الزمالك في مهب الريح!

بدأت تلوح في الأفق انفراجة في الأزمة المالية الطاحنة والتي عاني منها الزمالك طوال الشهور الماضية.. خاصة بعد إستئناف النشاط الكروي وقرار عباس المفاجيء بفتح خزينته الخاصة لحل مشاكل النجوم.. ولكن غريمه اللدود نجح في خطف أفضل لاعبيه الآن وينتظر البقية!! مما يفقده أهم الأوراق الرابحة في لعبة الانتخابات والتي يستميت للفوز بها!!
محاولات مستمرة من ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك لضرب المعارضة داخل النادي في مقتل .. وكانت آخرها فتح خزائنه للمساعدة في حل الأزمة المالية التي مازالت القلعة البيضاء تعاني منها بجذب تعاطف الأعضاء ودعمه في الانتخابات القادمة.. فقد قرر دعم صفقة شيكابالا بعد أن أصبح مطلبا جماهيريا وفنيا من قبل الجهاز التدريبي ولجنة الكرة .. وهي فرصة لعباس يضمن بها كارتا رابحا في الانتخابات لذلك أقدم عليها.. رغم أن عقد اللاعب يصل إلي 01 ملايين في الموسم! وذلك بعد أن رفض اللاعب قرار تخفيض عقده.. وهدد بالاستمرار في اللعب في أي ناد آخر إذا ماتم تخفيض عقده .. الغريب أن عباس أقنع اللاعب بأن طلب تخفيض عقده جاء من أعضاء مجلس الإدارة.. وذلك من أجل تقليب اللاعب ومشجعيه علي أعضاء في المجلس بعينهم للتأثير علي نتائجهم في الانتخابات القادمة.. حيث أعلن بعضهم الترشح لرئاسة النادي .. وقد منح عباس 2 مليون جنيه لشيكابالا تعويضا له لتنازله عن 4ملايين جنيه لنادي الوصل الإماراتي مقابل فسخ عقده .. ويبذل الزمالك جهودا مضنية مع الاتحاد الدولي من أجل استثناء قيد شيكابالا .. وفي حالة فشل هذه المحاولات سيكون أمام اللاعب خياران .. إما تجميده لمدة 4 شهور حتي فتح باب القيد في فترة الانتقالات والقيد الصيفية .. وإما إعارته مرة أخري في أحد الأندية الروسية حيث لن يغلق باب القيد إلا في الاسبوع الأول من مارس الحالي .. وسوف تستغل المعارضة هذه الفترة لإضعاف موقف عباس والتشكيك في سياسته الإدارية.. متهمين إياه بضرب قرارات المجلس الحالي عرض الحائط خاصة قرار تحديد سقف لعقود اللاعبين بحيث لاتزيد علي 2 مليون في السنة.. كما تقف المعارضة حجر عثرة أمام عباس في محاولاته المستميتة لاستمراره في موقعه كرئيس للنادي تعويضا عن ال 31 شهرا التي أبعد فيها ومجلسه عن إدارة النادي.. حيث إن مدته القانونية تنتهي في مايو القادم.. وقد قررت المعارضة تنظيم وقفات احتجاجية طوال الفترة القادمة من أجل إسقاط عباس وتعيين لجنة لإدارة النادي حتي موعد الانتخابات.. كما تنتظر المعارضة لجوء بعض نجوم الفريق المميزين للقضاء وذبح عباس.. ويظهر أن أحلامهم بدأت تتحقق.. حيث يستعد الزمالك الآن لتلقي أقوي وأكبر لطمة علي وجهه من الأهلي منافسه اللدود!! فقد تأكدت المعارضة من حصول الأهلي علي توقيع اللاعب إبراهيم صلاح مقابل 3 ملايين جنيه في الموسم.. ومما يؤكد حدوث هذا هو إصرار اللاعب علي عدم تجديد عقد حتي الآن.. مما يتيح له التوقيع لأي ناد حيث إن عقده مع الزمالك ينتهي هذا الموسم.. كما إن هناك ضربة أخري يستعد لها الزمالك أيضا وهي رحيل أحمد جعفر ومحمد إبراهيم.. وبذلك سيفقد الزمالك أوراقه الرابحة كلها داخل الفريق.. حيث يعتبر هؤلاء النجوم من أفضل وأكفأ لاعبيه وقد انضم لهم صبري رحيل.. فقد رفضوا هم أيضا وبإصرار تجديد عقودهم خاصة لتمسك الإدارة بسقف العقود الذي حدده المجلس ب 2 مليون جنيه.. ولكنهم فوجئوا بأن هذا السقف لا ينطبق علي أحمد عيد عبدالملك الذي يحصل علي 3 . 5 مليون جنيه في الموسم وشيكابالا الذي سيحصل علي 8 ملايين جنيه في الموسم لذلك قرر أحمد جعفر تجديد عقده بمثل القيمة التي حصل عليها عبدالملك خاصة أنه هداف الفريق ولوح بأنه إذا لم يوقع للزمالك بشروطه فإنه سينضم للأهلي فورا أما محمد إبراهيم والذي يحصل علي 054 ألف جنيه في الموسم فقد طلب 3ملايين في الموسم واضعا في اعتباره أن يكون هذا المبلغ تعويضا له عن السنوات الماضية وعقده الهزيل، خاصة أنه حتي لم يكن يحصل عليه كاملا.. لأنه كان يتوقف علي نسبة مشاركة وقيمة الضرائب المستحقة عليه.. ولذلك لم يكن يتقاضي أكثر من 052 ألف جنيه في الموسم! ونفس الشيء كان ينطبق علي إبراهيم صلاح.. ولهذا يبذل عباس المستحيل للإبقاء علي هؤلاء اللاعبين بأي ثمن حتي لايكون سقوطه في الانتخابات القادمة أمرا حتميا.