وهذا الساحل الذي يمتد لأكثر من ثلاثمائة كيلومتر.. كلها علي البحر الأبيض.. من الاسكندرية غربا وحتي مرسي مطروح وبعدها أيضا حتي يصل إلي السلوم وإلي الأراضي الليبية طبعا مرورا بالعلمين وأذكر »العلمين« لأنها البقعة التي تعطي هذا الساحل بعدا تاريخيا وسياحيا رائعا.. علي أرض العلمين جرت المعركة بين القائد الألماني روميل والقائد البريطاني مونتجمري والتي انتهت بانتصار مونتجمري علي روميل.. وانتهت حياة روميل بأمر من الفوهرر هتلر.. قرر أن ينهي حياته بيده كما أخبرني بهذا الصديق ما نفريد روميل نجل القائد الألماني العظيم.. أيام كان عمدة لمدينة شتو تجارت.. وأصبح مونتجمري بعدها القائد الأعظم فيعد مارشال مونتجمري أوف علمين«! أما شواطئ الساحل الشمالي، فهي رائعة الجمال ليست كلها صالحة للسياحة ولكن علي الأقل أكثر من مائة كيلو متر فيها أو يزيد صالحة جدا للسياحة مثل شواطئ البحر الأحمر.. هذا الجو الصافي النقي الرطب الجميل طوال العام.. ومن هنا كان التفكير في الاستغلال الأمثل للسياحة ولابد أن نقول إن مجموعة من رجال الأعمال والسياحة المصريين قد بدأوا فعلا في استغلال هذا الشاطيء الجميل سياحيا. ومن هنا كان إنشاء مطار العلمين جنبا إلي جنب مع مطار مطروح.. وعندما بدأ الانجليز يهبطون إلي أرض الساحل الشمالي جن جنونهم فكيف بالمصريين لا يعترفون بهذا الجمال.. أقول هذا لأنهم بدأوا يغادرونه فعلا إلي القاهرة وباقي محافظات مصر لأن رمضان جاء فعلا.. وكأن رمضان لا يتفق مع كل هذا الجمال الذي أنعم به الله سبحانه وتعالي علي الساحل الشمالي. والواقع أننا نخسر كثيرا عندما نقيم كل هذه المنشآت ولا نمكث فيها إلا أسابيع قليلة في كل عام.