبوركيني سيسيه والكاميروني موندومو الحرب علي ناديهم خاصة بعد قرار مجلس الإدارة بالاستغناء عنهم استنادا لتوصية لجنة الكرة عندما أعلن إبراهيم يوسف عضو اللجنة ومجلس الإدارة هذا القرار أمام أجهزة الإعلام.. بحجة مشاكلهم المستمرة.. وطلبهم الدائم لمستحقاتهم المالية.. وقد اتضح أن الثلاثي الأفريقي قد هددوا بفسخ تعاقدهم بعد حرمانهم من نسبة ال25٪ لقيمة عقدهم والمرتبط بنسبة مشاركتهم.. فجاء اعتراضهم علي هذا القرار لأن عقودهم لا تنص علي هذا البند.. كما أن توقف النشاط الكروي والمباريات ليس لهم دخل فيه.. كما أنهم منتظمون تماما في تدريبات الفريق.. وبعد أن تقدم موندومو بشكواه إلي اتحاد الكرة رد الزمالك علي الشكوي بأن اللاعب تبلغ مستحقاته لدي النادي 130 ألف جنيه وهم جاهزون لاستلامها في أي وقت بينما نسبة ال25٪ فليست من حقه كما تنص لوائح النادي وكما جاء في توصيات اتحاد الكرة.. أما سيسيه فقد عرض التنازل عن مستحقاته والتي تصل إلي 65 ألف جنيه مقابل فسخ عقده ورحيله ولكن الزمالك رفض لضعف المقابل.. وكان النادي قد طبق عليه اللائحة بخصم نسبة 25٪ من قيمة عقده الذي يبلغ 2 مليون و600 ألف جنيه.. بينما البنيني رزاق فالمدير الفني فييرا غير مقتنع به وطالب برحيله ولأكثر من مرة.. ولكن مجلس الإدارة رفض هذا الطلب.. بينما تمسك بموندومو وسيسيه لاعتماده عليهما في البطولة الأفريقية والتي تبدأ تصفياتها الشهر القادم.. خاصة أنه ليس لهما بديلان عن نفس كفاءتهما وقد كشفت أزمة اللاعبين الأفارقة عن الصراع الذي يدور بين الجهاز الفني ولجنة الكرة.. واتهام الأخيرة بأنها تتدخل باستمرار في شئون الفريق وبدعم من مجلس الإدارة.. بل الأكثر من ذلك تجاهل وإهمال قرارات الجهاز الفني والدليل أنه في الوقت الذي طالب فيه فييرا باستبعاد الميرغني وأحمد توفيق وقطة وأحمد سمير اكتشف أن لجنة الكرة تتفاوض مع الأخير لتجديد عقده! كما نصحت رئيس النادي بعدم الاستغناء عن الميرغني وأحمد توفيق.. مما أثار غضب فييرا وأكد أن لجنة الكرة ومجلس الإدارة يتعمدان إثارته لإجباره علي الرحيل بعد التنازل عن الشرط الجزائي.. ولكنه أكد أنه لن يستسلم لأي ضغوط .. ولكن رئيس النادي طمأنه وأعلن تمسكه به وأنه يسعي لتحقيق مطالبه خاصة فيما يختص بالصفقات الجديدة وأهمها أحمد عيد عبدالملك الذي طلبه فييرا بالاسم.. وقد قطع الزمالك شوطا طويلا لإتمام هذه الصفقة ولكن اصطدم الطرفان بسبب المقابل المادي. الغريب أنه في الوقت الذي يستعد معظم لاعبي الفريق للرحيل يطالب فييرا المدير الفني بشراء لاعبين جدد أو استعارتهم لتدعيم خطوط الفريق!!.. خاصة في خط الوسط لصانع الألعاب ولاعب آخر سوبر.. ووقع اختياره علي أحمد عيد عبدالملك لاعب حرس الحدود وأحمد خيري لاعب الاسماعيلي.. كما طالب بمهاجم من الطراز الأول.. وأكد أن تنفيذ هذه الطلبات سيتحدد عليها موقف الزمالك في البطولة الأفريقية بالاستمرار فيها من عدمه.. وقد ضمت لجنة الكرة صوتها إلي صوت المدير الفني وطالبت مجلس الإدارة بتوفير السيولة المالية لتحقيق هذه الطلبات.. ليصبح رئيس النادي بين نارين.. شراء لاعبين جدد وحرمان لاعبي الفريق من مستحقاتهم مما يهدد بثورة.. أو العكس ليصبح الفريق بدون خطوط مكتملة مما يهدد باستمراره في البطولة الافريقية!..