انقلبت الأمور رأسا علي عقب داخل الاتحاد المصري لكرة القدم بعد قرار محكمة القضاء الإداري برفض الطعن الموضوعي من الدعوي المقامة من أسامة خليل الذي قام برفعها قبل إجراء الانتخابات الماضية، وبالتالي سلامة أوراق ترشيح زاهر لمقعد الرئاسة وسلامة موقفه قانونا، وعلي إثره عاد زاهر مرة أخري لممارسة عمله رسميا داخل الجبلاية. وشهدت الساعات المبكرة من صباح يوم النطق بالحكم هدوءا شديدا خصوصا أن أحداثه تسير عكس ذلك في ظل عقد اجتماع لجنة البث الذي تم تأجيله وكذلك مباراة السوبر المصري بين الأهلي وحرس الحدود التي أقيمت مساء الأحد نفس يوم النطق بالحكم. وجاء قرار »عودة زاهر« للجبلاية بمثابة طوق النجاة لموظفي الاتحاد الذين اشتد بهم الضيق بعد تأخر مستحقاتهم خصوصا بعد ابتعاد سمير زاهر خلال الفترة الماضية، وملأت الضحكات والتهاني جنبات مقر الاتحاد فور صدور الحكم.. وكأن الأمر انقلب إلي عرس. وسبق هذا الحكم أحداث ساخنة داخل أروقة الجبلاية بداية من المهندس هاني أبوريدة الذي ظل يحلم ليل نهار باعتلاء كرسي العرش داخل الاتحاد.. فضلا عن »الخناقة« بين بقية أعضاء مجلس الإدارة الذين تزاحموا من أجل نيل شرف مقعد نائب الرئيس وعلي رأس هؤلاء حازم الهواري ومجدي عبدالغني. يأتي هذا في الوقت الذي يراقب فيه مسئولو المجلس القومي للرياضة برئاسة المهندس حسن صقر الموقف من بعيد حتي يأخذ إجراءاته القانونية الصحيحة خصوصا أنه لا ينسي ما فعله معه زاهر منذ فترة ليست بقليلة عندما تجاهل سمير زاهر المهندس حسن صقر في قضية ملف مباراة مصر والجزائر وأحداث أم درمان. الطريف أن جميع الأشخاص الذين كانوا يرددون أشعارا في هاني أبوريدة طوال الأيام الماضية تحولوا بقدرة قادر فور صدور حكم عودة زاهر للجبلاية، وتناسوا تماما أبوريدة علي طريقة المقولة الشهيرة »مات الملك .. عاش الملك «. وأكد سمير زاهر أنه كان علي ثقة تامة في عدالة ونزاهة القضاء المصري الذي يعتبر الدرع القوية ضد الظلم وزعزعة استقرار الاتحاد المصري لكرة القدم، الغريب أن المكتب الخاص بزاهر كان مليئا علي آخره من مؤيديه ومحبيه.