تحت شعار " زراعة الكبد ... أمل في حياة جديدة " تم أخيرا الإعلان عن اعتماد عقار »ايفروليموس« الذي يزيد من فرص نجاة مرضي زراعة الكبد حسبما أكدت هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية التي اعتمدت العقار، وتعتبر هذه الخطوة أحد أبرز الإنجازات العلمية التي تعزز نجاح عمليات زراعة الكبد في مصر بعد أن سجلت مصرأعلي معدلات وفيات في العالم جراء الإصابة بتليف الكبد حيث تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية لعام 2010أن مصر بها 42ألف حالة في حاجة ملحة لزراعة الكبد وقد منحت اللجنة الفنية بوزارة الصحة ترخيصا ل30مستشفي بمباشرة عمليات زرع الكبد بعد انطباق المعايير عليها بفرق طبية مصرية وكانت نسب النجاج تعدت 80٪ وطالب رئيس جمعية مرضي الكبد بضرورة تحمل وزارة الصحة والتأمين الصحي لكافة نفقات عمليات الزرع.. تم استطلاع آراء الخبراء في التحقيق التالي لمعرفة نتائج ومميزات هذا العقار. الدكتور عبدالحميد أباظة مساعد وزير الصحة للسكان واستشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد ورئيس الأمانة الفنية لزرع الأعضاء أكد أن مصر سجلت أعلي معدلات وفيات في العالم جراء الإصابة بتليف الكبد حيث تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية لعام 2010 أن مصر بها 42 ألف حالة في حاجة ملحة لزراعة الكبد ، وهو ما يسلط الضوء علي أهمية هذا العقار لمرضي الكبد وأسرهم. وأوضح أباظة أنه في عام 2012 برعاية وزارة الصحة والسكان أصدرت اللجنة العليا للأمانة الفنية لزراعة الأعضاء بيانا أعلنت فيه موافقتها علي ترخيص 33 مستشفي ومرفقاً طبياً متخصص زراعة الأعضاء مشيرا إلي أن هذا سيؤثر في حياة الآلاف من المصريين وأسرهم لعيش حياة أفضل من الناحية الصحية. وأوضح د. أباظة أنه عندما خرج هذا القانون تم فرض أحكام إلي المؤبد لمن يمارس الخطأ في زراعة الأعضاء وتم غلق مصانع بير السلم بنسبة 80٪. وحول دور الأمانة الفنية قال إنها بذلت جهدا كبيرا وبدأت في وضع شروط وقواعد لنقل الأعضاء من المتوفي لابد أن تكون بإرادة حرة مطلقة ومسجلة بالشهر العقاري منوها منع أي عضو مصري أن يتبرع لغير المصري " المصريين للمصريين " بلجانها المتنوعة من أخلاقيات المهنة والتراخيص والمرور علي المستشفيات واللجنة العلمية. ومن جانبه أشار الدكتور محمد هلال أمين عام اللجنة الفنية لزراعة الأعضاء ورئيس لجنة التراخيص أن عدد المستشفيات التي قدمت طلبات لنيل التراخيص في زراعة الأعضاء بلغ 180 مستشفي تمت الموافقة علي 35مستشفي وفقا للمعايير التي وضعتها الأمانة الفنية 8 مستشفيات تابعة لوزارة الصحة والسكان و8 مستشفيات تابعة للمستشفيات الجامعية و14 مستشفي خاصا و5 مستشفيات تابعة للقوات المسلحة. وأوضح هلال أنه وفقا للإحصائيات أن عدد العمليات وصل إلي 1465 عملية زرع كلي و424عملية زرع كبد وبلغت نسب النجاح 98٪ في عمليات زرع الكلي و70 إلي 80٪ في عمليات زرع الكبد وجميع هذه العمليات كانت من شخص مصري إلي مصري. ومن جانبه أوضح الدكتور رفعت كامل أستاذ الحراجة بكلية الطب بجامعة عين شمس أن من ضمن الصعوبات الرئيسية التي تواجه المريض عقب زراعة الكبد البدء في تلقي العلاج للمناعة يمنع رفض الجسم للكبد المزروع حديثا واستمرار المريض في تناول الدواء طوال حياته. وأشار كامل إلي أن هناك دراسات مستقلة تناولت 70 ألف مريض تم اخضاعهم لعمليات زراعة الأعضاء " غير الكلي " ما بين عامي 1990و2000والتي أظهرت نتائجها أن الفشل الكلوي كان سائدا بشكل منتشر في حالات زراعة الكبد عن حالات زراعة الأعضاء الأخري ما عدا حالات الأمعاء مشيرا إلي أن قوائم الانتظار في مصر تصل من 30 إلي 40٪ مقارنة بالدول الأخري تكون فيها القوائم لا تتعدي من 10 إلي 13٪ وهذا نتيجة لكثرة أعداد المرضي. ومن جانبه أقر الخبير العالمي البروفيسور فوزي صليبة أستاذ مشارك في أمراض الجهاز الهضمي والكبد بمستشفي " بول بروس " في باريس أن العقار الجديد هو الوحيد الذي يحول دون رفض أعضاء الجسم للكبد الجديد في عمليات زراعة الكبد في الولاياتالمتحدة.. وهو ما أثبت قدرته سابقا في عمليات زراعة الكلي وأضاف أن اعتماد " ايفيروليموس" يستند إلي أضحم وأحدث الدراسات في مجال زراعة الكبد والتي وصلت إلي 10مللي /ق وفقا لقياسه بالمعدل التقدير ي للترشيح الكلوي والذي يظهر خلال 12شهرا وأشار صليبة إلي أن القيمة الحقيقية للعقار في قدرته علي زيادة فرص النجاة لمرضي زراعة الكبد وقد اعتمدته هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية لدوره الوقائي الفعال في منع الجسم من رفض الكبد المزروع حديثا كما نال تزكية كبيرة من قبل الخبراء والباحثين. وأقر خبراء كثيرون في مجال زراعة الكبد في مصر بفعالية استخدام هذا العقار بعد عمليات زراعة الكبد، ومنهم .د. محمود المتيني أستاذ الجراحة بكلية الطب جامعة عين شمس ومدير مركز عين شمس لزراعة الأعضاء، فقد صرح قائلاً "إن فعالية العقار يقوم علي اتصاله ببروتين يدعي " MTOR" بالإضافة إلي أنه يتحد مع مادة CNIS مما يحد من فرص التعرض ل مادة CNI كما يحسن عقار "إيفيروليموس"من وظائف الكلي لدي المرضي الذين يعانون من تليف منخفض بالكبد، كما يمنع انتشار الخلايا الخبيثة بالكبد. في سياق ذي صلة، أكد الدكتور محمد عبدالوهاب رئيس برنامج زراعة الكبد في المنصورة ورئيس جمعية رعاية مرضي الكبد، أن أهداف الجمعية ترمي إلي مساعدة غير القادرين علي تحمل نفقات عمليات زراعة الكبد بالإضافة إلي تحمل نفقات الفحوصات الطبية والأشعة التي يحتاجونها وأضاف أن الجمعية تقوم بتنظيم قوافل طبية لمساعدة مرضي زراعة الكبد، كما تسهم في إطلاق حملات التوعية بمخاطر فشل وظائف الكبد، وحملات تعريفية بالمرض للجهات المانحة.