الصراع بين لجنة الكرة ورئيس مجلس إدارة الزمالك تصاعد بعد إحساسه بسحب البساط من تحت أقدامه.. وأن اللجنة تحاول خطف الأضواء منه.. خاصة أنه يحتاج للشو الإعلامي مع اقتراب الانتخابات.. ويعلم الجميع أن فريق الكرة خاصة في الأندية الجماهيرية ورقة رابحة في هذه الانتخابات.. ولكن شبح الإفلاس يطارد أي مرشح لكرسي الرئاسة أو حتي عضوية المجلس. العلاقة بين لجنة الكرة بالزمالك ومجلس الإدارة وصلت إلي طريق مسدود.. بعد تقاعس الأخير عن تحقيق توصيات الأول والخاصة بحل أزمة المستحقات المالية المتأخرة للاعبين.. رغم الوعود التي حصلت عليها اللجنة عند تشكيلها بحل هذه الأزمة ولكن اتضح أن هذا التجاهل من قبل رئيس النادي مقصود لإحراج اللجنة وتقليص دورها حيث يري عباس أن اللجنة بدأت بسحب البساط من تحت أقدامه.. بعد نجاحها في الهيمنة والسيطرة الكاملة علي الفريق وخروجه من دائرة الضوء التي تحيط دائما بالفريق الأول ونجومه.. وكان حمادة إمام رئيس اللجنة قد قام بتوزيع أعضاء لجنته علي جميع قطاعات اللعبة لتوليهم مسئولية هذه القطاعات.. فوضع إبراهيم يوسف ليكون حلقة الوصل مع فييرا المدير الفني.. وأيمن يونس وحازم أمام لتولي حل مشاكل اللاعبين ومحمود أبو رجيلة لفرق الناشئين ومدرسة الكرة.. وبذلك تكون لعبة كرة القدم تحت الإشراف والهيمنة الكاملة للجنة الكرة وهو الدور الذي كان يقوم به ممدوح عباس رئيس النادي.. ولكن هناك مايشغل رئيس النادي عن لجنة الكرة وأي مشكلة أخري.. وهي الانتخابات القادمة ومحاولاته المستميتة لإقناع الجهات الإدارية بتمديد فترة رئاسته للمجلس 14 شهرا وهي المدة التي أبعد فيها بحل مجلسه ثم عودته بقرار قضائي.. ويؤيده في هذا بعض أعضاء مجلس الإدارة من فيهم رؤوف جاسر عدوه اللدود.. وهم يرون أن فترة ابتعادهم عن إدارة النادي قللت من إنجازاتهم داخله.. بينما يعارض حازم أمام وهاني العتال وصبري سراج هذه الخطوة خاصة أن الأول والثاني لن يخوضا الانتخابات القادمة ولايضيرهما إن كان المجلس قد حقق إنجازات أم لا.. ولن يستفيدا بشيء إذا امتد عمر المجلس لعام آخر.. ولكن عباس يسعي بكل السبل لضم المدة الضائعة ليتمكن من تنفيذ برنامجه الانتخابي الذي نجح به والوصول إلي كرسي الرئاسة وذلك لكسب تأييد جديد في الانتخابات القادمة.. حيث ينوي عباس استكمال العديد من الإنشاءات المتمثلة في تجديد المبني الاجتماعي وملاعب الناشئين وصالة الجيم.. ولكن أعضاء النادي غير متفائلين وفاقدين الثقة في مجلس الإدارة بالكامل لتقاعسهم عن تحقيق الوعود التي قطعوها علي أنفسهم قبل الانتخابات خاصة ممدوح عباس رئيس النادي الذي استغل أمواله في إغراء الأعضاء بتنفيذ كل مطالبهم وأحلامهم.. الخاصة بتحديث النادي والنهوض بمستواه الاجتماعي والرياضي.. وكان عباس يعول كثيرا علي مستحقات النادي لدي وكالة الأهرام والتي تبلغ 10 ملايين جنيه.. بالإضافة إلي مقدم عقد الموسم الجديد.. ولكن خاب ظنه ليدخل الزمالك في أكبر أزمة مالية واجهته علي مر التاريخ.. فالوكالة امتعنت عن دفع المستحقات القديمة بحجة توقف الموسم المنتهي عقب الدور الأول.. مما أسقط في يد مجلس إدارة الزمالك وأصبح الأمل معلقا علي الاتفاق الجديد الذي وصل إلي طريق مسدود.. فقد عرضت الوكالة 20 مليون جنيه في الموسم علي أن يكون العقد لمدة 3 مواسم معللة أن الموسم الجديد يشوبه الكثير من الغموض وهناك شكوك في عودته.. وحتي إذا تقرر استئناف الموسم فمن يضمن استمراره وعدم توقفه أو إلغاءه كما حدث في الموسم الماضي.. ولكن المشكلة أن الزمالك يطلب 30 مليون جنيه في الموسم الواحد.. خاصة أن الأهلي يحصل من نفس الوكالة علي 36 مليون جنيه.. ولكن الوكالة رفضت وصممت علي عرضها مع وضع شرط تعسفي وهو تنازل الزمالك عن مستحقاته القديمة!.. وقد ساعد الوكالة علي فرض شروطها التي سيقبلها الزمالك رغم أنفه هو عدم وجود أي عروضه أخري أمام الزمالك.. وفي حالة رفض الأخير لعرض وكالة الأهرام سيعلن إفلاس النادي.. لأنها الأمل الوحيد لخروج النادي من أزمته المالية.