الاقبال علي الساحل الشمالي الغربي يتزايد عاما بعد عام.. سياحيا وزراعيا وصناعيا وتجاريا، وسياحيا بدرجة أكبر بعد ان امتلأت معظم المصايف التي تعودنا عليها واصبحت شبه مغلقة بالاضافة الي اسعارها الفلكية التي ليست في مقدور الغالبية العظمي.. لذا ضعف التكالب عليها لأن المواطن لن ينتقل من زحام وضوضاء الي مثليهما باختصار قلت بهجة هذه الاماكن وجاذبيتها للكثيرين وأصبح الساحل الشمالي الغربي هو الملاذ والبديل.. اتجهت الانظار اليه.. ساحل طويل يمتد مئات الكيلو مترات بين حدود الاسكندرية ومرسي مطروح.. مياه بكر لم يطلها التلوث بعد وبالتالي هواء نظيف خال من التلوث ويحضرني هنا ما قاله الرئيس السوفيتي الاسبق خروشوف حين كان في جولة بالطائرة مرت فوق الساحل الشمالي الغربي »يمكنكم ان تكونوا اثرياء.. يمكنكم بيع الشمس والهواء في هذه البقعة المتفردة التي ليس لها مثيل في العالم« وكان طبيعيا ان تمتد القري السياحية بمختلف اشكالها والوانها علي طول ساحله وتتنافس الشركات العربية والاجنبية في الحصول علي ارض لاقامة مشروعات في هذه البقعة الساحرة. وكان المهندس حسب الله الكفراوي متعه الله بالصحة والعافية بعيد النظر حين فكر في تنمية هذه المنطقة سياحيا وزراعيا فأقام قري مراقيا ومارابيلا ومارينا علي امتداد الساحل بدءا من الكيلو 05 وحتي الكيلو مائة لتكون هذه القري مراكز للتعمير ثم اقام البنية الاساسية اللازمة لهذا التعمير فرصف الطريق علي طول الساحل بين الاسكندرية ومرسي مطروح ومد خط مياه ضخم بطول الساحل وشبكات الصرف الصحي والكهرباء وكان قراره في ذلك الحين بتمليك الارض لجمعيات الاسكان وللجمعيات النوعية لبناء مصايف لاعضائها. أعتذر لقارئي العزيز عن هذه المقدمة الطويلة لكنها من وجهة نظري ضرورية لمجموعة من المقالات تتناول الساحل الشمالي الغربي من جميع جوانبه باعتباره يلقي الاهتمام من غالبية المواطنين.. والقاء الاضواء عليه مهم لانها منطقة مهمة تحتاج الي تكاتف الجهود لتنميتها لتؤدي الهدف منها ولتصبح منطقة جذب طوال العام وليست مجرد منطقة يؤدي المواطنون فيها بضعة أيام »للمصيف« ونتركها طوال العام رغم أنها جديرة بأن تتواجد فيها الحياة في كل اشهر العام وفيها كل المقومات لذلك اذا احسنا استغلالها وياحبذا لو استعنا ببيت خبرة عالمي في هذا المجال ليضع استراتيجية شاملة لاستغلال هذه المنطقة الفريدة والمتميزة في كل شيء. وحسنا فعلت وزارة الاسكان حين طلبت من الهيئة العامة للتخطيط العمراني انشاء مدينة جديدة باسم العلمين الجديدة لتكون طاقة ضوء ومنطلقا لكثير من اوجه التنمية واعدت الهيئة فعلا المخطط العام والتفصيلي للمشروع كمدينة متكاملة جديدة في الساحل الشمالي الغربي علي مساحة ضخمة تصل الي 77 الف فدان »4.323« مليون متر مربع والمتوقع لها ان تستوعب ما بين 4 و5 ملايين نسمة لتكون قاعدة عريضة لانطلاقة متشعبة وبداية طيبة لما نتمناه للساحل.. ويعتبر هذا التجمع الجديد نواة للتنمية العمرانية والسياحية. .. وللحديث بقية لو كان في العمر بقية.