سجلت مصر أعلى معدل وفيات فى العالم جراء الإصابة بتليف الكبد فى 2010، فى ضوء ما أعلنته تقديرات منظمة الصحة العالمية، وحسبما قال د.رفعت كامل، أستاذ الجراحة بكلية الطب بجامعة عين شمس خلال مؤتمر تحت شعار «زراعة الكبد.. أمل فى حياة جديدة»، بالتنسيق مع جمعية رعاية مرضى زراعة الكبد، فهناك 42 ألف حالة فى حاجة ملحة لزراعة الكبد. وخلال المؤتمر، أوضح كامل أنه من ضمن الصعاب الرئيسية التى تواجه المريض عقب زراعة الكبد، البدء فى تلقى علاج للمناعة يمنع رفض الجسم للكبد المزروع حديثا، واستمرار المريض فى تناول الدواء طوال حياته. وذكر د. كامل أن هناك دراسة مستقلة تناولت 70 ألف مريض خضعوا لعمليات زراعة أعضاء (غير الكلى) ما بين عامى 1990 و2000، والتى أظهرت نتائجها أن الفشل الكلوى كان سائدا بشكل أكثر فى حالات زراعة الكبد عن حالات زراعة الأعضاء الأخرى، ما عدا حالات زراعة الأمعاء.
وفى عام 2012، برعاية وزارة الصحة والسكان، أصدرت اللجنة العليا للأمانة الفنية لزرع الأعضاء بيانا تعلن فيه موافقتها على ترخيص 33 مستشفى ومرفقا طبيا بالتخصص فى زراعة الأعضاء، وقد صدر هذا المرسوم عن أ.د. عبدالحميد أباظة رئيس الأمانة الفنية لزراعة الأعضاء، والذى كان من أهم المؤيدين لمبادرة زراعة الأعضاء. من جانبه، أكد د.عبد الحميد أباظة رئيس الأمانة الفنية لزراعة الأعضاء، أن اللجنة العليا للأمانة الفنية وافقت على ترخيص 33 مستشفى ومرفقا طبيا متخصصا فى زراعة الأعضاء، وهو ما سيؤثر فى حياة الآلاف من المصريين وأسرهم لعيش حياة أفضل من الناحية الصحية.
وقال الخبير العالمى فوزى صليبة الأستاذ المشارك فى أمراض الجهاز الهضمى والكبد بمستشفى «بول بروس» فى باريس، إن هناك عقارا جديدا يحول دون رفض أعضاء الجسم للكبد الجديد فى عمليات زراعة الكبد، فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهو ما أثبت قدرته سابقا فى عمليات زراعة الكلى.
وأوضح أن القيمة الحقيقية للعقار هى قدرته على زيادة فرص النجاة لمرضى زراعة الكبد، وقد اعتمدته هيئة الأغذية والدواء الأمريكية ووزارة الصحة المصرية، وكذلك وزارات الصحة فى الكثير من الدول، لدوره الوقائى الفعال فى منع الجسم من رفض الكبد المزروع حديثا، وهو يعد العقار الأول المضاد للرفض والذى ظهر خلال السنوات العشر الأخيرة فى مجال زراعة الكبد، ونال تزكية من قبل الخبراء.