إبراهيم نصر لم يتصور إبراهيم نصر أن بوابته لتحقيق نجاح جماهيري هائل وانتشار فني كبير سوف تكون من خلال برنامج للمقالب يذاع علي الشاشة خلال شهر رمضان، ظل لسنوات طويلة يكافح لتأكيد موهبته كممثل كوميدي، لكن الشخصيات القليلة التي قدم من خلالها أدواراً ثانوية لم تكشف حجم ما يملك من موهبة، إلي أن جاءت فرصته الحقيقية لتأكيد موهبته عندما أتيح له تقديم الكاميرا الخفية، وقتها لم تكن قنوات الفضائيات حققت المساحة الموجودة حالياً، وكانت عيون المشاهدين تتوجه بعد الإفطار لمشاهدة ما تبثه القناتان الأولي والثانية للتلفزيون المصري، وحققت الكاميرا الخفية نسبة مشاهدة عالية وغير مسبوقة، كانت تذاع بعد الإفطار، ويشاهدها الجالسون أمام شاشات التليفزيون في جميع أنحاء مصر . .. يا نجاتي انفخ البلالين.. كشكشها ما تعرضهاش.. أوعي الجمبري يعضك.. لما أقولك بخ تبخ.. لم نفكر أبداً في معاني هذه الكلمات حين قالها نصر علي لسان شخصيات مثل زكية زكريا وغيرها من الشخصيات التي دخلت قلوبنا دون استئذان حتي وجدنا أنفسنا نكررها بأنفسنا ضاحكين مع كل مرة نتذكر فيها المواقف التي كان يقدمها نصر مع مخرجه اللامع رائد لبيب نصر وقع في حب الكاميرا الخفية مثلما أغرمت به من أول نظرة حتي باتت حياته بالكامل فإعداد الشخصيات التي كانت تمتعنا علي مدار ثلاثين يوما رمضانياً كان يتطلب منه عملاً جاداً طوال العام.